الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من الذعر/ أفزع فاستَوْفض: أَسْرَع " (الانتقال من المكان تسيب ومفارقة كما في الأصل، وكون ذلك عن ذعر يؤدي إلى قوة ذلك. وأُغفِل فيها قيد التجمع). {يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ} وهذا إنذار مع تقريع بالغ الزَجْر وتذكير موجِع بإيفاضهم إلى الأنصاب.
•
(فضح):
{قَالَ إِنَّ هَؤُلَاءِ ضَيْفِي فَلَا تَفْضَحُونِ} [الحجر: 68]
"فُضْحَة الصبح -بالضم "بياضُه. وفَضَّح الصبحُ - ض، وأفْضَح: بَدا. وقد أَفْضَح البُسْر: بَدَت الحمرة فيه. وأفضح النخلُ: احمرّ واصفَرّ ".
° المعنى المحوري
انكشافٌ عامٌّ أو واسع بسبب اللون السافر اللافت: كضوء الصبح يكشف الأشياء، والألوان المذكورة تكشف الحال وتُعرف وتُميز. ومنه:"الفُضْحة: لون اللحم المطبوخ "(يبيضّ قليلًا ويُعْلَم أنه مطبوخ). ومنه: "الأفضح: الأبيض وليس بشديد البياض، وفَضَح القمرُ النجومَ: غلب ضوءُه ضوءَها فلم يَتبَيّن "(غمرها بضوئه). ومن هنا قيل: "فَضَحه: كشف مساويه ". وجاء التخصيص من الاستعمال ومن أن المساوي هي التي تستر وتُغَطَّى عادة فتكون عند انكشافها أظهر وأشهر {قَالَ إِنَّ هَؤُلَاءِ ضَيْفِي فَلَا تَفْضَحُونِ} .
•
(فضل):
{وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ} [الجاثية: 16]
"فَضلُ الإزار: ما يَجُرُّه الإنسان على الأرض على معنى الخُيَلاء والكبر. وفَضْلَةُ الثوب والدرع كذلك. وفواضل المالِ: ما يأتيك من غَلّته ومرافقه. وفُضُول الغنائم: ما فَضَل منها حين تُقْسَم ".
° المعنى المحوري
زيادة من مادة الشيء متميزة عنه: كفضل الإزار وفضول المال والغنائم. ومن ذلك "الفَضْلة: الثياب التي تُبْتَذَل للنوم. قال في [ل]: "لأنها فَضَلَتْ عن ثياب التصرف ". ومن هذه: "التفضل والفِضَال: لُبْس ثَوب واحد في البيت ليس معه إزار ولا سراويل. والتفضل أيضًا: التوشح وأن يخالف بين أطراف ثوبه " (أي فضول ثوبه). ومن ذلك تأتي معنى البقية: "فَضَل الشيءُ: زادَ عن الحاجة، وبقى. وأفضل منه: أبقى بقية ".
ومن هذا: "الفضل: الزيادة "-حسّية أو معنويّة: {وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ} [النور: 22] يعني المال [بحر 6/ 404]، {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ} [البقرة: 198]: الأرباح التي تكون بسبب التجارة وكذلك ما تحصل من الأجر بالكراء في الحج [نفسه 2/ 103]، {وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا} [البقرة: 268]. وكل نعم اللَّه عز وجل فَضْل منه. و "فَضَّله على غيره - ض: جعله أو عدّه أفضل منه ": {وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ} [الرعد: 4]{وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ} [النحل: 71]، {وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ} [البقرة: 47] أي عالمي زمانهم، أو بما جعل فيهم من الأنبياء. . . [يظر بحر 1/ 364]. أقول: فهو تفضيل نِسْبِيٌّ أو في أمر خاص. فقد قال تعالى: {وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ} [الأنعام: 86] وإسماعيل عليه السلام هو أبو العرب. فليس بنو إسرائيل مفضّلين على العرب. وانظر تركيب (علم) هنا. "وتفَضّل عليه: أحسن إليه، وادّعي الفضْل عليه ": {مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ} [المؤمنون: 24].