الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خَاتَم الكتاب (كان كالجَمْع الأحمر الذي (يُشَمَّع) به الآن)، وتَسَيُّبِ المِفْصَل، وفتح الكف عما فيه، وكانفصال المنكب.
ومن معنويه: "فكُّ الرقبة بمعنى العتق: {فَكُّ َرَقَبَةٍ} أي فك غُلّ الأسير والرِقّ عنها. "والفَكَّة - بالفتح: حُمْق مع استرخاء، فهو فاكّ أي أحمق بالغ الحمق "كما يقال مختل العقل.
ومن ذلك قولهم: "ما انفك فلان قائمًا "أي ما زال، وأصله ما انْفَصَلَ عن القيام وما تركه. فهذا مثل ما زال، وما برح، ومثل: لا بُدَّ. وقوله تعالى: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ} [البينة: 1] أي منفكين من كفرهم منتهين عنه.
•
(أفك):
{وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى} [النجم: 53]
"المؤتفكات: الرياح تختلف مهابُّها التي تقلب الأرض. و (المكان) المؤتفِك - بكسر الفاء: الذي اختلفت عليه الرياح من كل وجه. وأرض مأفوكة: لم يصبها المطر فأمحلت. وائْتَفَكَت الأرضُ: احترَقَت من الجدْب. ائتفكت البلدة بأهلها: انقلبت ".
= استرسال، ويعبر التركيب عن ترتيب المعاني الجزئية (المفكوكة) واحدًا بعد آخر (استرسالًا وهذا هو معنى التفكير). وفي (فكه) تعبر الهاء عن إفراغ ويترجم هنا بتسيب أثناء ما تجمع وامتسك في الجوف - كالناقة المُفْكهة التي استرخى صَلَواها ويهراق لبنها قبل نتاجها. وكأثر الفاكهة في من يتناولها.
° المعنى المحوري
تغير حال الشيء .. جملةً من وجه إلى وجه: كالرياح المذكورة. والأرضُ الموصوفة تغير حالها إذ لم يُصِبْها المطر (بعد اعتياد إصابتها أو توقع ذلك مثل غيرها - كما يفهم من النفي ومن أنها أمحلت بذلك)، وكانقلاب البلدة. {وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ} [التوبة: 70] المؤتفكات صفة للقرى التي ائتفكت بأهلها بجعل أعلاها أسفلها. وهى مدائن قوم لوط الأربع أو التسع [بتصرف من بحر 5/ 70]. {وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى} هي هي بإجماع المفسرين [نفسه 8/ 167]، {فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ} [الأعراف: 117] (ما يقلبون صورته من الأشياء إيهامًا وخداعًا - فكذلك السحر. [وينظر قر 7/ 260] في حيل هؤلاء السحرة){قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا عَنْ آلِهَتِنَا} [الأحقاف: 22] لتصرفنا عن عبادة آلهتنا بالإفك وهو الكذب [بحر 8/ 64](أي من وجهة نظرهم).
ومنه "أَفَكَهَ عن الشيء: صَرَفه (قلبه وغير اتجاهه إليه){يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ} [الذاريات: 9] أي عن القرآن والرسول صلى الله عليه وسلم من صُرِف الصرفَ الذي لا صرف أشد منه وأعظم [نفسه 8/ 134]، {انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ} [المائدة: 75] (أي نبين لهم بيانًا شافيًا ليرشُدوا لكنهم ينقلبون عن الرشد إلى سبل الغيّ). والإفك - بالكسر: الكذب والباطل، إذ هو كلام قُلِب عن وجهه {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ} [النور: 11] ولعل ما يختص باسم الإفك هو ما تكون فيه فرصة أو ظرف يمكن للمنافق أو المبطل أن يستغله في قلب الأمر إلى ما يريده. كحادثة الإفك هذه التي أنزل الله فيها براءة أمنا الكريمة.