الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَيَقُول إِن خَالَفت الشَّرْع فقد أَطَعْت الْقدر والإرادة ومطيع الْأَمر مثل مُطِيع الْقَضَاء وَعبد الْأَمر مثل عبد الْمَشِيئَة وَنَحْو ذَلِك
قَوْله عِنْد الْمُحَقق أَي بزعمهم فَهَذَا مَا قادته جِيم الْجَبْر من الْكفْر والبهتان قَوْله
…
وَكَذَلِكَ الارجاء حِين تقر بالمعبود تصبح كَامِل الايمان
فارم الْمَصَاحِف فِي الحشوش وَخرب الْبَيْت الْعَتِيق وجد فِي الْعِصْيَان
…
واقتل إِذا مَا اسطعت كل موحد
…
وتمسحن بالقس والصلبان
…
واشتم جَمِيع الْمُرْسلين وَمن أَتَوا
…
من عِنْده جَهرا بِلَا كتمان
وَإِذا رَأَيْت حِجَارَة فاسجد لَهَا
…
بل خر للأصنام والأوثان
وَأقر أَن الله جل جلاله
…
هُوَ وَحده البادي لذِي الأكوان
وَأقر أَن رَسُوله حَقًا أَتَى
…
من عِنْده بِالْوَحْي وَالْقُرْآن
فَتكون حَقًا مُؤمنا وَجَمِيع ذَا
…
وزر عَلَيْك وَلَيْسَ بالكفران
هَذَا هُوَ الإرجاء عِنْد غلاتهم
…
من كل جهمي أخي الشَّيْطَان
فأضف الى الجيمين جِيم تجهم وانف الصِّفَات والق بالأرسان
…
قل لَيْسَ فَوق الْعَرْش رب عَالم
…
بسرائر منا وَلَا إعلان
…
بل لَيْسَ فَوق الْعَرْش ذُو سمع وَلَا
…
بصر وَلَا عدل وَلَا إِحْسَان
بل لَيْسَ فَوق الْعَرْش معبود سوى الْعَدَم الَّذِي لَا شَيْء فِي الْأَعْيَان
…
.. بل لَيْسَ فَوق الْعَرْش من مُتَكَلم
…
بأوامر وزواجر وقران
…
كلا وَلَا كلم إِلَيْهِ صاعد
…
أبدا وَلَا عمل لذِي شكران
…
إِنِّي وحظ الْعَرْش مِنْهُ كحظ مَا
…
تَحت الثرى عِنْد الحضيض الداني
بل نِسْبَة الرَّحْمَن عِنْد فريقهم
…
للعرش نسبته الى الْبُنيان
فعلَيْهِمَا استولى جَمِيعًا قدرَة
…
وَكِلَاهُمَا من ذَاته خلوان
هَذَا الَّذِي أَعطَتْهُ جِيم تجهم
…
حَشْوًا بِلَا كيل وَلَا ميزَان
تالله مَا استجمعن عِنْد معطل
…
جيماتها ولديه من إِيمَان
…
شرع النَّاظِم فِي بَيَان مَا تقضيه جِيم الإرجاء وَهُوَ ان عِنْدهم إِذا أقرّ الْإِنْسَان بِأَن الله وَحده هُوَ الْخَالِق وَأَن رَسُوله حق أَتَى من عِنْد الله فَهَذَا هُوَ الْإِيمَان عِنْدهم وَإِن فعل مَا فعل فَهُوَ ذَنْب ووزر وَلَيْسَ بِكفْر
قَوْله فارم الْمَصَاحِف فِي الحشوش وَخرب الْبَيْت الْعَتِيق واقتل إِن اسْتَطَعْت الْمُوَحِّدين واشتم جَمِيع الْمُرْسلين واسجد للأصنام وَلَا يَضرك ذَلِك إِذا أَقرَرت بِأَن الله الْخَالِق وان رَسُوله صلى الله عليه وسلم حق فَهَذَا هُوَ الإرجاء عِنْد غلاة الْجَهْمِية
قَوْله فأضف الى الجيمين جِيم تجهم وَهَذِه الْجِيم تَقْتَضِي نفي الصِّفَات وان الله سُبْحَانَهُ لَيْسَ فَوق الْعَرْش بل لَيْسَ فَوق الْعَرْش معبود سوى الْعَدَم وَلَيْسَ فَوق الْعَرْش رب مُتَكَلم وَلَا يصعد إِلَيْهِ شَيْء وَلَا ينزل من عِنْده شَيْء بل نِسْبَة الرَّحْمَن عِنْدهم للعرش والحضيض التحتاني سَوَاء وَهُوَ سُبْحَانَهُ
قد استولى عَلَيْهِمَا بِالْقُدْرَةِ فَهَذَا الَّذِي أَعطَتْهُ جِيم التجهم ثمَّ أقسم النَّاظِم أَن من اجْتمعت لَهُ هَذِه الجيمات الثَّلَاث فقد خلص من ربقة الْإِيمَان ثمَّ قَالَ
…
والجهم أَصْلهَا جَمِيعًا فاغتدت
…
مقسومة فِي النَّاس بالميزان
والوارثون لَهُ على التَّحْقِيق هم
…
أَصْحَابهَا لَا شيعَة الْإِيمَان
لَكِن تقسمت الطوائف قَوْله
…
ذُو السهْم والسهمين والسهمان
لَكِن نجا أهل الحَدِيث الْمَحْض أَتبَاع الرَّسُول وتابعوا الْقُرْآن
…
عرفُوا الَّذِي قد قَالَ مَعَ علم بِمَا
…
قَالَ الرَّسُول فهم أولو الْعرْفَان
وسواهم فِي الْجَهْل وَالدَّعْوَى مَعَ الْكبر الْعَظِيم وَكَثْرَة الهذيان
…
مدوا يدا نَحْو العلى بتكلف
…
وتخلف وتكبر وتوان
…
أَتَرَى ينالوها وَهَذَا شَأْنهمْ
…
حاشا العلى من ذَا الزبون الفاني
…
قَوْله والجهم أَصْلهَا بِفَتْح الْهمزَة وَتَشْديد الصَّاد أَي أسسها وَلَكِن تقاسمها النَّاس فبعضهم أَخذ سَهْما وَبَعْضهمْ سَهْمَيْنِ وَبَعْضهمْ أَخذ السِّهَام الثَّلَاثَة نَعُوذ بِاللَّه من ذَلِك والسهمان بِضَم السِّين جمع سهم وَلم ينج من هَذِه الجيمات إِلَّا أهل الحَدِيث الْمَحْض الَّذين تبعوا الْقُرْآن وَالرَّسُول وعضوا على سنته بالنواجذ وَالْحَمْد لله على الْإِسْلَام وَالسّنة