الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"العطاط: الجسم الطويل الشجاع "-في (عطط)، وفي الظبي العَطُوّ الذي يتطاول إلى الشجر ليتناوله -في (عطو)، وفي امتداد اللبلاب -في (عطف)، وفي امتداد الشخص المجرد مما ينفع -في (عطل).
العين والظاء وما يثلثهما
•
(عظظ - عظعظ):
"عَظْعَظ السهمُ: الْتَوَى وارْتَعَشَ واضطرب عند الرمي به، والرجلُ: نَكَصَ عن الصيد. والجبانُ يُعَظعِظ: إذا نكص ".
° المعنى المحوري
نكوص الشيء عن التقدم أو الاستقامة في الاتجاه متراجعًا على نفسه (1). كحال السهم والرجل الجبان المذكور. ومنه قولهم "عَظَّه بالأرض: أَلزْقه بها "فهذا خفض وصَرْع وهو ردٌّ عن الارتفاع - من النكوص. ولا أُبْعِد أن تكون الظاء في الاستعمال مبدلة من الضاد.
•
(وعظ):
{قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا} [سبأ: 46]
(1)(صوتيًّا): تعبر العين عن التحام ورقة مع حدة ما، وتعبر الظاء عن تجمع غليظ مع رقة ما، والفصل منهما يعبّر عن الانثناء ضعفًا (وخوفًا) كما في عظعظة السهم والرجل. وفي (وعظ) تسبق الواو بالتعبير عن الاشتمال والاحتواء، والتركيب يعبر عن اشتمال الكلام على تخويف من التقدم أو الاستمرار كما في الوَعْظ والاتعاظ. وفي (عظم) تعبر الميم عن استواء ظاهر الشيء على ما في جوفه. والتركيب يعبر عن استواء ظاهر على تجمع وغلظ ضخامة أو شدة كما في العظام وعِظَم جِرْم عَظَمة الساعد واللسان.
"الوَعْظ والعِظة والمَوعِظة: النُصْح والتذكير بالعواقب. تذكير الإنسان بما يلين قلبه من ثواب وعقاب. وقد وَعَظَه فاتّعظ ".
° المعنى المحوري
(كلام أو عمل) يُنَبَّه به الإنسانُ إلى عواقب ما يفعله أو ما هو مُقْدِم عليه (ليتوقَّفَ عنه): كما هو واضح في معنى الوعظ. وقيد التوقف يؤخذ من التذكير بالعواقب. وكأن الأصل في معنى التركيب أنه خاص بالزجر عما له عواقب سيئة فحسب، ثم عُمِّم في الحضّ على ما له ثواب. ولهذا أصل في تعبير الفصل (عظظ) عن النكوص وعدم الاستمرار:{وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ} [النساء: 34]، {فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ} [البقرة: 66]: {يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا} [النور: 17]: أي كراهية أن تعودوا [قر 12/ 205]. {إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ} [هود: 46]: أنهاك عن هذا السؤال (أي طلب أن يُنَجِّي اللَّه ابنه)، وأحذرك لئلا تكون أو كراهية أن تكون من الجاهلين أي الآثمين [قر 9/ 48].
ومن التعميم المذكور: استعماله في التوجيه الحادّ الصارم -كما في قوله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا} [سبأ: 46]. أما قوله تعالى {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [النحل: 90]. فهو تنبيه للالتزام بهذه المعالم الجامعة. {وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ} [البقرة: 66] موعظة: مَفْعِلة من الوعظ. والوعظ: الإذكار بالخير بما يرق له القلب [بحر 1/ 403] فقوله (إذكار) هو ما عبرنا عنه بالتنبيه. وكل ما جاء في القرآن من التركيب فهو بمعنى هذا الإذكار والتنبيه.