الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب الولاء
[1580]
قد تقدم قوله صلى الله عليه وسلم: "إنما الولاءُ لمن أَعتق"(1). في باب الشروط في البيع.
[1581]
وعن ابن عُمرَ، عن النَّبي صلى الله عليه وسلم، أنه نَهى عن بيْعِ الولاءِ وهِبَتهِ (2).
[1582]
وعن ابن عباس، أن مولَى لحمزةَ تُوفي وتَرَك ابنَتَه وابنةَ حَمْزَةَ، فأعطى النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم ابنته النصفَ، وابنة حمزةَ النصفَ (3).
ورواه الدارقُطْني، واحتج به الإمام أحمد. وفيه: سليمان بن داود.
كذَّبه ابن معين (4) وغيره. وقال أبو حاتم: "متروك"(5).
وللنسائي (6) من رواية محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى: أنّ ابنة حمْزَةَ
(1) تقدم تخريجه برقم (1313).
(2)
أخرجه البخاري (2535) و (6756)، ومسلم (1506) (16) واللفظ للترمذي (1236) وقال:"حسن صحيح".
(3)
حديث ضعيف جدًّا: أخرجه الدارقطني (4/ 83 - 84) من طريق سليمان بن داود المنقري أخبرنا يزيد بن زُريع أخبرنا سعيد عن قتادة عن جابر بن زيد عن ابن عباس به. وفيه سليمان بن داود يعرف بالشاذكوني، قال ابن عدي: حافظ ماجن عندي ممن يسرق الحديث! (مختصر الكامل للمقريزي ص 369).
(4)
"ميزان الاعتدال"(2/ 194).
(5)
"الجرح والتعديل"(4/ 165).
(6)
أخرجه النسائي في "الكبرى"(6398)، وابن ماجه (2734) من طريق محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن الحكم، عن عبد اللَّه بن شداد عن بنت حمزة قالت. فدكره بنحو حديث ابن عباس. وأخرجه الحاكم (4/ 66) من طريق ابن أبي ليلى به، وسمَّاها أمامة بنت حمزة. وإسناد الحديث يدور على ابن أبي ليلى، وهو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى القاضي، صدوق سيئ الحفظ جدًّا. وأخرجه أحمد (27284) حدثنا عبد الصمد حديث همام حدثنا قتادة عن سلمى بنت حمزة. فذكره بنحوه. فسماها سلمى، ورجاله ثقات، وسلمى هي بنت حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنها، صحابية، واختلف في اسمها، وسنده ضعيف، قتادة لم يسمع من سلمى بنت =
كانت هي المعتِقةُ (1).
[1583]
وعن عُمرَ مرفوعًا: " [ما] (2) أحرز الولدُ أو الوَالدُ، فهو لعَصَبتهِ مَنْ كان"(3).
رواه أبو داود، والنسائي، وابن ماجه، وصححه ابنُ المديني، وابنُ عبد البر (4)، وتكلَّم فيه أبو (5) داود (6).
= حمزة، ولا أحد من الصحابة سوى أنس.
انظر: "التقريب"، و"الإصابة"(8/ 183 و 184 و 185)، و"أسد الغابة"(5/ 311).
(1)
وأعله النسائي بالإرسال، فأخرجه في "الكبرى" (6399) من طريق حماد بن سلمة عن عبد اللَّه بن عون عن الحكم بن عتيبة (ووقع في الكبرى: عيينة. وهو خطأ طابع) عن عبد اللَّه بن شداد بن الهاد أن ابنة حمزة بن عبد المطلب أعتقت مملوكًا لها فذكره بنحوه. وقال: "وهذا أولى بالصواب من الذي قبله" يعني أن المرسل أصح. وكذا قال الدارقطني كما في "التلخيص" وقال البيهقي: "أجمعوا على أن ابنة حمزة هي المعتقة"، وأخرجه البيهقي (6/ 241) من حديث شعبة عن الحكم عن عبد اللَّه بن شداد أن ابنة حمزة أعتقت غلامًا لها فتوفي وترك ابنته وابنة حمزة فزعم أن النبي صلى الله عليه وسلم قسم لها النصف ولابنته النصف، قَالَ البيهقي:"والحديث منقطع"(يعني أنه مرسل) وصحح النسائي والدارقطني هذه الطريق المرسلة، كما في "التلخيص"(3/ 174).
(2)
الزيادة من مصادر التخريج.
(3)
حديث حسن: أخرجه أحمد (183) من طريق يحيى بن سعيد، وأبو داود (2917) من طريق عبد الوارث، والنسائي في "الكبرى"(6348)، وابن ماجه (2732) من طريق أبي أسامة كلهم عن حسين المعلم، عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال عمر، فذكره. وهذا إسناد حسن وأخرجه النسائي في "الكبرى" (6349) من طريق المعتمر بن سليمان عن حسين المعلم قال حدثنا عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال عمر. وخالفهم المعتمر بن سليمان في روايته عن حسين المعلم فذكره معضلًا. ورواية الجماعة تقضي على الواحد.
(4)
قال في "التمهيد"(11/ 170): "وهذا صحيح حسن غريب".
(5)
في الأصل: ابن داود. والتصويب من "عون المعبود"(8/ 92).
(6)
قال أبو داود: "حدثنا أبو سلمة قال حدثنا حماد عن حُميد قال: الناس يتهمون عمرو بن =