الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ورواه البيهقي، والدارقطني، وغيرهما، قَالَ ابن حزم:"صحَّ عَنْ ابنِ مسْعُود أنَّ مَنْ لا وَارِثَ له، فله أن يوصيَ بماله كلّهِ"(1).
باب تَبَرُّعاتِ المَرِيضِ
[1532]
عَنْ عِمْرَانَ بن حُصيْنٍ، أنَّ رجُلًا أعْتَقَ سِتَةَ مملُوكِينَ لهُ عِندَ مَوْتِهِ لمْ يكنْ له مالٌ غَيْرُهُمْ، فدَعا بهم رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم فجزَّأهُمْ أثْلاثًا، ثُمَّ أقرَعَ بَيْنَهُمْ فأعتَقَ اثنَيْنِ، وأرقَ أربعةً، وقالَ لهُ قولًا شديدًا" (2).
رواه مسلم.
ولأحمدَ: "لو عَلِمنا ما صلَّينا عليه"(3).
= وعطاء الخراساني، قال فيه الحافظ: صدوق يهم كثيرًا، ويرسل ويدلس، وقال في "التلخيص" (3/ 199):"والمعروف المرسل".
وأخرجه مرسلًا، أبو داود في "المراسيل"(ص 188) من طريق ابن جريج عنه مرسلًا به.
وفي الباب عن عمرو بن خارجة أخرجه البيهقي (6/ 264) من طريق إسماعيل بن مسلم عن الحسن عن عمرو بن خارجة مرفوعًا به وضعفه البيهقي؛ لأن فيه إسماعيل بن مسلم ضعيف الحديث، كما في "التقريب"، وفيه أيضًا عنعنة الحسن.
وتقدم الحديث من عدة من الصحابة رضي الله عنهم منهم ابن عباس وعمرو بن خارجة من طريقين عنهما -بدون تلك الزيادة "إلا أن يشاء -أو يجيز- الورثة"، وهي زيادة ضعيفة.
(1)
المحلَّى (8/ 358) عن ابن مسعود بإسنادٍ صحيح.
(2)
أخرجه مسلم (1668) من طريق أيوب عن أبي قلابة عن أبي المهلِّب عن عمران به.
(3)
حسن لغيره: أخرجه أحمد (1986) من طريق منصور عن الحسن عن عمران بن حصين وعنده: "لقد هممت أن لا أصلي عليه" الحديث ورجاله ثقات، وإسناده ضعيف؛ لأنه منقطع، فالحسن لم يسمع من عمران كما في "جامع التحصيل"(135).
وأخرجه أحمد (19938) من طريق خالد الحذاء عن الحسن عن عمران بن حُصين مختصرًا.
وله شاهد من حديث أبي زيد الأنصاري عند سعيد بن منصور في "سننه"(409) من طريق هُشيم بن بَشير عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أبي زيد الأنصاري، وفيه: "لقد هممت أن لا =
[1533]
وله، وأبي داود من رواية أبي زَيْدٍ الأنصاري:"لوْ شَهِدْتُه قبْلَ أنْ يُدْفَنَ لمْ يُدْفَنْ في مقَابِرِ المُسْلمينَ"(1).
وأخرجه النسائي (2).
وقال: "هذا خطأ، والصواب الأول: "فقال له قولًا شديدًا"؛ لأنه من رواية أيوب (3)، وهو أثبتُ من خالدٍ الحذَّاء.
[1534]
عن عمرو بن ميمون، قال: رأيتُ عُمَرَ قبلَ أنْ يُصَابَ بأيَّامٍ وقَفَ على حُذَيفةَ وعثمانَ بن حُنيف، قال: انْظُرَا أَنْ تَكُونَا حَقَلْتُمَا الأَرْضَ مَا لَا تُطِيقُ، قَالَا: لَا، لَئِنْ سَلَّمَنِي اللَّهُ، لَأَدَعَنَّ أَرَامِلَ أَهْلِ العِرَاقِ لَا يَحْتَجْنَ إِلَى رَجُلٍ بَعْدِي أَبَدًا، قَالَ: فَمَا أتَتْ عَلَيْهِ رَابِعَةٌ حَتَّى أُصيبَ، وإِنِّي لَقَائِمٌ ومَا بَيْنِي وَبَيْنَهُ، إِلَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: قَتَلَنِي أَوْ أَكَلَنِي الكَلْبُ، حِينَ طَعَنَهُ، فَطَارَ العِلْجُ بِسِكِّينٍ ذَاتِ طَرَفَيْنِ، لَا يَمُرُّ بأحدٍ إِلَّا طَعَنَهُ، حَتَّى طَعَنَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ رَجُلًا، مَاتَ مِنْهُمْ تِسْعَةٌ (4)، فَأُتِيَ بِنَبِيذٍ فَشَرِبَهُ،
= أصلي عليه"، وإسناده ضعيف لانقطاعه فإن أبا قلابة لم يسمع من أبي زيد الأنصاري.
(1)
حديث حسن لغيره: أخرجه أحمد (22891) و (22892)، وأبو داود (3960) من طريق عن أبي قلابة عن أبي زيد أن رجلًا من الأنصار -بمعناه- وقال -يعني النبي صلى الله عليه وسلم فذكره، واللفظ لأبي داود. ورجاله ثقات سنده ضعيف لانقطاعه، أبو قلابة اسمه عبد اللَّه بن زيد الجرمي لم يسمع من أبي زيد -واسمه عمرو بن أخطب- حكاه ابن أبي حاتم عن أبيه في "الجرح والتعديل"(5/ 58). وله طريق أخرى عند أحمد (19938) تقدمت.
(2)
أخرجه أبو داود (3960)، والنسائي في "الكبرى" (3/ 187) (4973) من طريق خالد به. ولم أجد قوله: هذا خطأ. يعني قوله: لو شهدته. . وقال الحافظ في "التلخيص"(3/ 200): "وقد أبهم مسلم هذه المقالة "يعني: لو شهدته" فذكره بلفظ: فقال له قولًا شديدًا".
(3)
رواه مسلم (1668) من طريق أيوب عن أبي قلابة عن أبي المهلَّب عن عمران بن حصين به.
(4)
في الصحيح: "سبعة".