الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَابُ قِسْمَةِ الغَنَائِمِ وأَحْكَامِهَا
[2073]
عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنه، قَالَ: أَسَر العدوُّ امْرَأَةً مِنْ الأنصار، وأصيبت الْعَضْبَاءُ، فانطلقتْ إليها فَقَعَدَتْ في عَجْزِهَا وَطلَبُوهَا فأعجزتهم، فلما قدمتْ المدينة قالت: إنها نَذَرَتْ إنْ نَجَّاها اللَّهُ عليها لتنحرنَّها! فذُكر ذلك لرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقال: "سبحان اللَّه، بئْس مَا جَزَتْهَا، لا وَفَاءَ لِنَذْرٍ فِي مَعْصِيَةٍ، وَلَا فِيمَا لا يَمْلِكُ [العبد] (1) "(2). رَوَاهُ مسلم.
[2074]
وعن ابن عمر، أنه ذَهَبَ له فَرسٌ، فأخَذَه العَدُوُّ، فظهر عليهم المسلمون، فَرُدَّ عليه في زمن رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وأبقَ له عَبْد إليهم، فرده عليه خالد (3).
[2075]
وفي لفظ (4): قال: أَمَا تَغَيُّبُ عُثْمَانَ عَنْ بَدْرٍ، فَإنَّهُ كان تَحْتَهُ زَيْنَبُ بِنْتُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَكَانَتْ مَرِيضَةَ، فَقَالَ له النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم:"إِن لَكَ أَجْرَ رَجُلٍ [مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا] (5) وَسَهْمَهُ"(6). رواهما البُخارِيِّ.
[2076]
وعنه، أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَسْهَمَ للفَرسِ سَهمْينِ، وللرجُلِ سهمًا (7).
[2077]
وعنه، كان النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ينَفِّلُ بَعْضَ مَنْ يَبْعَثُ مِنْ السَّرَايَا لأنفُسِهِمْ خَاصَّةَ، سِوَى قَسْمِ عَامَّةِ الْجَيْشٍ، وَالْخُمُسُ فِي ذَلِكَ وَاجبٌ كلُّه (8)(9).
(1) الزيادة من "الصحيح".
(2)
أخرجه مسلم (1641)(8).
(3)
أخرجه البخاري (3067) و (3068) و (3069).
(4)
يعني. وفي حديث لابن عمر.
(5)
الزيادة من "الصحيح".
(6)
أخرجه البخاري (3130) و (3698) و (4066).
(7)
أخرجه البخاري (2863) و (4228)، ومسلم (1762).
(8)
في الأصل: في ذلك كله واجب. والتصويب من "صحيح مسلم".
(9)
أخرجه البخاري (3135) ومسلم (1750)(40).
[2078]
وفي لفظ: بَعثَنَا في سريةٍ قِبلَ نجدٍ، فبلغتْ سُهْماننُا (1) اثْنَي عشر (2) بعيرًا، ونفَّلنا رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم بعيرًا بعيرًا (3).
[2079]
وفي البُخارِيِّ، قَالَ ابن عمر: كنِّا نصيبُ في مغازينا العسلَ، والعنبَ، فنأكله ولا نرفعُه (4).
[2080]
ولأبي دَاوُد: أنَّ جيشًا غَنِموا في زمان (5) رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم طَعَامًا وعَسلًا فلم يُؤْخَذْ منهم الخُمسُ (6).
[2081]
وعن عُبادة مرفوعًا، أنه كان ينفِّل في البدأة الرُّبعَ، وفي الرجعة الثُّلثَ.
رواه أحمد، وأبو داود (7)، والترمذي (8).
(1) في الأصل: فبلغت سهمًا. والتصويب من "السنن" لأبي داود.
(2)
في الأصل: اثنا عشر. والتصويب من "السنن" لأبي داود.
(3)
أخرجه البخاري (3134) و (4338)، ومسلم (1749) ولفظ أبي داود (2745) أقرب.
(4)
أخرجه البخاري (3154).
(5)
في الأصل: زمن. والمثبت من "السنن" لأبي داود.
(6)
أخرجه أبو داود (2791) من طريق عبيد اللَّه بن عمر عن نافع عن ابن عمر به.
وسنده صحيح على شرط الشيخين.
(7)
عزا المصنف رحمه الله حديث عبادة بن الصامت لأبي داود، ولم يخرجه أبو داود من حديث عبادة فيما أعلم.
(8)
حديث صحيح لغيره. أخرجه أحمد (22726)، والترمذي (1516)، وابن ماجه (2852)، والبيهقي (6/ 313) من طرق عن سفيان الثوري عن عبد الرحمن بن الحارث بن عياش ابن أبي ربيعة عن سليمان بن موسى عن مكحول عن أبي سلام الأعرج عن أبي أمامة عن عبادة بن الصامت مرفوعًا به. وقال الترمذي: حديث حسن.
لكن إسناد هذا الحديث قد اختلف فيه على عبد الرحمن بن الحارث بن عياش فمرة يرويه عن سليمان بن موسى عن مكحول عن أبي سلام كما هنا.
ومرة يرويه عن سليمان عن مكحول عن أبي أمامة بإسقاط أبي سلام أخرجه أحمد (22747) و (22753) وتارة يروية عن سليمان عن أبي سلام بإسقاط مكحول أخرجه أحمد مطولًا =
[2082]
ولأحمد، أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قام إلى بعير من المَقْسَم فَتَنَاوَلَ منه وَبَرَةً، فَقَالَ:"إِنَّ هَذِهِ مِنْ غَنَائِمِكُمْ، وَإِنَّهُ لَيْسَ لِي فِيهَا إلا نَصِيبي مَعَكُمْ، إِلا الْخُمُسُ، وَالْخُمُسُ مَرْدُودٌ عَلَيْكُمْ، فَأَدُّوا الْخَيْطَ وَالْمِخْيطَ، وَأَكبر مِنْ ذَلِكَ، وَأَصْغَرَ"(1).
[2083]
ونحوه، لأبي داود (2) والنسائي، من رواية عمرو بن شُعيب (3).
= (22762) وعبد الرحمن بن الحارث هذا ليس بذاك القوى.
وفي الباب عن حبيب بن مسلمة أخرجه أحمد (17462 - 17469)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(3/ 245)، وابن حبان (11/ 165)، والبيهقي في "الكبرى"(6/ 313)، والطبراني في "مسند الشاميين"(1/ 186) بنحو حديث عبادة. وإسناده صحيح.
(1)
حديث حسن: أخرجه أحمد (22699) من طريق إسماعيل بن عياش عن أبي بكر بن عبد اللَّه بن أبي مريم عن أبي سلام عن المقدام بن معديكرب الكندي أنه جلس مع عبادة بن الصامت. . . الحديث.
ووقع في "المسند" هنا: المقدام بن معديكرب. والصواب أنه مقدام الرهاوي فهو الذي يروي عن عبادة كما في "التاريخ الكبير" للبخاري (7/ 429)، و"الجرح والتعديل"(8/ 302)، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا.
وإسماعيل بن عياش صدوق في أهل بلده مخلط في غيرهم، وهنا يرويه عن ابن أبي مريم الشامي لكن بن أبي مريم ضعيف واختلط.
وأخرجه ابن ماجه (2850) من طريق أبي سنان عيسى بن سنان عن يعلي بن شداد عن عبادة ابن الصامت فذكر نحوه. وقال في "الزوائد"(2/ 419): "هذا إسناد حسن، عيسى بن سنان القسملي، مختلف فيه، وله شاهد من حديث أبي هريرة عن أبي داود".
قال الحافظ في "التقريب" لين الحديث.
وأخرجه أحمد (22718)، والنسائي (7/ 131)، والبيهقي (6/ 303) من طريق عبد الرحمن بن عياش عن سليمان بن موسى عن مكحول عن أبي سلام عن أبي أمامة عن عبادة نحوه. وإسناده لا بأس به في الشواهد والمتابعات.
وفي الباب عن ابن عمرو بن العاص: فالحديث حسن بشواهده.
(2)
في الأصل: ونحوه ولأبي داود. . . ولعل الصواب ما أثبته.
(3)
حديث حسن: أخرجه أحمد (6729) و (7037)، والنسائي (6/ 262 - 264)، =
[2084]
وعن أبي قتادة، مرفوعًا:"مَنْ قَتَلَ قتيلًا له عليه بينةٌ فَلَهُ سَلَبُهُ"(1).
[2085]
وعن جُبَيْر بْنِ مُطْعِمٍ، قَالَ: مَشَيْتُ أَنَا وَعُثمَانُ إِلَى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْنَا: أَعْطَيْتَ بَنِي الْمُطَّلِبِ مِنْ خُمُس خَيْبَر، وَتَرَكْتَنَا. فَقَالَ:"إِنَّمَا بَنُو الْمطَّلَب وَبَنُو هاشم شَيْءٌ وَاحِدٌ". قَالَ: جُبَيْرٌ: وَلَمْ يَقْسِمْ لبنيِّ عَبْدِ شَمْسٍ، ولا لبَنِي نَوْفل شَيْئًا (2).
رَوَاهُ البُخارِيُّ.
وفي روايةٍ: لما قسَّم سهمَ ذي القُربى من خيبر بين بني هاشم وبني المطلب، قلنا: إنما نحن وبنو المطلب بمنزلةٍ واحدةٍ.
قال: "إنهم لم يفارقُوني في جاهلية ولا إسلامٍ"(3).
رَوَاهُ أحمد، وأبو دَاوُد، والنسَائيِّ، والبَرقاني.
[2086]
ولأبي دَاوُد، عن عليٍّ رضي الله عنه، قَالَ: ولَّاني رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم خُمسَ الخُمسِ، فوضعتُه مواضعه حياته، وحياةَ أبي بكر وعمرَ (4).
= وأبو داود (2694)، والبيهقي (6/ 336 - 337) من طريق محمد بن إسحاق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مطولًا وإسناده حسن صرح ابن إسحاق بالتحديث في رواية أحمد (7037)، والبيهقي (6/ 336) وخالفه مالك في "الموطأ" باب ما جاء في الغلول (22) فرواه عن عبد الرحمن بن سعيد عن عمرو بن شعيب أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حين صدر من حنين فذكر بنحوه مرسلًا. وله شواهد موصولة تقدمت.
(1)
أخرجه البخاري (3142) و (4321)، ومسلم (1751).
(2)
أخرجه البخاري (3140) و (3502) و (4229)
(3)
حديث حسن: أخرجه أحمد (16741)، وأبو داود (2980)، والنسائي (7/ 130 - 131) من حديث محمد بن إسحاق عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن جبير بن مطعم به.
ومحمد بن إسحاق صدوق يدلس، وقد قال عن لكنه صرح بالتحديث عند البيهقي (6/ 341) قال: أخبرني الزهري عن سعيد بن المسيب عن جبير بن مطعم نحوه.
فثبت الحديث بهذا اللفظ، والحمد للَّه.
(4)
حديث حسن لغيره: أخرجه أبو داود (2983)، والبيهقي (6/ 343) من طريق أبي جعفر الرازي عن مطرف عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: سمعت عليًا يقول فذكره نحوه. =
[2087]
وعن عَوف بن مالكٍ، أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قضى بالسَّلَبِ للقاتلِ (1). رَوَاهُ مسلم.
قال الإمام أحمد: "عوف ليس له صحبة". حكاه صاحب "المغني"(2).
[2088]
وعن سَلَمَةَ، قَالَ: غَزَونَا مَعَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فجَاءَ رَجُلٌ عَلَى جَمَل أَحْمَرَ فَبَركَ عنه، وجعل ينظر في الْقَوْمِ، وَفِيهم ضَعَفَةٌ وَرِقَّةٌ، ومُشَاةٌ إذْ خَرَجَ يَشْتَدُّ، فَأَتَى جَمَلَهُ فَأَطْلَقَ قَيْدَهُ، وَقعَد عَلَيْهِ، فَاشْتَدَّ بهِ الْجَمَلُ فَاتَّبَعَهُ رَجُلٌ عَلَى نَاقة وَرْقَاءَ، وَخَرجْتُ أَشْتَدُّ حَتَّى أدركُته، فَضربْتُ رَأْسَهَ فَنَدَرَ، ثُمَّ جِئْتُ بَالْجَمَل أقُودُهُ، عَلَيْهِ رَحْلُهُ وَسِلاحُهُ،
= الرازي عن مطرف عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: سمعت عليًّا يقول فذكره نحوه.
وفيه أبو جعفر الرازي واسمه عيسى بن أبي عيسى مشهور بكنيته صدوق سيئ الحفظ كما في "التقريب". ومطرف هو ابن طريف تكلم في سماعه من عبد الرحمن بن أبي ليلى.
لكن له طريق أخرى عند أبي داود (2984)، والبيهقي (6/ 343 - 44) من طريق حسين بن ميمون عن عبد اللَّه بن عبد اللَّه عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال سمعت عليًّا يقول. فذكر نحوه مطولًا.
وصحح إسناده في "المعرفة" كما في "الجوهر النقي"(6/ 344). وفيه: الحسين بن ميمون لين الحديث كما في "التقريب"، وعبد اللَّه بن عبد اللَّه هو الرازي صدوق كما في "التقريب".
ولعل الطريقين يقوى أحدهما الآخر.
(1)
أخرجه مسلم (1753)(44).
(2)
"المغني"(18/ 13)، ولفظه:"قال أحمد: ليس للخثعمي صحبة وهو قديم" يعني به عوف بن مالك الخثعمي. صاحب حديث "من اغبرت قدماه في سبيل اللَّه حرمه اللَّه على النار"، "الإصابة"(7/ 291) من (القسم الثالث)، وقال:"عوف بن مالك الخثعمي يقال: أدرك الجاهلية، وسئل أحمد عن حديث عوف الخثعمي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من اغبرت قدماه في سبجل اللَّه حرمه اللَّه على النار". فقال: ليس لعوف بن مالك صحبة".
وأما صاحب حديث قضى النبي صلى الله عليه وسلم بالسلب للقتال فهو عوف بن مالك الأشجعي صاحبي مشهور من مسلمة الفتح وسكن دمشق قال ابن سعد: آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي الدرداء مات سنة (93).
ومما سبق تعلم أن المصنف رحمه الله وضع كلام الإمام أحمد الذي قاله في الخثعمي فجعله في الأشجعي. واللَّه المستعان.
فَاسْتقبلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَالنَّاسُ مَعَهُ، فَقَالَ:"مَنْ قَتَلَ الرَّجُلَ؟ " فقَالُوا: ابْنُ الأكُوَع. فقَال: "لَهُ سَلَبُهُ أَجْمَعُ"(1).
[2089]
وعن ابن عَبَّاس، أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كان يغزو بالنساءِ، فيداوينَ الجَرحى، ويُحْذَينَ من الغنيمةِ، وأما بسهمٍ فلم يَضْرِبْ لهنَّ (2). رَوَاهُ مسلم.
ولأحمد، كان يُعطي المرأة، والمملوك من الغنائم، دونَ ما يُصيبُ الجيشُ (3).
[2090]
وعنه، أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَنَفَّلَ سَيْفَهُ ذَا الْفَقَارِ يَوْمَ بَدْرٍ (4).
رَوَاهُ أحمد، والترْمِذِيُّ وحسَّنه.
[2091]
وعن يَعْلَى بْنَ أُميَّةَ قَالَ: الْتَمَسْتُ أَجيرًا يَكْفيني وَأُجْري لَهُ لسَهْمهُ، فَقَالَ: مَا أَدْري مَا السُّهمان؟ فَسَمِّ لِي (5) شَيْئًا، فَسَمَّيتُ لَهُ ثَلاثةَ دَنَانيرَ، فَلَمَّا حَضَرتْ غَنِيمتُهُ (6) أَرَدْتُّ أَنْ أُجْريَ لهُ سَهْمهُ، فَذكرتُ ذلك لرَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: "مَا أجدُ لَهُ
(1) أخرجه مسلم (1754)(45).
(2)
أخرجه مسلم (1812)(137).
(3)
أخرجه أحمد (2929) من حديث ابن أبي ذئب عن القاسم بن عباس عن ابن عباس به عدا قوله: "دون" وهي رواية عند أحمد (2931). والقاسم بن عباس هو ابن محمد بن معتب بن أبي لهب الهاشمي المدني، ثقة، من السادسة، كما في "التقريب" فإسناده منقطع.
وأخرجه أحمد (2930) عن ابن أبي ذئب عن رجل عن ابن عباس بنحوه. ولعل الرجل المبهم هو القاسم بن عباس المتقدم. وأخرجه أيضًا (2931) عن يزيد، قال عمن سمع ابن عباس به، وفي الباب أيضًا عن ابن عباس أخرجه مسلم (1812) فالحديث حسن لغيره بطرقه.
(4)
حديث حسن: أخرجه أحمد (2445)، والترمذي (1561)، وابن ماجه (2808)، والحاكم (2/ 128 - 129) والبيهقي (7/ 41) من طريق ابن أبي الزناد من أبيه عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة ابن مسعود عن ابن عباس فذكره. وقال الترمذي:"حسن غريب"، ورجاله ثقات عدا ابن أبي الزناد وهو عبد الرحمن حسن الحديث وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
(5)
في الأصل: له. والمثبت من مصادر التخريج.
(6)
في الأصل: غنيمة. وهو موافق لما عند الحاكم والبيهقي، والمثبت من "سنن أبي داود".
[فِي غَزْوتِهِ هَذِهِ](1) فِي الدُّنْيَا وَالآخِرةِ إِلا دَنّانيرهُ [التي سَمَّى](2) " (3). رَوَاهُ أبو دَاوُد.
[2092]
وقد روي مسلم، أنَّ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم أعَطَى لسَلَمَةَ سَهْمَ فارسٍ وراجلٍ، وقد كان أجيرًا لطلحةَ (4).
[2093]
وعن عُروةَ بن الجَعْدِ، مرفوعًا:"الخيلُ معقودٌ في نواصيها الخيرُ: الأجرُ، والمغْنمُ إلى يومِ القيامةِ"(5).
[2094]
وعَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: بلغنا مَخرَجُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ونحن باليمن، فخرجنا مهاجرين ثلاثةً، أو اثنين وخمسين (6) رجُلًا، فوافقناه حِينَ افْتَحَ خَيْبر فَأَسْهَمَ
(1) الزيادة من مصادر التخريج.
(2)
الزيادة من مصادر التخريج.
(3)
حديث صحيح لغيره: أخرجه أبو داود (2527)، والحاكم (2/ 112)، والبيهقي (6/ 331) من طريق عبد اللَّه بن وهب أخبرني عاصم بن حكيم عن يحيى بن أبي عمرو السيباني عن عبد اللَّه بن الديلمي أن يعلى بن منية (وعند الحاكم: أمية) فذكره بنحوه، وصححه الحاكم على شرطهما، ووافقه الذهبي! كذا قالا، رحمهما اللَّه، وعاصم ومن فوقه ليسوا من رجال الشيخين، عدا صحبي الحديث، لما يأتي:
1 -
عاصم بن حكيم، صدوق، لم يرو له الشيخان في "الصحيح" شيئًا.
2 -
يحيى بن أبي عمرو السيباني -بالسين المهملة- ثقة، وليس له رواية عند الشيخين في "الصحيح" أيضًا.
3 -
عبد اللَّه بن فيروز الديلمي، ثقة من كبار التابعين، كما في "التقريب" وليس له رواية عند الشيخين. وله طريق أخرى عند الطبراني في "الكبير"(18/ 78 - 79) من حديث بقية بن الوليد حدثنا بشير بن طلحة حدثني خالد بن دريك حدثني يعلي بن منية فذكر نحوه.
وفي سنده: بقية بن الوليد صدوق كثير التدليس، لكنه صرح بالتحديث، وشيخه بشير بن طلحة ليس به بأس، قاله أحمد كما في "التعجيل"(655) وبه يرقى الحديث إلى الصحيح لغيره.
(4)
أخرجه مسلم (1807) ضمن حديث طويل.
(5)
أخرجه البخاري (2850) و (2852) و (3119) و (3643)، ومسلم (1873).
(6)
في الأصل: واثنان وخمسون. والمثبت من "صحيح مسلم".
لَنَا، وَمَا قَسَمَ لأَحدٍ غَابَ عَنْ فَتْحِ خَيْبَرَ مِنْهَا شَيْئًا إِلا لنا، مع جَعْفَرٍ وَأَصْحَابهِ، قسم لَهُمْ مَعَهُمْ (1).
[2095]
وعَنْ رُوَيْفعِ بْنِ ثَابتٍ، أن رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم قَالَ يوم حُنَيْنٍ:"لا يَحِلُّ لامْرئٍ يُؤْمِنُ باللَّهِ وَاليَومِ الآخِرِ أَنْ يَبْتَاعَ مَغْنَمًا حَتَّى يُقْسَمَ، وَلَا يَلبَسُ ثَوْبًا مِنْ فَيء المُسْلمينَ حَتَّى إذَا أخلقَهُ ردَّهُ فيهِ، وَلَا يركبُ دابَّةً مِنْ فَيءِ المُسلمينَ حتَّى إذَا أَعْجَفَهَا ردَّهَا فيهِ"(2). رَوَاهُ أحمد، وأبو دَاوُد.
[2096]
ولأحمد، عن أبي حُميدٍ الساعدي، مرفوعًا قَالَ:"هَدايا العمَّالِ غُلُولٌ"(3). وهو من رواية ابن عياش عن الحجازيين.
[2097]
وعنه، قَالَ: استْعمَلَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم رَجُلًا يُقالُ لهُ ابْنُ اللُّتْبيَّةِ، عَلَى الصَدَقةِ، فجاء، فقال: هَذا لكُمْ، وَهَذا أُهدِيَ لِي، فَقَام رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم عَلَى الْمِنْبَرِ فقَالَ: "مَا بَالُ العَامِل نبعثُهُ على العمل، فيقول: هَذا لَكم، وهَذا أُهدي لي، أفلا جَلَسَ
(1) أخرجه البخاري (3136) و (3876) و (4230) و (4233)، واللفظ لمسلم (2502) وورد هنا مختصرًا.
(2)
حديث حسن: أخرجه أحمد (16997)، وأبو داود (2158) و (2159)، والبيهقي (7/ 449) و (9/ 124) من طريق محمد بن إسحاق قال: حدثني يزيد بن أبي حبيب عن أبي مرزوق مولى تجيب، عن حنش الصنعاني قال: غزونا مع رويفع بن ثابت الأنصاري قرية من قرى المغرب يقال لهات جربة، فقام فيا خطيبًا، فذكره مرفوعًا نحوه. إسناده حسن ورجاله ثقات عدا محمد بن إسحاق صدوق يدلس، وقد صرح بالتحديث عندهم.
(3)
إسناده ضعيف: أخرجه أحمد (23601)، والبيهقي (10/ 138) من طريق إسماعيل بن عياش عن يحيى بن سعيد عن عروة بن الزبير عن أبي حميد الساعدي به مرفوعًا، واللفظ لأحمد ولفظ البيهقي:"هدايا الأمراء غلول". وقال الهيثمي في "المجمع"(4/ 200): "رواه البزار من رواية إسماعيل بن عياش عن الحجازيين وهي ضعيفة". وقال الحافظ في "التلخيص"(4/ 348): "وإسناده ضعيف".
فِي بَيْتِ أَبيهِ وَأُمِّهِ فَينظر [أ](1) يُهدى إليه أَمْ لا؟ ! وَالَّذي نَفْسي بِيَده (2)، لا يَأتي أحدٌ منكم بشيءٍ منها إِلا جَاءَ بِهِ يَوْمَ القيَامةِ عَلَى رَقَبَتهِ" (3).
[2098]
وعن أبي كَبشَةَ، يرفعه أنه جَعَلَ للفارسِ (4) سَهمًا (5).
ذكره في كتاب "الفردوس".
[2099]
عَنْ أَبي هُرَيْرةَ رضي الله عنه، قال: خَرَجْنَا مَعَ رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم إِلَى خَيْبَر، ومعه عَبْدٌ لهُ قد وَهَبَهُ لهُ رَجُلٌ يُدعَى رِفَاعَةُ بْنُ زَيدٍ، فَلَمَّا نَزَلنَا الوَادي فقام العَبْدُ يَحِلُّ رَحْلهُ فَرُمي بسهمٍ فَكَانَ فِيهِ حَتْفُهُ، فَقُلنَا: هَنيئًا لهُ الشَّهادةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: "كَلا وَالَّذي نَفْسي بِيَدهِ (6) إنَّ الشَّملَةَ التى أخَذَهَا يَوْمَ خَيْبَر لَمْ تُصِبهَا المَقَاسمُ، لتلْتَهِبُ عليه نارًا".
فَفَزِعَ النَّاسُ فَجَاءَ رَجُل بِشِراكٍ أَوْ شِرَاكَيْنِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَصَبْتُ هذا يَوْمَ
(1) الزيادة من "المسند"(23598).
(2)
في "المسند": والذي نفسي محمد بيده.
(3)
أخرجه البخاري (1500) و (2597) و (6636) و (6979) و (7174) و (7197)، ومسلم (1832)(26)، واللفظ لأحمد (23598).
(4)
في الأصل: للفرس. والمثبت من "المنتقى"(4343).
(5)
إسناده ضعيف: أخرجه الدارقطني (4/ 101) من طريق محمد بن حمران حدثني عبد اللَّه ابن بسر -بالسين المهملة- (ووقع عنده: بشير، وفي "التحقيق" (3/ 349): بشر، وكلاهما خطأ) عن أبي كبشة الأنماري مرفوعًا:"إني قد جعلت للفرس سهمين وللفارس سهمًا فمن نقصهما نقصه اللَّه".
وقال في "التنقيح"(3/ 350): "عبد اللَّه بن بسر السكسكي الحمصي، وقد تكلم فيه غير واحد من الأئمة، قال يحيى بن سعيد: لا شيء، وقال أبو حاتم والدارقطني: ضعيف، وقال النسائي: ليس بثقة، لكن ذكره ابن حبان في "الثقات" لكنه قال عنه: إنه كثير الخطأ، وقال ابن عدي: له أفراد وغرائب لا أرى به بأسًا".
(6)
في "صحيح مسلم": والذي نفس محمد بيده.
خَيْبرَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "شِرَاكٌ مِنْ نَارٍ، أَوْ شِرِاكَانِ مِنْ نَارٍ"(1).
قَالَ البُخارِيّ: "قد رُوى في غير حَديث عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم في الغَالِّ، ولم يأمرْ بحرق متاعِه"(2).
[2100]
وعن عُمرَ، مرفوعًا:"إذا وجدتُّم الرجلَ قدْ غَلَّ فأحرِقُوا متاعَه، واضْربُوه"(3).
رَوَاهُ أحمد، وأبو داود، والترمذي، وقد تفرد به صالح بن محمد، وقد تكلم فيه البُخارِيُّ (4)، وابن معين (5) وغيرهما، وقال الإمام أحمد:"لا بأس به"(6).
[2101]
ولأبي دَاوُد -عن عمرو بن شعيب مرفوعًا، مثلُه وزاد تعليقًا:"ومنعوه (7) سهمه"(8).
(1) أخرجه البخاري (4234) و (6707)، ومسلم (115)، واللفظ له، وفي المتن هنا تقديم وتأخير.
(2)
ذكره عنه الترمذي في "جامعه"(4/ 61) بلفظه. وقال البخاري أيضًا في "الصحيح"(4/ 365): "ولم يذكر عبد اللَّه بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه حرق متاعه، وهذا أصح" وانظر: "فتح الباري"(6/ 217).
(3)
حديث ضعيف: أخرجه أحمد (144)، وأبو داود (2713)، والترمذي (1461)، والحاكم (2/ 127 - 128)، والبيهقي (9/ 102 - 103) من طريق صالح بن محمد بن زائدة قال: دخلت مع مسلمة أرض الروم فأتي برجل قد غل فسأل سالمًا عنه، فقال: سمعت أبي يحدث عن عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره، وقال الترمذي:"هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه .. وسألت محمدًا عن هذا الحديث، فقال: إنما روي هذا صالح بن محمد بن زائدة وهو أبو واقد الليثي، وهو منكر الحديث. . ". وقال البيهقي: "ضعيف".
وأما الحاكم فصححه، ووافقه الذهبي! .
(4)
"الضعفاء الصغير" للبخاري (168).
(5)
"تهذيب الكمال"(13/ 86).
(6)
"العلل" لأحمد (2/ 34).
(7)
في الأصل: ومنعه. والمثبت من "سنن أبي داود".
(8)
حديث ضعيف أخرجه أبو داود (2715)، والبيهقي (9/ 102) من طريق الوليد بن =