الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ما جاء في جلد المريض:
يُراعى المريض والسقيم في حدّ الجلد؛ ولا يُعامل كما يعامل الصحيح المعافى.
عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، أن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأنصار: أنه اشتكى رجل منهم حتى أُضني (1)، فعاد جلدة على عظم، فدخَلَت عليه جارية لبعضهم، فهشّ لها، فوقع عليها فلمّا دخَل عليه رجال قومِه يعودونه أخبرهم بذلك، وقال: استفتوا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإِنّي قد وقعْت على جاريةٍ دخلت عليّ.
فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وقالوا: ما رأينا بأحد من الناس من الضُّرِّّ مثل الذي هو به، لو حملناه إِليك لتفسَّخت عظامه، ما هو إِلا جلد على عظم، فأمَر رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن يأخذوا له مائة شمراخ (2) فيضربوه بها ضربة واحدة" (3).
اللواط:
اللواط: إِتيان الرجل الرجل، وهو من أبشع الأفعال وأقذرها، قال الله -تعالى-: {ولوطاً إِذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحدٍ من العالمين * إِنّكم لتأتون الرجال شهوةً من دون النساء بل أنتم قومٌ مسرفون *وما كان
(1) أي: حتى اشتدّ مرضه، حتى نَحَل جسمه.
(2)
كل غصن من أغصان العِذق -وهو العود الأصفر- شمراخ، وهو الذي عليه البُسر.
(3)
أخرجه أبو داود "صحيح سنن أبي داود"(3754)، وابن ماجه "صحيح سنن ابن ماجه"(2087)، والنسائي "صحيح سنن النسائي"(5002) وغيرهم، وانظر "الصحيحة"(2986).