الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في لغة اليمن. . وهذا المعنى يتأتى من الأصل. ولكن يمكن أن تكون جمع مَعْذِرة من الاعتذار [قر 19/ 101]. وقولهم "أعذر من أنذر "هو من إصحاب العُذْر أي تحمل ما لا يلام معه إذا عاقب، أو صار له حاجز عن اللوم لذلك. وهذا أولى من تأويل ذلك الاستعمال بالسَلْب:(أزال ما يمكن أن يَعْتَذِرَ به المنذَر من عدم العلم وسلب ذلك العذر فمن حقه إيقاع العقاب). لأن التأويل بالسلب خلاف الأصل.
°
معنى الفصل المعجمي (عذ):
هو لصوق الغضّ بشيء، كما يتمثل في لصوق اللحم بالعظم في (عوذ)، وفي لصوق العَرْمَض وهو الطُحْلَب بظاهر الماء أي تجمعه عليه - بعد نفاذه منه -في (عذب)، وكالفلظ الذي ينشأ على الظاهر الذي كان مجردًا فيحول دون النفاذ -في (عذر).
العين والراء وما يثلثهما
•
(عرر - عرعر):
"العَرّ -بالفتح: الجَرَب، وبالضم: قُروح باعناق الفُصْلان/ داءٌ يأخذ البعيرَ فيتمعَّطُ عنه وَبَرُه حتى يبدو الجلد وببرق/ قُرُوح مثلُ القُوباء تخرج بالإبل متفرقة في مشافرها وقوائمها يَسِيلُ منها مثلُ الماء الأصفر ".
° المعنى المحوري
نقصٌ أو جَرْدٌ من ظاهر الشيء أو عن ظاهره فيبرز (1).
(1)(صوتيًّا): تعبر العين عن التحام في رقة مع حدة ما، والراء عن استرسال، والفصل منهما يعبر عن حدّة في الأثناء ينفذ أثرها إلى الظاهر تجردًا أو بروزًا كالعُرّة: الجرب وعُرْعُرة السنام أعلاه. وفي (عرو) تعبر الراو عن اشتمال، ويعبر التركيب عن حلقة =
كالجَرَب والقروح المذكورة. ومنه "المِعْرار من النخل: التي يصيبها مثلُ الجَرَب، وفي [المقاييس] أنها المِخْشاف (والخَشَف من التمر: الجافّ على قلة لحم كأنه مجرد غلاف التمر متجعِّدًا جافًّا).
= في ظاهر الشيء أو جانبه يُتَمكّن منه (اشتمال) بها مثل عروة الكوز. وفي (عرى) تعبر الياء عن اتصال ويعبر التركيب بمعونة صيغة (فَعِل) عن تجرد جسم الشيء أي عدم ما يحول دونه، وهذا اتصال كما في العراء. وفي (عور) تتوسط الواو بمعنى الاشتمال فيعبر التركيب معها عن الاشتمال على الحدة نقصًا أو خلوًا ظاهرًا أي يظهر كعَوَر العين. وفي (عير) تتوسط الياء بمعنى الاتصال فيعبر التركيب عن وجود شيء شديد يمتد (اتصال) بين ما حوله من رقيق فيشدّه كعَيْر الورقة والقَدَم. وفي (عرب) تعبر الباء عن التلاصق أو التجمع الرخو، ويعبر التركيب عن حدّة ذاتية أي ثابتة في أثناء الشيء يبرز أثرها - مع تجمع لطيف أي عدم مفارقة صفرية كالعرب النشاط فهو ليس صفرًا وكالبئر العربة الكثيرة الماء. وفي (عرج) تعبر الجيم عن جرم كبير غير شديد، ويعبر التركيب عن نشوز عن الاطرد أي انثناء عنه -والانثناء من صور التجمع ومنه المثنى- كما في انعراج الشيء ميله، ومشية الأعرج. وفي (عرش) تعبر الشين عن تفش وامتداد لدقاق كثيرة، ويعبر التركيب عن تشابك دقاق في الأعلى أو الظاهر مكونة غشاء متماسكًا - كعرش البيت والعرش السرير. وفي (عرض) تعبر الضاد عن كثيف غليظ، ويعبر التركيب عن الجانب الواسع من الشيء الكثيف وهو العَرْض ضد الطول. وفي (عرف) تعبر الفاء عن إبعادٍ وطرد أو انقطاع، ويعبر التركيب معها عن نتوءات بارزة (منقطعة أي غير ممتدة) على ظاهر الشيء أو أعلاه تكوّن ملامح تميزه كعرف الديك والرمل والجبل. وفي (عرم) تعبر الميم عن التئام ظاهري وتضام، ويعبر التركيب عن تضام الكثير المسترسل مما هو من باب الغُثاء جِرمًا عظيمًا ظاهرًا كما في العُرْمة: كُدْس الحَبّ المَدُوس الذي لم يُذَرَّ.
ومن ذلك "حِمارٌ أعرّ: سمين/ إذا كان السمن في صدره وعنقه أكثر من غيره (هذا الموضع يَعْرَى من الشعر مع السمن) وعُرّا الوادي: شاطئاه "(ينفذان إلى أعلى مجردين من الماء وهما من أثر نحره الأرض). وهذا يُلْحظ بروزًا في "عُرْعُرة الجبل -بالضم: عُظْمه وأعلاه، وكذا عُرْعُرة الشام: رأسُه وأعلاه وغاربُه، وكذا عُرْعُرة الأَنْف. وعُرْعُرة كل شيء: رأسُه وأعلاه، وعْرعُرة الإنسان جلدة رأسه، وعُرعُرة القارورة سِدَاد رأسها ". فكل ذلك يلحظ فيه البروز إلى أعلى سواء مجرّدًا أو اجتزِئ بتسنُّمه عن التجرد.
ومما فيه معنى التجرد مع النقص أيضًا "العُرّة -بالضم: الأُبنة في العصا (نتوءٌ في مكان فرع كانَ فقُطع، وهو يلمع عادة) والعَرَر -محركة: صِغَر السَنام، وقيل - قِصَرُه، وقيل ذَهَابه. وعَرَّ إذا نَقَص سنامه. وكبش أعرّ: لا أَلْية له، ونعجة عرّاء. استَعَرّ شيءٌ من الغَنَم: ندَّ واستعصى (نقص كالتجرد)، والمعرور: المقرور الذي لا يستقر/ الذي أتاه مالا قِوَامَ له معه. العرير: الغريب في القوم (مجرّد ليس له عُزْوة). التعارّ: السهر والتقلب على الفِراش ليلًا مع كلام (عدم الثبات نقص، مع كشف الأغطية) والعَرّة والمَعَرّةُ: الأذى والجناية. ومَعَرَّةُ الجيش "(ما يُلْحِقُه بمن يَمُرَّ بهم من اجتياح ونهب)، {فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ} [الفتح: 25] (غُرْم أو دية أو مأثم)"عارّه: قاتله وآذاه. عرّه واعترّه: أتاه فطلب معروفه. المعترّ: الفقير/ المتعرض للمعروف من غير أن يَسْأل "(جاء لتراه أو ترى ظاهره فتعطيه)، {وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ} [الحج: 36] "عرعر عينه فَقَأَها اقتلعها، وعرعر القارورة: نزع سِدَادها "والعرار - كسحاب: الغُلامُ المعجَّلُ فطامه قبل وقته " (نقص بدن أو حق). ومن النقص مع تلطخ الظاهر