الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الخطيب، منعُهُ من ذلك إِن ارتكَبه".
ثم قال: "فعلى هذا الخطيب أن يُبيِّن مستنده في روايته؛ فإِنْ كان مستنداً صحيحاً، فلا اعتراض عليه، وإِلا ساغ الاعتراض عليه، بل وجاز لوليّ الأمر -أيّد الله به الدين، وقمعَ بِعَدْلِه المعاندين- أن يعزله مِن وظيفة الخطابة؛ زجراً له عن أن يتجرأ على هذه المرتبة السنيّة بغير حقّ" انتهى ملخصاً (1).
التعزير على نفي النسب:
عن الأشعث بن قيس قال: "أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد كنْدَة ولا يروني إِلا أفضلهم، فقلت: يا رسول الله ألستم منّا؟ فقال: نحن بنو النّضْر بن كنانة، لا نقفوا أمَّنَا، ولا نَنْتفي من أبينا.
قال: فكان الأشعث بن قيس يقول: لا أُوتى برجل نفى رجلاً من قريش من النضر بن كنانة؛ إِلا جلَدْتُه الحدّ (2) " (3).
التعزير على الاستمناء:
جاء في "مجموع الفتاوى"(34/ 229): وسُئل -رحمه الله تعالى- "عن
(1) عن "قواعد التحديث" للعلاّمة القاسمي -رحمه الله تعالى-.
(2)
والذي يبدو أنّ كلمة الحدّ هنا؛ بالمعنى اللغوي؛ لا الاصطلاحي الفقهي؛ فإِنني لم أَرَ -فيما أعلم- حدّاً مسمّى فيمن نفى النَّسب.
وهذا كقول أنس رضي الله عنه "آلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من نسائه، وكانت انفكّت رجله
…
" أخرجه البخاري (5289)، فكلمة (آلى) هنا مشتقّة من الإِيلاء اللغوي، لا من الإيلاء الفقهي؛ كما قال الكرماني رحمه الله والله -تعالى- أعلم.
(3)
أخرجه ابن ماجه "صحيح سنن ابن ماجه"(2115)، وانظر "الإِرواء"(2368).