الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{وَمِنْ قَبْلُ مَا فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ} [يوسف: 80]، {تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ} لَا يَتركون أمرًا هَمَلًا {عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ} [الزمر: 56]: تركت وضيعت من أمر اللَّه [قر 15/ 271].
•
(فرع):
{كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ} [إبراهيم: 24]
"فروع الشجرة: أغصانُها، والفَرْع -بالفتح: الشعر التام. وبتاء: رأسُ الجبل، وأعلاه خاصة كفارعته. وفرع كل شيء: أعلاه ".
° المعنى المحوري
تشعب الشيء أو الاشتقاق منه من أعلاه في قوة وانبساط: كفروع الشجرة، وكالشعر، ورأس الجبل:{كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ} .
فمما غلب فيه العلو: "فَرَع الناس طولًا: طالهم وعلاهم، وفَرَع رأسَ الجبل: عَلاه، وفَرَع رأسَه بالعصا والسيف: علاه ". (والأخير ان يمكن أن يُؤَوَّلا بإصابة الأعلى).
ومما برز فيه الاشتقاق: "فَرَعَ البِكْر: افتضَّها كافترعها، وافترع الأمرَ: ابتدأه، والفَرَعُ -محركة: أول نتاج الإبل والغنم، وأفرع اللجامُ الفرسَ: أدمَى فاه "(شقه). وكذلك قولهم: "فرع بين المتخاصمين: فَصَل بينهم "؛ لأن الفصل في الشيء الملتبس كإحداث الشق فيه.
•
(فرغ):
{رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [البقرة: 250]
"الفَرْغ -بالفتح: الأرض المجدبة. وككتاب: الإناء بعَيْنه، وكل إناء فِراغ،
والأودية. فَرَغَ عليه الماء وأفرغه: صبّه. وفَرِغ فراغًا - كسمع سَماعًا: انصبّ. وأفرغْتُ الدماءَ: أرقتُها ".
° المعنى المحوري
خلاء الظروف ونحوها مما يشغلها من مائع ونحوه: كالأرض المجدبة والأنية، والأودية. . فهي أحياز خالية (مهيّأة لتحوز الموائع وما إليها)، وكإفراغ الماء والدماء. ومنه:"طعنة فَرْغاء: واسعةٌ يسيل دمها، وسهم وسكين فَرِيغ "(مُفْرِغ: يفرغ الدم).
ومن ذلك: "إفراغ المائع ونحوه: صبّه "(فيخلو حيّزه): {آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا} [الكهف: 96]. ومن معنويه: {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا} [البقرة: 250، الأعراف: 126]: سألوا أن يصبّ عليهم الصبر/ حبس النفس للقتال وعند البلاء فيكون لهم كالظرف، وهم كالمظروفين فيه [بحر 2/ 277] أي فلا يكلّون أبدًا. {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ} [الشرح: 7]: أي من شُغل الدنيا أو من عبادة ما [ينظر بحر 8/ 484]. ومن الخلو: {سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلَانِ} [الرحمن: 31]"أي نخلو لكم فلا نشتغل بغيركم - على المثل؛ لأن اللَّه عز وجل لا يشغله شيء عن شيء "[ينظر بحر 8/ 192]. {وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا} [القصص: 10] أي فارغًا من العقل حين بلغها أنه وقع في يد فرعون، أو حين رؤيتها تلاطُم الأمواج به، إذ دهمها أمر مثله لا يثبت معه العقل، لا سيما عقل امرأة خافت على ولدها حتى طرحته في اليم رجاء نجاته من الذبح [بحر 7/ 101 - 102].
وقولهم: "حمارٌ فِراغ - ككتاب: سريع المشي واسع الخطو "(ينصبْ ويندفع فيه - والسير يُعَدُّ عندهم إفراغًا من مذخور قوة الدابة).