الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الآخرة، أو تمنع مالك" (1).
دفاع الإِنسان عن غيره:
عن أنس رضي الله عنه قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسَنَ النَّاس، وأشْجَع النَّاس. ولقد فزِع أهل المدينة ليلة فخرجوا نحو الصَّوتِ فاسْتَقبلهم النَّبي صلى الله عليه وسلم وقد استبْرأ الخبَرَ وهو على فرسٍ لأبي طلحة عُرْيٍ وفي عُنُقه السَّيفُ وهو يقول: لم تُراعوا، لم تُراعوا. ثمَّ قال: وجَدْناه بحْراً. أو قال: إِنَّه لبحْر"(2).
وعن أنس رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "انْصرْ أخاك ظالاً أو مظلوماً"(3).
وعن جابر رضي الله عنه قال: "اقتتل غُلامان. غُلامٌ من المُهاجرين وغُلامٌ من الأنصاِر. فَنَادَى المُهاجِرُ أو المُهاجرون يَا لَلمُهاجِرين! ونادى الأنصاريُّ يا لَلأنصار!
فَخَرَجَ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما هذا دَعْوى أهلِ الجاهليَّة؟ قالوا: لا يا رسول الله! إِلا أنَّ غُلامينِ اقْتتلا فَكَسَعَ (4) أحدهما الآخر قال: فلا بأس. ولْينصُر الرجُلُ أخاهُ ظالماً أوْ مظلوماً. إِنْ كانَ ظالماً فَلْيَنْهَهُ فإِنَّه لهُ نصرٌ، وإِنْ كانَ مَظلوماً
(1) أخرجه النسائي بسند حسن وانظر "الإرواء"(8/ 96).
(2)
أخرجه البخاري (2908)، ومسلم (2307).
(3)
أخرجه البخاري (2443).
(4)
كسع: أي ضرَب دُبُره وعجيزته؛ بيدٍ أو رِجلٍ أو سيفٍ وغيره، "نووي".
فَلْيَنْصُرْهُ" (1).
ولا يجوز للمسلم أن يخذل أخاه أو يُسلمه.
فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يُسلِمه"(2).
وفي رواية: "المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله، التقوى هاهنا التقوى هاهنا، يقول: أي: في القلب"(3).
(1) أخرجه مسلم (2584).
(2)
أخرجه البخاري (2442)، ومسلم (2580).
(3)
أخرجه أحمد بإِسناد حسن وانظر "الإِرواء"(8/ 100).