الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يطالع أعلاهُ أعلاها فيساويه ". ومنه "قوس طِلَاع الكفّ: يملأ عَجشها الكف ".
أما القول باستعمال التركيب في معنيين متضادين "طلعت على القوم إذا غبت عنهم حتَّى لا يروك. وطلعت عليهم أقبلت عليهم حتَّى يروك "فقال ابن السكيت: صحيحٌ، (و) "عَلَى "فيه (يعني في الاستعمال الأول) بمعنى "عن "كما قال اللَّه عز وجل:{الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ} [المطففين: 2] معناه عن الناس، ومن النَّاس. قال وكذلك قال أهل اللُّغة أجمعون ".
فمن طَلْع النخل نَوْرِه {وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ} [الأنعام: 99]، {لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ} [ق: 10 وكذا ما في الشعراء: 48، الصافات: 65]. ومن طلوع الشَّمس والقمر. . {وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ} [الكهف: 17]{سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} [القدر: 5 وكذا ما في الكهف: 90، طه: 130، ق: 39].
أما قوله تعالى: {نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ} [الهمزة: 7] ففي [قر 20/ 135 - مؤيَّدًا بحديث]: تأكل أجسامهم حتَّى تبلغَ قلوبهم، فهي من طَلَع المكانَ: بَلَغه. وفي [ل]: قال الفراء: يبلغ ألمها الأفئدة. قال والاطلاع والبلوغ قد يكونان بمعنى واحد. والعرب تقول: متى طَلَعْت أرْضَنا؟ أي متى بَلَغت أرضنا. اهـ. وقد رضيه الأزهري. قال وإليه ذهب الزجاج.
•
(طلق):
{إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ} [الطلاق: 1]
"الطَلْق -بالفتح: طَلْقُ المَخَاض عند الولادة/ وَجَعُ الولادة. أطلق الناقةَ من عِقالها وطَلّقها - ض. فطَلَقَت هي. وناقة طَلْق -بالفتح وكعْنُق: لا عِقَال عليها،
وناقة طالق: بلا خطام، وهي أيضًا التي تُرْسَل في الحي فتَرْعَى من جنابهم حيث شاءت، لا تُعقَل إذا راحت ولا تُنَحَّى في المسرح. حبسوه في السجن طَلْقًا -بالفتح أي بغير قيد ولا كِبْل. وأطلقت الأسير: خَلّيته. واستطلق بطنه: مشى ".
° المعنى المحوري
تسيب ما كان محبوسًا في حوزة (أو جوف) مندفعًا منها بقوة ابتعادًا أو انبساطًا. كالوليد والناقة والجين والأسير الموصوفِين، وكخروج ذي البطن منه.
ومن ذلك طَلَاق المرأة من زَوجها قال في [ل] هو "لمعنيين: أحدهما حَلّ عقدة النكاح، والآخر بمعنى التخلية والإرسال "{الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ} [البقرة: 229] والإرسال والانبساط في التسريح أرحب كثيرًا منه في الطلاق. ولذا عبر به عن التطليقة الثَّالثة المُبِينة.
وقد استعمل في مجرد الاندفاع بابتعاد دون قيد الخروج من حيز أو جوف يقال "استَطلق الظبْي وتَطَلق: استَنّ في عَدْوه فمضى ومرَّ لا يلوي على شيء. والانطلاق سرعةُ الذَهاب. . . ويقال عدا الفرس طَلَقًا أو طَلَقَين -بالتحريك: أي شَوطًا أو شوطين. والطَلَق -بالتحريك: الشَوْط والغاية التي يجري إليها الفرس "ومن هذا الاندفاع {وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ} [ص: 6]، أي انصرفوا أو أعرضوا قائلين لأنفسهم ذلك. {فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا} [الكهف: 77] أي استأنفا مسيرتهما.
وقد استعمل بمعنى الانبساط في كنايات "طلّق يده وأطلقها في المال والخير بمعنى واحد. طلُق الرجل - ككرم فهو طَلْق -بالفتح أي مستبشر منبسط الوجه متهلله (ليس مقطّب الوجه). رجل طَلْق اللسان -بالفتح وكعُنُق. . .: