الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومنه "عَقِرَ الرجل (تعب): فَجِئَه الرَوْعُ فدَهِشَ فلم يَقْدر أن يتقدم أو يأخر، وأيضا يقال عَقِرَ حتى ما يقدر على الكلام ". (ثبات في المكان أو على حال).
ومنه "عَقَر الدابةَ: قطع قائمةً من قوائمه/ كشف عُرْقُوبَ البعير ونحوه يُفْعَلُ ذلك بما يُنْحَر حَتّى يَسْقُط، (أي فيثبت ولا يبرح) فينحره متمكنًا، ويفعل ذلك بالدابة المركوب لإيقافه براكبه حال الحرب ". ويقال "عَقَرْت به إذا قَتَلتَ مركوبه وجعلته راجلًا. ثم اتُّسِع في العقْر حتى استُعْمِل في القَتْل والهلاك "{فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ} [الأعراف: 77][وانظر قر 7/ 240] ومن هذا أو مما سبق "عَقَره عن حاجته: حبسه عنها/ عاقه ". وليس في القرآن من التركيب إلا عقر الناقة والمرأة العاقر. وقد ذكرناهما.
و"العقّار - ككتان، وسكير: كل نبت. . مما فيه شفاء، وكتُفاح: عشبة ترتفع. . ثمره كالبنادق يُمَضُّ البتة. . كالكيّ بالنار "(كلاهما فيه خصيصة حادة ثابتة).
ومن الأصل "عَقِيرة الرَجُل: صَوْتُه إذا غنى أو بكى أو قرأ. واستَعْقَرَ الذئبُ: رَفَع صوته بالتطريب في العُوَاء "(الصوت خصيصة ثابتة قوية. وفي ل أن الجوهري قال العقيرة الساق المقطوعة) وفيه عن يعقوب بن السكيت "العقيرة منتهى الصوت "وكلمة "منتهى تحتمل أن يكون معناها ما ينتهي إليه صوت المدّ إذا أطيل حتى انقطع النفَس به، أي مكان الانتهاء، فتكون العقيرة هي الحنجرة عينها لأن أغلاها كالمشقوق ".
•
(عقل):
{قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} [الحديد: 17]
"العقيلة: الدُرّة في صَدَفَتها، والعَقْل -بالفتح: الحِصْنُ، والملجأُ وهو المَعْقِل - كمجلس ".
° المعنى المحوري
حوز في جوف حصين حبسا بحيث لا يذهب أو يضيع. كالدُرّة في صَدَقها، وكما يجوز الحصن والملجأ من يحتمي به.
ومنه مادّيه أيضًا - "عَقَل البعيرَ (ضرب) وعقّله - ض، واعتقله: ثَنَى وظيفه (: ساق يده) على ذراعه وشدهما جميعًا في وسط الذراع بالعقال فلا يبرح مكانه "- والمكان ظرف كالجوف. ومنه "عَقَل الدواءُ بطنه: أمسكه (أي أمسك ما فيه) بعد استطلاق، واعتُقِلَ لسانُه -للمجهول والمعلوم- في فمه: امتُسِك فلم يقدر على الكلام. والعُقّال - كتفاح: ظَلَعٌ في الدابة (يحبسها بأن يقيد حركتها)، وعَقَلَ الظلُّ: إذا قامَ قائم الظهيرة (أي توقف عن الزحف كأنما حُبِس: هكذا تصرروا) وعَقَله عن حاجته: حبسه ".
ومن ذلك "العقل -بالفتح: الحِجْر والنُهى (لأنه يَعْقِل: يُدْرِك ويَلْتَقط ويختزن العلم بالشيء مباشرة أو استنتاجًا). وقلب عَقُول: فَهِمٌ (يدرك. يلتقط) عقل الشيءَ (ضرب): فَهِمَه "{ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ} [البقرة: 75] أي عن عَمْد تمامًا {وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} [البقرة 73]. وكل ما جاء في القرآن من التركيب هو من العقل: قوة الإدراك هذه. {وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ} [العنكبوت: 43]. لا يعقل صحتها وحسنها وفائدتها. كانوا يضحكون من ضرب المثل بالذباب ونحوه. وما علموا أن الأمثال والتشبيهات طرق إلى المعاني المحتجبة، فتبرزها وتصورها للفهم [بحر 7/ 149]. وإذا أطلقت العبارة فإن أهل العلم الذين يفحصون ويدققون هم