الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[1743]
ولمسلم، عن أم سَلَمةَ: أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم لمّا تزوجها أقام عندها ثلاثًا وقال: " [إنه] (1) ليس بكِ هوانٌ على أهلِكِ (2)، فإن شئْتِ سَبِّعْتُ لكِ، وإن سبَّعْتُ لك سبَّعْتُ لنسَائي"(3).
[1744]
وللخمسة، عن أبي هريرة مرفوعًا:"مَنْ كانت له امرأتَانِ فمالَ إلى إحداهُمَا، جاء يومَ القيامة وشِقُّهُ مائِلٌ"(4).
قال الترمذي: "إنما أسند هذا [الحديث] (5) همَّامٌ عن قتادة، ورواه هشامٌ عن قتادة، قال: كان يُقالُ. [ولا نعرف هذا الحديث مرفوعًا إلا من حديث همَّام، وهمَّام ثقة حافظ (6)] "(7).
باب النُّشوز
قال اللَّه تعالى: {وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ} [النساء: 34].
(1) الزيادة من "الصحيح".
(2)
في "الصحيح": إنه ليس بك على أهلك هوان.
(3)
أخرجه مسلم (1460)(41).
(4)
حديث صحيح: أخرجه أحمد (7936) و (8568) و (10090)، وأبو داود (2133)، والترمذي (1141)، والنسائي (7/ 63)، وابن ماجه (1969)، والحاكم (2/ 186)، والبيهقيّ (7/ 297) من طريق همام حدثنا قتادة عن النضر بن أنس عن بشير بن نهيك عن أبي هريرة به، واللفظ لأبي داود.
وقال الترمذي: "لا نعرف هذا الحديث مرفوعًا إلا من حديثه همام، وهمام ثقة حافظ".
وصححه الحاكم على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي. وهو كما قالا.
(5)
الزيادة من "جامع الترمذي"(3/ 438).
(6)
الزيادة من "جامع الترمذي"(3/ 438).
(7)
وقع هنا في الأصل بين حديث أبي هريرة وبين باب النشوز بياض بمقدار سطر واحد.
[1745]
عن أنس رضي الله عنه، أن النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال:"لا يَحِلُّ لمسلمٍ أن يَهجُرَ أخاه فوق ثلاثٍ"(1).
[1746]
وعن بَهزِ بن حكيم، [عن أبيه، عن جده](2)، مرفوعًا قال:"لا تَضْرِب الوجه، ولا تُقبِّحْ، ولا تَهجُرْ إلَّا في البيتِ"(3). رواه الخمسة، إلا الترمذي.
[1747]
ولهم -خلا الإمام أحمد- عن عُمرَ مرفوعًا: "لا يُسأل الرجُلُ فيمَ ضرَبَ امرأتَه"(4).
(1) أخرجه البخاري (6065) و (6076)، ومسلم (2559)(23) واللفظ له.
(2)
الزيادة من مصادر التخريج.
(3)
حديث حسن: الحديث عن حكيم بن معاوية عن أبيه معاوية بن حيدة له ثالث طرق:
أ- بَهز بن حكيم: أخرجه أحمد (20030) و (20045)، وأبو داود (2143)، والنسائي في "الكبرى"(9160)، والبيهقيّ (7/ 467) عن أبيه عن جده به، واللفظ لأحمد في الموضع الأول عن بهز بن حكيم.
ب- أبو قزعة الباهلي: أخرجه أحمد (20012)، وأبو داود (2143)، والنسائي في "الكبرى"(9171) و (11104)، وابن ماجه (1850)، والبيهقي (7/ 295) عن أبي قزعة عن حكيم بن معاوية عن أبيه بلفظ بهز سواء. وأبو قزعة اسمه سويد ابن حُجير، وهو من رجال مسلم.
جـ - سعيد بن حكيم: أخرجه أبو داود (2144)، والنسائي في "الكبرى"(9151)، والبيهقيّ (7/ 295) من طريق سعيد بن حكيم بن معاوية عن أبيه عن جده بنحوه. وسعيد بن حكيم أخو بهز: صدوق، كما في "التقريب". وإسناد الحديث يدور على حكيم بن معاوية بن حيدة القشيري، والد بهز وسعيد، وهو صدوق، كما في "التقريب" فإسناده حسن.
(4)
حديث ضعيف: أخرجه أحمد (122)، وأبو داود (2147)، والنسائي في "الكبرى"(9168)، وابن ماجه (1986)، والحاكم (4/ 175)، والبيهقي (7/ 305) من طريق عبد الرحمن المُسْلي -بضم الميم وسكون المهملة- عن الأشعث بن قيس عن عمر بن الخطاب مرفوعًا. وصححه الحاكم. ووافقه الذهبي! وفيه: عبد الرحمن المُسلي، أورده الذهبي في "ميزان الاعتدال"(2/ 602)، وقال:"لا يعرف إلا في حديثه عن الأشعث عن عمر: لا تسأل الرجل فيم ضرب امرأته. تفرد عنه داود بن عبد اللَّه الأودي". وقال الحافظ في "التقريب": مقبول، يعني عند المتابعة، وإلا فهو لين الحديث.
قال الإمام أحمد: "لا ينْبَغي لأحدٍ أن يسألَهُ لِمَ ضريَها ولا أبوهَا (1) ".
قال بعض العلماء: وذلك أنه إذا سأله سائلٌ، فإن سكت حصلَ بينهما شيءٌ يُورثُ فسادًا، وإنْ أخبره بما وقَعَ من دعائها إلى فراشه استحيا، وإنْ أخبره بغيره كذب، فتَرْكُ السؤال فيه مصلحة لهما جميعًا.
[1748]
وعن معاذٍ، مرفوعًا:"أنْفِقْ على عيَالِكَ مِنْ طَوْلِكَ، ولا تَرْفَعْ عنهم عصَاكَ أدبًا، وأخفْهُم في اللَّه"(2).
رواه الإمام أحمد، وذكره في "العلل" من رواية ابن عمر.
قال في رواية المرُّوذي: "هذا منكر". وجعل يتعجَّبُ منه.
(1)"المغني"(10/ 262).
(2)
حديث حسن لغيره: أخرجه أحمد (22075)، قال: حدثنا أبو اليمان أخبرنا إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن جُبير بن نُفير الحضرمي عن معاذ مرفوعًا مطولًا. وقال المنذري في "الترغيب والترهيب"(1/ 196): "رواه أحمد والطبراني في "الكبير"، وإسناد أحمد صحيح لو سَلِمَ من الانقطاع، فإن عبد الرحمن بن جُبير بن نُفير لم يسمع من معاذ". وقال الهيثمي في "المجمع"(4/ 391): "رواه أحمد والطبراني في "الكبير"، ورجال أحمد ثقات إلا أن عبد الرحمن بن جُبير بن نفير لم يسمع من معاذ، وإسناد الطبراني متصل، وفيه عمرو بن واقد القرشي، كذاب". وفي الباب عن أبي الدرداء: أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(18)، وابن ماجه (4034) مختصرًا من طريق شهر بن حوشب عن أم الدرداء عنه مرفوعًا، وفيه:"وأنفق من طولك على أهلك، ولا ترفع عصاك عن أهلك، وأخفهم في اللَّه عز وجل" واللفظ للبخاري.
وشهر، صدوق كثير الإرسال والأوهام، كما في "التقريب".
وعن أم أيمن: أخرجه البيهقي (7/ 304) من طريق سعيد يعني ابن عبد العزيز عن مكحول عنها مرفوعًا، وفيه "أنفق على أهل بيتك من طوْلك، ولا ترفع عصاك عنهم، وأخفهم في اللَّه عز وجل". وأعله البيهقي بالإرسال (يعني الانقطاع) بين مكحول وأم أيمن.
وفي الباب عن عبادة بن الصامت، وعن أميمة مولاة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم.
ويبدو أن الحديث يتقوى بشواهده، ويرتقي إلى درجة الحسن لغيره.
[1749]
وروى الخلّال أيضًا، عن جابرٍ، مرفوعًا:"رَحِم اللَّه عبدًا علَّق في بيته سوطًا يُؤدِّبُ بهِ أهْلَهُ"(1).
(1) حديث حسن: أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(1229) من طريق النضر بن علقمة أبي المغيرة والطبراني في "الكبير"(10669)، والبزار (1756 - زوائده) من طريق ابن أبي ليلى و (10670) من طريق الحسن بن عمارة، ثلاثتهم، عن داود بن علي بن عبد اللَّه بن عباس عن أبيه عن جده مرفوعًا:"علّقوا السوط حيث يراه أهل البيت".
ولفظ البزار: "ضعوا السوط حيث يراه الخادم"، ولفظ البخاري:"أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بتعليق السوط في البيت"، وقال:"لا تعلمه يُروى عن ابن عباس إلا بهذا الإسناد".
وابن أبي ليلى، هو محمد بن عبد الرحمن صدوق سيئ الحفظ جدًّا، والحسن بن عمارة متروك، والنضر أبو المغيرة مجهول كما في "التقريب" وداود بن علي بن عبد اللَّه، مقبول، كما في "التقريب" يعني إذا توبع، وقد تابعه أخواه: عيسى وعبد الصمد، أخرجه الطبراني في "الكبير"(10671) وفي "الأوسط"(4382) من طريق سلام بن سليمان حدثنا عيسى وعبد الصمد ابنا علي بن عبد اللَّه بن عباس به مرفوعًا، وزاد:"فإنه له أدب". وقال الطبراني في "الأوسط": "لم يرو هذا الحديث عن عيسى وعبد الصمد، إلا سلام بن سليمان، والمشهور من حديث داود بن علي" وسلام بن سليمان هو المدائني الدمشقي، قال النسائي:"ثقة مدائني"، وقال أبو حاتم:"ليس بالقوي"، وقال ابن عدي:"عامة ما يرويه حسان إلا أنه لا يتابع عليه"، كما في "الميزان" (2/ 178). وقال الهيثمي في "المجمع" (8/ 106):"رواه الطبراني في الكبير والأوسط بنحوه والبزار وقال: حيث يراه الخادم، وإسناد الطبراني فيهما حسن". وفي الباب عن ابن عمر مرفوعًا: "علقوا السوط، حيث يراه أهل البيت". أخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء"(7/ 332) قال: حدثنا حبيب بن الحسن حدثنا عبد اللَّه بن إبراهيم الأكفاني، حدثنا إسحاق بن بهلول حدثنا سويد بن عمرو الكلبي حدثنا الحسن بن صالح عن عبد اللَّه بن دينار عنه به، وسويد ومن فوقه ثقات من رجال الصحيح، وإسحاق بن بهلول، صدوق، كما في "الجرح والتعديل"(2/ 215) وعبد اللَّه بن إبراهيم الأكفاني، وثقه الخطيب (9/ 405) وحبيب بن الحسن ضعفه البرقاني، ووثقه ابن أبي الفوارس وأبو نعيم والخطيب، كما في "الميزان"(1/ 454). وفي الباب عن عبادة بن الصامت، أخرجه ابن جرير في "تهذيب الآثار" (2460) من حديث يزيد بن قودر عن سلمة بن شريح عنه قال: أوصانا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقال:"لا تضع عصاك عن أهلك، وأنصفهم من نفسك". وعن أبي ذر أخرجه أيضًا ابن جرير في "تهذيب الآثار"(2459) من حديث محمد بن واسع عن عبد اللَّه بن الصامت عنه مرفوعًا، "أخِفْ أهلك، ولا ترفع عنهم عصاك". ورجاله ثقات.