وَالْوَسْوَسَةُ فِي الاِصْطِلَاحِ يَسْتَعْمِلُهَا الْفُقَهَاءُ بِمَعَانٍ:   ‌ ‌الأَْوَّل: الْوَسْوَسَةُ: بِمَعْنَى حَدِيثِ النَّفْسِ، - الموسوعة الفقهية الكويتية - جـ ٤٣

وَالْوَسْوَسَةُ فِي الاِصْطِلَاحِ يَسْتَعْمِلُهَا الْفُقَهَاءُ بِمَعَانٍ:

‌

‌الأَْوَّل:

الْوَسْوَسَةُ: بِمَعْنَى حَدِيثِ النَّفْسِ، وَهُوَ مَا يَقَعُ فِيهَا مِنَ التَّرَدُّدِ هَل يَفْعَل أَوْ لَا يَفْعَل (1) .

‌

‌الثَّانِي:

الْوَسْوَسَةُ بِمَعْنَى مَا يُلْقِيهِ الشَّيْطَانُ فِي رُوعِ الإِْنْسَانِ.

‌

‌الثَّالِثُ:

الْوَسْوَسَةُ وَهِيَ مَا يَقَعُ فِي النَّفْسِ مِمَّا يَنْشَأُ مِنَ الْمُبَالَغَةِ فِي‌

‌ الاِحْتِيَاطِ

وَالتَّوَرُّعِ حَتَّى إِنَّهُ لَيَفْعَل الشَّيْءَ، ثُمَّ تَغْلِبُهُ نَفْسُهُ فَيَعْتَقِدُ أَنَّهُ لَمْ يَفْعَلْهُ فَيُعِيدُهُ مِرَارًا وَتِكْرَارًا، وَقَدْ يَصِل إِلَى حَدِّ أَنْ يَكُونَ الشَّخْصُ مَغْلُوبًا عَلَى عَقْلِهِ (2) .

‌

‌الرَّابِعُ:

الْمُوَسْوَسُ هُوَ الْمُصَابُ فِي عَقْلِهِ إِذَا تَكَلَّمَ بِغَيْرِ نِظَامٍ (3) .

‌

‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

أ - الاِحْتِيَاطُ:

2 -

الاِحْتِيَاطُ لُغَةً: هُوَ طَلَبُ الأَْحَظِّ

وَالأَْخْذُ بِأَوْثَقِ الْوُجُوهِ (1) .

وَالاِحْتِيَاطُ فِي الاِصْطِلَاحِ هُوَ الأَْخْذُ بِالثِّقَةِ فِيمَا يَحْتَمِل وَجْهَيْنِ (2) .

وَالصِّلَةُ بَيْنَ الْوَسْوَسَةِ وَالاِحْتِيَاطِ التَّبَايُنُ؛ لأَِنَّ الاِحْتِيَاطَ مَبْنَاهُ عَلَى الثِّقَةِ، وَالْوَسْوَسَةُ نَاشِئَةٌ عَنِ التَّرَدُّدِ.

ب -‌

‌ الْوَرَعُ:

3 -

الْوَرَعُ فِي اللُّغَةِ: الْكَفُّ، مِنْ وَرَعَ يَرِعُ وَرَعًا: تَحَرَّجَ وَتَوَقَّى عَنِ الْمَحَارِمِ ثُمَّ اسْتُعِيرَ لِلْكَفِّ عَنِ الْحَلَال الْمُبَاحِ (3) .

وَالْوَرَعُ فِي الاِصْطِلَاحِ هُوَ اجْتِنَابُ الشُّبُهَاتِ (4) .

وَالصِّلَةُ بَيْنَ الْوَرَعِ وَالْوَسْوَسَةِ أَنَّ الْوَرَعَ مَحْمُودٌ شَرْعًا، وَالْوَسْوَسَةُ مَذْمُومَةٌ.

‌

‌الأَْحْكَامُ الْمُتَعَلِّقَةُ بِالْوَسْوَسَةِ:

‌

‌أَوَّلاً: الْوَسْوَسَةُ بِمَعْنَى حَدِيثِ النَّفْسِ:

4 -

حَدِيثُ النَّفْسِ أَقْوَى مِنَ الْهَاجِسِ وَالْخَاطِرِ، وَأَقْوَى مِنْهُ الْهَمُّ وَالْعَزْمُ.