الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بابُ الصَّيدِ
[2180]
عن أَبي ثَعلَبَةَ رضي الله عنه، قال: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّه، [وبِأَرضِ](1) صَيدٍ أَصيدُ بقَوسِي وبكَلبي المُعَلَّم، وما لَيسَ بمُعَلَّم، فما يَصلح لي؟ فقَالَ:"مَا صدتَّ بقوسِكَ فَذَكرتَ اسمَ اللَّهِ عليهِ (2) فكُلْ، ومَا صدتَّ بكلبكَ المُعلَّم، فَذكَرتَ اسْمَ اللَّهِ (عليه) (3) فَكُلْ، وَمَا صدتَّ بكَلبكَ غَيرِ المعَلَّمِ، فَأَدركتَ زكاتَهُ فَكُلْ"(4).
ولمسلم (5)، قَالَ في الذي يُدرك صيدَهُ بعدَ ثلاثٍ:"يأكله (6) ما لم يُنتنْ".
[2181]
وعَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِم، قُلتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إنِّي أُرسِلُ الكِلابَ المُعلَّمَةَ فيُمسِكنَ عَليَّ وأَذكُرُ اسمَ اللَّهِ [عَلَيه](7)، قَالَ:"إِذَا أَرسلتَ كَلْبَكَ المُعلَّم، وذكرتَ اسمَ اللَّهِ [عَلَيه] (8) فكُلْ ما أمسَكَ عليك" قُلتُ: وَإنْ قَتَلْنَ؟ قَالَ: "وَإنْ قَتَلْنَ، مَا لَمْ يَشركْهَا كَلْبٌ من غيرها" قُلتُ: فَإنِّي أَرمِي بالمِعراضِ الصَّيدَ فأُصيبُ. قَالَ: "إِذَا رَمَيتَ بِالمعرَاضِ فَخَرقَ فكُلْه، وَإنْ أَصابهُ بِعرضِهِ فَلَا تأكُلْه"(9).
وفي لفظ: "إِذَا أَرسلتَ كلبَك فاذكُر اسمَ اللَّهِ، فَإنْ أَمسكَ عَلَيكَ فَأدركتَهُ حيًّا فاذبحهُ، وَإنْ أَدركتَهُ قدْ قَتَلَ وَلَمْ يَأكُلْ مِنْهُ فَكُلْهُ، فإنَّ أخْذَ الكلْبِ له ذكاةٌ"(10).
(1) الزيادة من "صحيح البخاري"(5478).
(2)
قوله: عليه. غير مثبت في "صحيح البخاري" في جميع أطراف حديث أبي ثعلبة.
(3)
قوله: عليه. غير مثبت في "صحيح البخاري" في جميع أطراف حديث أبي ثعلبة.
(4)
أخرجه البخاري (5478) و (5488) و (5496)، ومسلم (1930).
(5)
رواية مسلم (1931).
(6)
في "صحيح مسلم": فكله.
(7)
الزيادة من "صحيح مسلم".
(8)
الزيادة من "صحيح مسلم".
(9)
أخرجه البخاري (5477)، ومسلم (1929) من طريق همام بن الحارث عن عدي بن حاتم واللفظ لمسلم أقرب لما هنا مع اختلاف يسير.
(10)
أخرجه البخاري (5475)، ومسلم (1929)(4) نحو ذا.
وفي لفظ: "إِذَا أَرسلتَ [كِلابَكَ] (1) المُعَلَّمَةَ، وذَكرتَ اسمَ اللَّهِ فكُلْ ممّا أَمسَكنَ عَلَيكَ، إِلا أنْ يَأُكلَ الكَلْبُ فلا تأكلْ، فَإنَي أَخَافُ أنْ يَكُون إِنَّمَا أَمسَكَ عَلَى نَفْسهِ"(2).
وفي لفظ: إني أُرسِلُ كَلْبِي فَأَجدُ مَعَه كلبًا آخَرَ، لا أَدري أيَّهُمَا أَخذَه؟ فقالَ:"لا تأكلْ فَإنَّما سَمَّيتَ عَلَى كلْبكَ، وَلَم تُسمِّ عَلَى غَيْرِهِ"(3).
وفي لفظ: "لا تَأكُلْ، فإنك لا تدري أيُّهما قَتَله، وإذَا رَمَيتَ سَهمكَ فوَجدتَهُ قَدْ قَتل فكُلْ إِلا أنْ تَجدَهُ قَدْ وَقَعَ فِي مَاءٍ، فإنك لا تدرِي المَاءُ قَتلَهُ أَوْ سهمُكَ؟ وإذا رمَيتَ الصيدَ فوجدتَهُ بعدَ يومٍ أو يومين، وليس بِه إلا أثَرَ سَهمِكَ فَكُلْه، إن شِئتَ"(4).
ولأحمد، وأبي دواد:"ما عَلَّمتَ من كَلْبٍ، أو بازٍ"(5)، وذكر نحو ما تقدم.
وصحح الترمذي: "إذا عَلمتَ أن سَهمك قَتَلهُ، ولم ترَ فيهِ أثرَ سَبُعٍ فكُلْ"(6).
[2182]
وعَنْ عَبدِ اللَّهِ بنِ المُغفَّل أن رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ الحذفِ، وَقَالَ:"إنَّها لا تَصيدُ صَيدًا، وَلَا تنكأُ عَدُوًا، وَلَكنَّها تكسِرُ السِّنَّ، وتفقَأُ العَيْنَ"(7).
(1) الزيادة من الصحيحين.
(2)
أخرجه البخاري (5483)، ومسلم (1929)(2) واللفظ له.
(3)
أخرجه البخاري (175)، ومسلم (1929)(5) واللفظ له.
(4)
أخرجه البخاري (5484) و (5485)، ومسلم (1929)(6) و (7) نحوه.
(5)
صحيح إلا قوله: أو باز: أخرجه أبو داود (2851)، والترمذي (1467) من حديث مجالد عن الشعبي عن عدي بن حاتم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال، فذكره، واللفظ لأبي داود. وقال الترمذي:"هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث مجالد عن الشعبي" ومجالد هو ابن سعيد الهمداني ليس بالقوي وقد تغير في آخر عمره كما في "التقريب" لكنه متابع بطرق الحديث عن الشعبي عن عدي إلا قوله "أو باز". واللَّه أعلم.
(6)
حديث صحيح: أخرجه الترمذي (1468) من حديث أبي بشر قال سمعت سعيد بن جبير يحدث عن عدي بن حاتم فذكره، وقال: حسن صحيح. وإسناده على شرطهما.
(7)
أخرجه البخاري (5479)، ومسلم (1954)(56) واللفظ له.