الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صورته له ستمائة جناح. . . ووصف الأفق بالمبين لأنه رُوِى أنه كان في المشرق من حيث تطلع الشمس [بحر 8/ 426]. ومن آفاق السماء قيل: "أَفَقهُ: سبقه في الفضل (كأنما نفذ إلى الأفق الأعلى منه فعلاه)، وكذلك: "أفَقَ في العطاء: فضّل وأعطى بعضًا أكثر من بعض (أعلَى بعضا). والآفق: الذي بلغ الغاية في العلم والكرم وغيره من الخير. و "أفق (ضرب): غلب "(كأنما علا).
•
(فقد):
{وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ} [النمل: 20]
"الفَقَد -بالتحريك: نباتٌ يشبه الكَشُوث (انظر ل كشث) يُنْبذ في العسل فيقويه ويُجِيد إسكاره (هذا النبات هو المسكر). وامرأة فاقد: مات زوجها أو ولدها أو حميمها. وظَبية وبَقَرة فاقد: سُبع ولدُها (أي أكله السبع). فَقَد الشيء (ضرب) وفِقْدانًا -بالكسر، وفُقودًا: عَدِمَه ".
° المعنى المحوري
غياب شيء خطير القَدْر من جوف أو حوزة: كالعقل من الرأس في حالة السكر عن الفَقَد، وكغياب الولد أو الزوج من الحوزة:{قَالُوا وَأَقْبَلُوا عَلَيْهِمْ مَاذَا تَفْقِدُونَ (71) قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ} [يوسف: 71، 72]. ومنه: "افتقد الشيء: طبه (وأصله أحس بغيابه أي فقْده فطلبه)، وتَفَقَّد الشيءَ: تَطَلَّب ما غاب (أي فُقِد) منه كذلك: {وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ} [النمل: 20].
•
(فقر):
{يَاأَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ} [فاطر: 15]
"الفِقْرة -بالكسر والفتح وكسحابة: واحدة فِقار الظهر وهو ما انْتَضد من عظام الصلب من لدن الكاهل إلى العَجْب. والفَقِير: آبارٌ تُحْفَر ويُنْفَذ بعضها إلى
بعض، وفَمُ القناة التي تجرى تحت الأرض. وفُقْرَة القميص - بالضم: مَدْخل الرأس منه. فَقَر الخَرَزَ: ثَقَبه للنَظْم ".
° المعنى المحوري
فراغ نافذ في العمق يسترسل امتدادًا أو دوامًا: كفِقار الظهر فهي عظمة لكن تخترقها قناة من أولها إلى آخرها، وكتلك الآبار النافذ بعضها إلى بعض، والقناة التي في باطن الأرض، وكفَتْحة الرأس في القميص ينفذ منها الرأس ليخترق البدنُ سائرَ القميص، وكثُقْب الخَرَزَة وهما دائمان.
ومنه: "فَقَر أنف البعير (نصر وضرب): حَزَّه حَزًّا، والأرضَ: حَفَرها ". (كلاهما حَزٌّ نافد). ومن مجاز ذلك: "الفاقرة: الداهية "(الكاسرة لفقار الظهر أو المُذلة المُرغمة للأنف، من فَقْر أنف البعير المستصعب ليربطه بجرير ويُذَلِّلَهُ، أو المُفْرِغة ما في الجوف والحوزة من مادة قوة وآمال): {تَظُنُّ أَن يفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ} [القيامة: 25].
ومن فراغ العمق سمي "الفَقِير ضد الغني "لخلو حوزته من المال. وبذا يمكلن أن نحسم الخلاف المشهور في التمييز بين الفقير والمسكين بأن الفقير هو الذي لا يملك شيئًا، ولكن قد يكون به قوة على الكدح والعمل والطلب وإن كان ما يجمعه لا يكفيه، والمسكين فيه سكون: استكانة وضعف عن المكافحة لعجز أو مرض أو فقر معجز. وقد يكون أحسن حالًا - في المال - من الفقير الذي لا يملك شيئًا [وانظر تركيب سكن هنا، ول سكن وفقر]: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ} [التوبة: 60] وليس في القرآن من التركيب إلَّا (الفقير) وجمعه، والفاقرة.