الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العين والهاء وما يثلثهما
•
(عهه):
"العَهّ -بالفتح: القليل الحياء المكابر ".
° المعنى المحوري
فراغ من الندى والرقة (1) كما هو حال الصفيق الوجه المكابر (لا دم عنده) وربما لحظ هذا (من حيث الجفاف) في استعمال عه عه لزجر الإبل لتحتبس.
•
(عهد):
{أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَابَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ} [يس: 60]
"العَهْد والعَهْدَةُ -بالفتح والأخير يكسر: مَطَر بعد مطر يدرك آخرهُ بَلَلَ أوله/ كلُّ مَطَر بعد مَطَر/ المَطْرة التي تكون أَوَّلًا لما يأتي بعدُ. العِهَاد: مواقع الوَسْمِيّ من الأرض (الوسمي هو المطر الأول) العْهد: المنزل الذي لا يزال القوم إذا انْتأوا عنه رجعوا إليه ".
° المعنى المحوري
تكرر العود إلى موقع بعينه - على فترة بين المرة
(1)(صوتيًّا): تعبر العين عن التحام ورقة مع حدة ما، والهاء عن إفراغ ونحوه، والفصل منهما يعبر عن قلة (تشبه الفراغ) من حدّة الحياة فهذه حقيقة قليل الحياء، وفي (عهد) تعبر الدال عن ضغط بامتداد وحبس، ويعبر التركيب عن حبس لما فيه رقة يتمثل ذلك الحبس في دوام الرقة. . كما في تكرار العود إلى الشيء أو لزومه كالعهد أول المطر والعهد الوصية. وفي (عهن) تعبر النون عن امتداد في الباطن، ويعبر التركيب عن امتداد الفراغ أو الضعف والرقة إلى باطن الشيء وَأثنائه كالقضيب العاهن وكالعهن الصوف.
والأخرى - كالمَطْرة بعد المَطْرة والمنزل الموصوف، والمَطْرة التي تكون أَوّلًا لما يأتي بعدها (أي من مَطَرات مرة بعد مرة فتُسمَّى عَهْدَة باعتبار عَوْد مثلها وتعدّ وَسْمِية من حيث إنها تسم الأرض أي تترك فيها وسْمها أي آثار المطر لأنها الأُولى) ومن ذلك "فلان يتعهده صَرْع "(الصْرع يعاود صاحبه مَرَّةً بعد مرة)"والمعاهدة والاعتهاد والتعاهد والتعهد واحد، وهو إحداث العهد بما عَهِدته "(عود إليه).
ومن الصور القريبة من التكرار أن تستحضر الآن صورةَ رؤيةٍ أو لقاءٍ أو حالٍ كان منذ زَمن "العَهْدُ أن تَعْهَدَ الرجلَ على حال أو في مكان - يقال عَهْدِي به في حال كذا أو في مكان كذا ""عهدتُه بمكان كذا: لقيتُه "واستعمل في معنى العلم بوجود دائم في حَوزة {ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ} [الأعراف: 134، الزخرف: 49] أي من عمق إيمانك به أو من النبوة التي أعطاكها [ينظر قر 7/ 271] فهي نعمة (سابقة) يعلمها عندك. وفي [بحر 4/ 374]: أو بما وصاك أن تدعو به ليجيبك ". . ومن ذلك "العهد الحفاظ ورعاية الحُرْمة. "وإن حُسْنَ العهد من الإيمان ""إن كَرَم العهد. . ". أي رعاية المودّة (التي سبقت معاودة وتكرار) وهذا ملحوظ في قوله تعالى: {أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا} (يُرجَع إليه ويُلتزم به){لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا} [مريم: 78، 87]. إما بدعاءٍ بذلك في الدنيا، أو شهادة أن لا إله إلا اللَّه، أو أعمالٍ صالحة (أسلفها)[قر 11/ 154، بحر 6/ 201، 204].
ومن هذه الفرعية "عَهِد الشيءَ (سمع): عَرَفه "(الفعل عرف يستعمل كثيرًا في ما نعبر عنه بـ (التعرّف) أي على ما كنتَ رأيتَه من قبل، فالرؤية الثانية تكرار للأولى).
فأما قولهم "في عَقله عُهْدة -بالضم: أي ضعف، وفي خطه عُهْدة إذا لم يُتِمّ حروفه "فهي من الفتور (أي وجود فترات) في المعنى الأصلي للتركيب أو من الرخاوة المتمثلة في المطر في الاستعمال القديم، أو من التكرار أي هناك ما يستدعي المراجعة.
وأما "العهد بمعى الوصية والمَوْثِق "وما إليهما - فإنهما إلزام يؤخذ من تكرار وقوع حدث أو أمر بانتظام في زمن أو مكان معين، إذ يؤخذ من ذلك ضرورة الوقوع (عند حلول الزمن أو الظرْف - ثم يطلق) "فالعهد هو "الميثاق واليمين التي تستوثق بها ممن يعاهدك " (أن يفعل كذا في أمر كذا). "يقال عهد إليه في كذا: أوصاه به ". {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَابَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ} [يس: 60] وكذا {عَهِدَ إِلَيْنَا} في [البقرة: 125، آل عمران: 183، طه: 115]. وقد فرق [قر] بين العهد والميثاق بأن الميثاق عهد مؤكد بيمين [قر 1/ 247] ولعل عدم اليمين هو الأصل في العهد ثم أضيف إليه اليمين -بَعدُ- توكيدًا. "عاهده: عقد معه عهدا "، (أي موثقا) {بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [التوبة: 1]، {وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ} [التوبة: 75]. وكذا كل (عاهَدَ) وقوله تعالى {وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ} [البقرة: 40] طلب الإيفاء بما التزموه للَّه تعالى، وترتيب إنجاز ما وعدهم به (كأنه) عهد على سبيل المقابلة، أو لإبراز ما تفضل به في صورة المشروط حفزًا لهم على الإيفاء بما عليهم [ينظر بحر 1/ 330] {وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ} [الأعراف: 102] ما عوهدوا عليه في صلب آدم: الإيمان بأنه لا إله إلا اللَّه [بحر 4/ 355]{أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ} [طه: 86] الزمان أي زمان مفارقته لهم [بحر 6/ 249] أي على