الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"وقد عَرَاه يعروُه: غَشِيَه طالبًا معروفَه (تعلق به، أو من غشيانه عِرْوَهُ بالكسر: ناحيته - إصابة). واعتراه أيضًا غَشِيه "{إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ} [هود: 54]: أصابك (غشيك بسوء أو عَلَّقه بك).
•
(عرى):
{إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى} [طه: 118]
"العَرَاء: الفَضَاء لا ساتر فيه. وفرس عُرْى -بالضم: بلا سَرْج. والعُرْيَانُ من الرمل: نَقًى أو عَقَدٌ لا شجر عليه "(النَقَى: الكثيب من الرمل، والعَقَد - كجبل وكتف: ما تعقَّد من الرمل وتراكم).
° المعنى المحوري
تجرد جسم الشيء مما يَغْشاه أو شأنه أن يغشاه. كالفضاء والفرس والرمل المذكورات {فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ} [الصافات: 145 وكذلك ما في القلم: 49]: ساحل البحر. وفُسّر بالصحراء، والمكان الخالي [قر 15/ 128] ومنه "اعرورى: سارَ في الأرض وحده ". ومنه "العُرْى: التجرد من الثياب " {إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى} .
و"العَرَاة - كفَتَاة: شدةُ البرْد "(معنى لازم للتجرد من الغطاء، والشاعر بالبرد يخيل إليه أنه مكشوف غير مُغَطّى) وقولهم (أعْرَاه النخلة: وَهَبَهُ ثمرةَ عامها)(كأن الأصل نقلها إلى عَرَاه: ناحيته).
•
(عور):
{وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ} [الأحزاب: 13]
"العَوَرُ -محركة: ذهابُ إحدى العينين. والعَوْرَة من الجبال -بالفتح: شُقُوقها، ومن الشمس: مَشرِقُها ومَغْرِبُها. والعَوَار - كسحاب: خَرْق أو شَقٌّ في الثوب ".
° المعنى المحوري
فراغ أو فُرْجة طارئة في (سطح) ظاهر شيء تكشف عن باطنه. كعين الأعور وكالشَقِّ في الجَبَل والثوب وكالمشرق والمغرب (فجوتان في الأفق للشمس) وكالخَلَل في الثغر. ومنه {إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ} يريدون ممكنة للسُرَّاق أي ليس ما يحميها فكأن ظاهرها مفتوح إلى باطنها {وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ} . ومنه "عَوْرة الرجل والمرأة " (الباطن من جسمهما الذي ينبغي أن يغطَّى فإذا كُشِف صار عورة، وليس لغوَا تَحَدُّثُ القرآن عن العَوْرَة بالنسبة للنساء خاصة {أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ} [النور: 31] ثم أطلق على (الساعة التي هي قَمَن من ظهور العَوْرة فيها [ل]{مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ} [النور: 58].
ومن مجاز الفراغ الظاهر الذي يكشف (فراغ الباطن): "الأعور: الرديء من كل شيء، والضعيف الجبان البليد. لا خير فيه (خاليان من القيمة)، والدليل [السيّئ]، الدلالة (لا علم عنده)، ومن لا سَوْطَ معه، ومن ليس له أخ من أبويه (مكشوفان)، والذي لم يُصِب حاجته (مجرد كالمكشوف)، ومن الطُرُق: الذي لا عَلَم فيه ". "والعائر: بثر في الجفن، وكل ما أَعَلَّ العين، وكرُمّان: اللحْمُ يُنزَع من العين "(فساد أو خلل في فجوة العين).
ومن ذلك "العَارَةُ: ما تَعَاوَرُوه بينهم (يُخْلَى من حوزة إلى حوزة) وعاور المكاييل وعايرها: قدَّرها (بوعاء مقدَّر الفراغ) وعاره يعوره ويَعِيره: أخذه وذهب به (أخلى حوزة صاحبه منه). والعارُ: كل شيء لزم به عيب ". جعلوه من اليائي. وهو نقص كالفراغ في الشيء.