الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
آية وبالتزيين في الآية الباقية، مما يدل على فقد العَمِه التبصر والتنبه.
°
معنى الفصل المعجمي (عم):
هو الالتحام العلوي أي التجمع مع علو أو في أعلى كما يتمثل في النبت المعتمّ والنخيل العُمّ أي التامة الطول والالتفاف -في (عمم)، وفي التحام ثُقْبَي عيني الأعمى -في (عمى)، وفي الطفو مع الجريان أو الوصول -في (عوم)، وفي تجسم جرم البيت والحائط واللسان التي يَعْمِدها (ينصبها أو يشدها) ما ينفُذُ في أثنائها من عمود أو نحوه -في (عمد)، وفي الأسنان والدار التي تُشْغَل أثناؤهما -في (عمر)، وكالذي يعلو قاع البئر والفج والوادي -في (عمق)، وفي المواد التي تُجْمع وينشأ منها شيء أو هيأة لم تكن -في (عمل)، وكالأرض الممتدة بلا معالم -في (عمه).
العين والنون وما يثلثهما
•
(عنن - عنْ):
{وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [البقرة: 286]
"عنّ الشيءُ يَعُنُّ: ظهر أمامك ". "العَنَان - كسحاب: السحابُ وقيل العَنَان التي تمسك الماء. وأعنان السماء: نواحيها/ صفائحها وما اعترض من أقطارها/ ما عنّ لك منها إذا نظرت إليها أَيْ ما بدا لك منها. وعَنان الدار: جانبها الذي يعُنّ لك أي يَعْرض "وحقيقة الأعنان: النواحي. العُنَّة: الاعتراض بالفضول. العُنُن: المعترضون بالفضول. رجل مِعَنّ: يعرض في كل شيء ويدخل في ما لا يعنيه، وامرأة مِعَنّة: تعتن وتعترض في كل شيء. لقيه عَيْنَ عُنّة أي اعتراضًا في الساعة من غير أن يطلبه. أعطاه ذلك عين عُنّة أي خاصة من بين أصحابه. عَنّ الرجل عَنًّا وعَنَنًا: إذا اعترض لك من أحد جانبيك من عن يمينك
أو من شمالك بمكروه ".
° المعنى المحوري
اعتراض الشيء في المواجهة -مع حبس أو احتباسٍ ما- دون أساس أو توقع (1): كاعتراض السحاب، أي انبساط رقعته في الأفق أمام
(1)(صوتيًّا): تعبر العين عن التحام ورقة مع حدة ما، والنون عن امتداد لطيف في الباطن أو منه، والفصل منهما يعبر عن اعتراضٍ (مواجهةٍ بعِرَض وهو الالتحام) لما ينشأ أو يظهر دون سبب ظاهر كأنما يأتي من باطن أو غيب مع ثباتٍ ما كالعَنان في الأفق. وفي (عنو عنى) تعبر الواو عن اشتمال والياء عن اتصال، ويعبر التركيبان عن احتباس رقيق في الباطن (اشتمال) مع ظهور ما ينبئ عن وجوده (امتداد واتصال) كالعاني: السائل من ماء من أثناء القربة والدم من البدن. وفي (عون) يعبر التركيب الموسوط بواو الاشتمال عن كثرةٍ أو زيادة موجودة أو متاحة (مشتمَلة) كالعَوان التي نُتِجَتْ بعد نِتاجها البِكر. وفي (عين) تعبر الياء عن امتداد واتصال، ويعبر التركيب الموسوط بها عن اتصال مادة منها كماء العين الجارية وكشعاع الرؤية من العين الباصرة وإليها. وفي (عنب) تعبر الباء عن تجمع رخو مع لصوقٍ ما، ويعبر التركيب عن التئام الظاهر أي التصاقه على تجمع في الباطن مع لطف ورقة كما في العنب. وفي (عنت) تعبر التاء عن ضغط بدقة وحدّة، ويعبر التركيب عن كسر الشيء بدقة وحدة كأنما ضُغِط كعنَت العظم. وفي (عند) تعبر الدال عن ضغط بامتداد وحبس ويعبر التركيب عن اختزان (احتباس) بغزارة يتأتى منه استمرار صدور المختزن كماء السحابة العنود. وفي (عنق) تعبر القاف عن اشتداد وتعقد في الجوف أو العمق، ويعبر التركيب عن امتداد الشديد القوي من أثناء جسم أكبر منه كالعُنُق. وفي (عنك) تعبر الكاف عن ضغط غئوريّ دقيق يتأتى منه اللصوق والقطع، ويعبر التركيب عن تلاصق دقاق بكثرة تبلغ التعقد فتكون عقبة يصعب اختراقها كعنوك الرمل. وفي (عنكبوت) تعبر الباء عن تجمع رخو من تماسك كما في خيوط العنكبوت وبيوته والعنكبوت صانع تلك الخيوط والبيوت.
الناظر، والاحتباس هنا هو ثباته في اعتراضه هذا حينا، وكذلك صفائح السماء (= مساحاتها العريضة) في كل جانب، وجانب الدار. وعدم الأساس أو التوقع يتمثل في ظهور العنان السحاب لغير سبب مَرْئيّ أو توقيت موثوق به لدى عامة العرب القدماء في باديتهم. و "عَنان الدار "خال من هذا القيد. لكن هذا القيد مصرَّح بمعناه في قولهم "بالفضول ""يدخل في ما لا يعنيه ""من غير أن يطلبه ""خاصة من بين أصحابه "(فكل هذه التعبيرات تعني فقد أساس الاعتراض والاختصاص، وكذلك لأنه خلاف الأصل)، وكذا الذي يأتي من الجانب هو غير متوقع. والاحتباس في هذه الاستعمالات يتمثل في تعويق المعترض.
ومن الاعتراض دون أساس مستوعَب عند العامة "العَنَن -محركة: اعتراض الموت "(كأنه تسمية بالمصدر وهو يعترض مسيرة كل حيّ فيقطعها)"والمِعَنّ: الخطيب "(لأنه يتعرض لموضوعات شتى عادة ولعلها -عند الناس- لا تعنيه)"والعِنِّين - كسِكِّير: الذي لا يأتي النساء ولا يريدهن "قالوا "لأن عضوه يعن لقُبُلها عن يمينه وشماله "أي فلا يستقيم لينفذ. واستعمل اللفظ بالتاء للتي لا تريد الرجال - تعميمًا، "والعُنة -بالضم: الحظيرة تكون على باب الرجُل فيكون فيها إبله وغنمه " (أي أمام عينيه) أو "لتتدرأ بها من برد الشمال " (أي هي يُعْتَرَضُ بها الهواء البارد) "والعُنّة -أيضًا: ما يجمعه الرجل من قصب ونبت ليعلفه غنمه " (فهذه إما لأنه يجمع ما يَعُنّ له أي يعترض ويصادف مما يَصْلُح عَلَفا، وإما لأنها تكون بعد الجمع معترضة تحت عينيه أي متاحة) وكذلك "العُنّة: ما تُنْصَب عليه القِدْر " (الأثافي أو المِنصب الحديدي - وهو معترض أي متاح ثابت) و "شركة العِنان: شركة في شيء خاص دون سائر أموال الشريكين،