الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
58، الزخرف: 32، الحجر: 20]: أي ما تعيشون به أو أسبابه. فالمَعاش والمَعِيش صدران أو اسمان - كما قال الجوهري. والمَعِيش والمَعِيشة على الصيغة القياسية لِاسْمَى الزمان والمكان. وفي قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا} [النبأ: 11] قال [قر]: فيه إضمار أي وقت معاش أي مُتَصَرَّفًا لطلب المعاش، وهو كل ما يعاش به من المطعم والمشرب وغير ذلك. فمعاشًا على هذا اسم زمان ليكون الثاني هو الأول. ويجوز أن يكون مصدرًا بمعنى العيش على تقدير حذف المضاف اهـ[19/ 172]. أقول هذا الأخير موافق للقياس والأول مخالف له من حيث إن اسم الزمان والمكان من صحيح اللام مكسور عين المضارع يكون على وزن مَفْعِل بكسر العين.
•
(عشر):
{مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} [الأنعام: 160]
"كل حاملٍ عُشَراء - كنُفَساء. وقد عَشَّرت الناقة - ض: صارت عُشَراء. العِشْر -بالكسر: قطعة تنكسر من القَدَح أو البُرْمَة. والعُشَارة - كرخامة: القطعة من كل شيء. وعشيرة الرجل: بنو أبيه الأدنون ".
° المعنى المحوري
تجمع أو كثرة بتداخل أشياء أو اختلاطها مكونة كيانًا مترابطًا. كالحامل بما في بطنها، وقطعة القَدَح أو البُرْمة من مكونات كيانهما. وأفراد العشيرة مترابطون. ومنه "عشَّر الحمارُ - ض: نَهَق ووالى بين (عَشْر) ترجيعات في نهيقه " (المقصود رَجَّع نهيقه عدة مرات وهذا تداخل وكثرة) "وقِدْر أعشار: عظيمة " (قالوا كأنها لا يحملها إلا عشرة - وعِظَمها يبدي شدتها وتداخلها، أو من عظمها كأنها من جوانب وقطع متداخلة مترابطة).
ومن الأصل "العِشْرة -بالكسر. المخالطة. والعشير: المُعاشِر (المخالط) القريب، الصديق، زوج المرأة وهي عشيرته وهو يعاشرها، (يخالطها معايشة أو نكاحًا). و "مَعْشَر الرجل: أهلُه، والمَعْشر: الجماعة والنَفَر، والقوم، والرهط " (المتداخلون الذين بينهم رابطة تجمعهم) {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} [النساء: 19] ، {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [الشعراء: 214] "عشيرة الرجل: بنو أبيه الأدنون، أو قبيلته. ومثلها ما في [التوبة: 249، المجادلة: 22] "، {لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ} [الحج: 13]: الصديق/ المعاشر/ القريب. {يَامَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ} [الأنعام: 130 ومثلها ما فيها 128، والرحمن: 33]. أي جماعتهم. {وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ} [التكوير: 4] الحوامل كقوله تعالى: {وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا} [الحج: 2].
ومنه "العشرة: العدد "الذي فوق التسعة بواحد، إذ يدل على مجموعة متضامة مختلطة -وجاء التحديد فيما بعد- على السُّنَّة في نَشْأة سلسلة الأعداد. وفي [ل (عشر) 245/ 15] ما يفيد نظرهم إلى الأعداد كمجموعات. والألفاظ التي تدل على أعداد غير محددة كثيرة مثل بضع ونيف إلخ. و "العِشْر -بالكسر: ظِمْءٌ: يبلغ تسعة أيام (الظِمْءُ -بالكسر: ما بين وقت شُرب الإبل ووقت الشَربة التالية)، أما الجمع (عشرون) فهو عِشْرَان وجزء من الثالث [انظر المحاجة في ذلك ل عشر 247/ 15] {وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ} [الفجر: 1 - 2] أول ذي الحجة. {إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ} [الأنفال: 65]. ومن العشرة أخذت مشتقات كثيرة. {وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آتَيْنَاهُمْ} [سبأ: 45]"المِعْشَار، والعُشْر -بالضم، والعَشير: جزء من عشرة ". وكل ما لم نذكره من التركيب فهو من العدد (عشرة).