الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال الله -سبحانه-: {إِنّ الذين يكْتُمُون ما أنزلْنَا من البيّناتِ والهدى من بعد ما بينّاه للناس في الكتاب أولئك يلعَنُهُمُ الله ويلعَنُهُم اللاعنُون * إِلا الذين تَابُوا وأصلَحُوا وبيّنوا فأولئك أتُوبُ عليهم وأنَا التّواب الرّحيم} (1).
قال ابن كثير رحمه الله: "وفى هذا دلالة على أنّ الداعية إِلى كُفر أو بدعة إِذا تاب إِلى الله؛ تاب الله عليه".
من رمى المحصنة ولم يأتِ بأربعة شهداء:
عن أبي عثمان النهدي قال: "جاء رجل إِلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فشهد على المغيرة بن شعبة فتغيّر لون عمر، ثمّ جاء آخر فشهد؛ فتغيّر لون عمر، ثمّ جاء آخر فشهد؛ فتغيّر لون عمر، حتى عرفنا ذلك، وأنكر لذلك، وجاء آخر يحرك بيديه، فقال: ما عندك يا سلخ العقاب، وصاح أبو عثمان صيحة تشبهها صيحة عمر، حتى كربت (2) أن يغشى عليّ، قال: رأيت أمراً قبيحاً.
قال: الحمد لله الذي لم يشمت الشيطان بأمّة محمد صلى الله عليه وسلم، فأمر بأولئك النفر فجلدوا" (3).
(1) البقرة: 159 - 160.
(2)
كربت: بمعنى دنوت وقربت، انظر "النهاية".
(3)
أخرجه الطحاوي، وقال شيخنا رحمه الله في "الإِرواء" (2361):"وإسناده صحيح". ورجاله ثقات غير ابن رشيد وهو صدوق وقد توبع، فقال ابن أبي شيبة (11/ 85/1): نا ابن علية عن التيمي عن أبي عثمان قال: "لما شهد أبو بكرة وصاحباه على المغيرة جاء زياد، فقال له عمر: رجلٌ لن يشهد إِن شاء الله إلَاّ بحقّ، قال: رأيت =