الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كالبَقَر والخيل المذكورة فإن نِتَاجها امتدادٌ وهو زيادة عما نُتِجَ قَبْلا، وطولُ النخلة امتداد من قُوَّتها، والأرض الممطورة لها قوة الإنبات. والعانةُ: الأتان تَلد، وعانة حُمُر الوحش لاتنى تجرى هنا وهنا والجري امتداد وراءه قوة، أو نُظِر إلى أنَّها تجمُّعٌ عريض، والتي تحت السُرّة دَعْمٌ رضْو، أو نُظِر إلى كثرة إنباتها الشعر. ومن عوان البقر {لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ} [البقرة: 68] هي "النَصَفُ التي ولدت بطنًا أو بطنين "وهو أكمل أحوالها [بحر 1/ 412، 417].
ومن ذلك الأصل أُخِذ "العَوْن -بالفتح: الظهير "فهو يُقَوِّي أي يُمدّ بالقُوَّة. ومنه الإعانة. وبهذا المعنى سائر ما جاء في القرآن من التركيب. {وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ} [الفرقان: 4] عَنَوْا قوما من اليهود ألقَوا إليه أخبار الأمم، أو عددا من الموالي كتابيين أسلموا وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يتعهدهم. {فَأَ
عِينُ
ونِي بِقُوَّةٍ} (أمِدُّوني){وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة: 2]{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة: 5]، نطلب العون. وقد جاء من هذه الصيغة الأخيرة صيغة الطلب، وصيغة المطلوب منه العون. (المستعان).
• (عين):
{وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا} [الطور: 48]
"العَين: حاسّة البصر والرؤية، ويَنْبوع الماء: الذي يَنْبُع من الأرض ويَجْرى. وعَيْن الرَكِيَّةَ: مَفْجَر مائها. وعينٌ مَعْيُونةٌ: لها مادّة من الماء. وقد عانَت البئر (باع): كثُر ماؤها، وعان الماءُ والدمعُ: جَرَى وسال. ورجل عيّن - ككيس: سَريع البكاء. وسقاء عَيّن - ككيس وقد تَعَيَّن: إذا رَقَّ من القِدم "(فنضح أو بَرَق).
° المعنى المحوري
دائرة ينفذ منها لطيف لامع دائم الجريان عن مختزَنٍ كثير. كعَيْن الماء (تلحظ قيود: "لها مادّة من الماء ". "كثر ماؤها "ودوام الجريان لازم للاختزان الكلثير الذي يؤكلده قولهم "العين: مطر أيام لا يقلع/ يدوم خمسة أيام أو ستة ". وكالعين الباصرة -مستديرة وتمتد منها وإليها أشعة قوة الرؤية، وكالسقاء العَيّن ينضح الماءَ. ومن وجود منفذ لسائل قالوا "تعيّنت أخفاف الإبل: نَقِبَتْ مثلَ تَعَيُّن القِربة ".
ومن ذلك الأصل "العين: الشمس نفسها "(أي قرصها - دائرة لامعة تجرى منها دائمًا أشعة لطيفة وإن كانت حادة الوقع ضوءًا أو حرارة) ومنه كذلك "العَين: الدينار "(دائرة دائمة اللمعان).
ومن الثقل اللازم لكثرة المختزن "العَيْن في الميزان: المَيْل/ أن ترجح إحدى كفتيه على الأخرى. دينارٌ عَيْنٌ إذا كان ميالًا أرجَحَ بمقدار ما يميل به لسان الميزان ".
ومن تحدد الدائرة (عَيْن كل شيء: شخصُه ونفسُه/ حاضرُه وشاهدُه. ما بها عَيْن أي أحد (شخص). ويقال: عينُك أكبر من أَمَدِك أي منظرُك (جسمك) أكبر من سِنّك. والعَيْن: المال الحاضر الناضّ. ما عيّن لي بشيء - ض: ما أعطاني. والأعيان الإخوة لأب وأم إذا كان لهم إخوة لعلات " (لأنهم وُجِدوا من نَفْس العين).
فمن عَيْن الماء {أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ (133) وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ} [الشعراء: 133، 134]{وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا} [القمر: 12] ومن جنس هذه {عَيْنٍ حَمِئَةٍ} {عَيْنَ الْقِطْرِ} {تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ} [الغاشية: 5]، وأُخَر سياقها صريح، وكل ما جمع