الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ج) أن المعتمد أن الإيمان يزيد وينقص [ينظر صحيح البخاري باب زيادة الإيمان ونقصانه رقم 34]. ولا معنى لزيادته ونقصانه إلا درجة اليقين أي درجة الاعتقاد للأمر المغيب بين علم اليقين وعن اليقين وحق اليقين).
د) فمن رحمة اللَّه تعالى. وهو الأعلم بطبائع نفوسنا {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الملك: 14] أن يتقبل هذا المستوى من الإيمان. جاء في [كليات الكفوي 594]"وقد صرّحوا بأن الظن الغالب الذي لا يخطر معه احتمال النقيض يكفي في الإيمان "والحمد للَّه الذي لا تحصى نعمه.
الظاء والهاء وما يثلثهما
•
(ظهر):
{فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ} [الصف: 14]
"الظَهْر من الأرض: ما غلُظ وارتفع، ومن الإنسان والحيوان: خلاف بطنه. والظواهر: أعالي الأودية وأشراف الأرض. وظاهر الجبل: أعلاه. وظاهر كل شيء: أعلاه ".
° المعنى المحوري
بروز من أثناء أو باطن إلى سَطْح -مع شدة وغلظ أو قوة (1) كالظهر من الأرض، ومن الحيوان والإنسان وكظواهر الأودية والجبل بالنسبة لما دونها. {إِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا} [الأنعام: 146]. وظهر الإنسان
(1)(صوتيًّا) تعبر الظاء عن غلظ وكثافة ونفاذ كذلك، والهاء عن نفاذ بقوة نحو الإفراغ والراء للاسترسال مع تماسك ما والتركيب يعبر عن الجانب الخارجي القوي من الشيء. المقابل للباطن الرخو الذي يشبه برخاوته المُفْرَغ.
يقابل الجانب المكتنف الذي فِيه بطنه أيضًا {الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ} [الشرح: 3]، إنقاض الظهر كناية عن بلوغ المحمول عليه غاية الثقل. {رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ} [الشورى: 33]، وكذا كل (ظَهْر) الإنسان، والأرض، والبحر، و (ظهور) الناس، والدواب، والأنعام. . حقيقة أو كناية حسب السياق. {وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا} [هود: 92]. أي من ناحية الظهر، كناية عن الإعراض. وكذا ما في [البقرة: 101، آل عمران 187] وقالوا "ظَهَر الشيءَ وبه وأظهره: جعله خلف ظهره. وظهّر الثوبَ - ض: جعل له ظِهارة. . . ".
ومن البروز بقوة من أثناء شيء عُبّر بالتركيب عن نحو الانكشاف "ظَهَر ظُهُورا: بَرَز بعد الخفاء، وأظهر الشيءَ: بيّنه وأبرزه، {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا} [النور: 31]، من الظهور ضد الاستتار، وكذا كل الصفة (ظاهر)، وصفة الجمع (ظاهرة). والمراد بالزينة الظاهرة الخاتم والفتخة والكحل والخضاب [بحر 6/ 412]{نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً} [لقمان 20] الظاهر ما يدرك بالمشاهدة كالتى في البدن السمع والبصر إلخ، والمال والبنون والجاه إلخ [ينظر بحر 7/ 185] {وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ} [الأنعام: 151]، {وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ} [الأنعام: 120] في [بحر 4/ 214، 252] الظاهر العموم في المعاصي كلها من الشرك ونكاح المحرمات والطواف عرايا، والخمر، والزنا. . {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ} [الروم: 41] قطع الطريق وشيوع الظلم والجدب والغصب، وحدوث الفتن والرزايا. وقد نسب ذلك بعضهم إلى حقبه ما قبل الإسلام [ينظر بحر 7/ 171] {يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [الروم: 7].
"ظاهر الشيء ضد باطنه "أمر معايشهم ودنياهم متى يزرعون ومتى يحصدون، وكيف يغرسون وكيف يبنون. . [قر 11/ 7] (أي هو البارز المنكشف منه). ومنه الإظهار: الإطلاع {وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ} [التحريم: 3] ومن هذا كل (أظهر) و (يُظهر) فهي إطلاع أو إعلام عدا [الروم: 18، النور: 58]. فهما من الظُهْر.
ومن البروز على السطح: "ظهر على الحائط والسطح: صار فوقه. وظهر الجبلَ والسطحَ: علاه ". {فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ} [الكهف: 97]، {وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ} [الزخرف: 33]. ومن معنوي هذا "ظهرت على فلان: عَلَوْته وغلبته. {إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ} [الكهف: 20]، {فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ} [الصف: 14]، وكذا {إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ} {لِيُظْهِرَهُ} {وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ} [التوبة: 8، 33، 48] وكذا ما في [الكهف 20، غافر 26، 29، الفتح 28، الصف 9، 14].
ومن التقوية المادية التي تؤخذ من الأصل "ظاهر بين ثوبين: طابق بينهما "كأنه قوى أحدهما بالآخر "ومن معنويها: "ظاهره عليه: أعانه، وظاهره: عاونه وتظاهروا: تعاونوا ". {وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا} [التوبة: 4] وكل الفعل (ظَاهَر) ومضارعه - عدا [الأحزاب 4، والمجادلة 3، 4] والفعل (تظاهر)، ومضارعه، {وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ} [التحريم: 4]. والظهير: المعين {وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ} [التحريم: 4]، {وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} [الإسراء: 88].
"والظهر -بالضم، والظهيرة "يجمع ارتفاع الشمس. (من البروز إلى أعلى) إلى شدة الضوء والحرارة (فيه العلو والظهور والشدة أو القوة) {وَحِينَ تَضَعُونَ
ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ} [النور: 58]، {وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ} [الروم: 18].
{وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ} [الحديد 3] الظاهر بالأدلة ونظر العقول في صنعه سبحانه [بحر 7/ 216]{أَمْ بِظَاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ} [الرعد 33] من غير أن يكون له حقيقة بباطل. (المقصود تسميتهم آلهتهم [بحر 5/ 385]{فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا} [الكهف 22] أي غير متعمق فيه، وهو أن تقصّ عليهم ما أوحى إليك فحسب من غير تجهيل ولا تعنيف [بحر 6/ 110].
{قُرًى ظَاهِرَةً} [سبأ 18] متصلة على الطريق مرتفعة معروفة. يغدون فيقيلون في قرية ويبيتون في أخرى. [بحر 7/ 261].
{بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ} [الحديد: 13] باطنه الشِقّ الذي لأهل الجنة، وظاهره ما يدانيه من قِبَلِه العذاب [بحر 8/ 221].
* ومن الأصل: استظهر القرآن: حفظه -كأنما صار ظاهرًا لقلبه واضحًا لا يغيب منه شيء وهذه قوة ظهور.
* * *