الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
.. سمع ابْن عمرَان الرَّسُول كَلَامه
…
مِنْهُ إِلَيْهِ مسمع الآذان
واشهد عَلَيْهِم أَنهم قَالُوا بَان الله ناجاه بِلَا كتمان
…
واشهد عَلَيْهِم أَنهم قَالُوا بِأَن الله نَادَى قبله الأبوان
واشهد عَلَيْهِم أَنهم قَالُوا بِأَن الله يسمع صَوته الثَّقَلَان
…
وَالله قَالَ بِنَفسِهِ لرَسُوله
…
إِنِّي أَنا الله الْعَظِيم الشان
…
وَالله قَالَ بِنَفسِهِ لرَسُوله
…
إذهب الى فِرْعَوْن ذِي الطغيان
وَالله قَالَ بِنَفسِهِ حم مَعَ طه وَمَعَ يس قَول بَيَان
…
واشهد عَلَيْهِم انهم وصفوا الْإِلَه بِكُل مَا قد جَاءَ فِي الْقُرْآن
وَبِكُل مَا قَالَ الرَّسُول حَقِيقَة من غير تَحْرِيف وَلَا عدوان
…
واشهد عَلَيْهِم ان قَول نَبِيّهم
…
وَكَلَام رب الْعَرْش ذَا التِّبْيَان
نَص يُفِيد لديهم علم الْيَقِين إِفَادَة الْمَعْلُوم بالبرهان
…
واشهد عَلَيْهِم انهم قد قابلوا التعطيل والتمثيل بالنكران
إِن الْمُعَطل والممثل مَا هما
…
متيقنين عبَادَة الرَّحْمَن
ذَا عَابِد الْمَعْدُوم لَا سُبْحَانَهُ
…
أبدا وَهَذَا عَابِد الْأَوْثَان
واشهد عَلَيْهِم أَنهم قد أثبتوا الْأَسْمَاء والأوصاف للديان
…
وَكَذَلِكَ الْأَحْكَام أَحْكَام الصَّفَا
…
ت وَهَذِه الْأَركان للْإيمَان
…
.. قَالُوا عليم وَهُوَ ذُو علم وَيعلم غَايَة الْإِسْرَار والإعلان
وَكَذَا بَصِير وَهُوَ ذُو بصر ويبصر كل مرئي وَذي الأكوان
…
وَكَذَا سميع وَهُوَ ذُو سمع وَيسمع كل مسموع من الأكوان
مُتَكَلم وَله كَلَام وَصفه
…
ويكلم الْمَخْصُوص بالرضوان
وَهُوَ الْقوي بِقُوَّة هِيَ وَصفه
…
وَعَلَيْك يقدر يَا أَخا السُّلْطَان
وَهُوَ المريد لَهُ الارادة هَكَذَا
…
أبدا يُرِيد صنائع الاحسان
…
حَاصِل كَلَام النَّاظِم فِي هَذِه الأبيات ان المثبتة قد حملُوا المعطلة شَهَادَة تُؤدِّي عِنْد رَبهم سُبْحَانَهُ باثبات مَا أثْبته الله لنَفسِهِ أَو أثْبته لَهُ رَسُوله من الصِّفَات من غير تَحْرِيف وَلَا تَعْطِيل وَلَا تَشْبِيه وَلَا تَمْثِيل وَذَلِكَ كعلو الله تَعَالَى على خلقه ونزول الْأَوَامِر مِنْهُ سُبْحَانَهُ وصعود الْكَلم الطّيب اليه ومعراج الرَّسُول اليه وَرفع عِيسَى بن مَرْيَم عليه السلام الى الله وَكَذَا صعُود الْمَلَائِكَة اليه دَائِما وَكَذَا روح الْمُصدق بعد الْمَمَات تصعد اليه وَأَنه سُبْحَانَهُ مُتَكَلم بِالْوَحْي وَالْقُرْآن وان الامين جِبْرِيل سمع كَلَامه وَأَدَّاهُ الى الرَّسُول صلى الله عليه وسلم وَأَنه قَول رب الْعَالمين حَقِيقَة لَفظه وَمَعْنَاهُ واشهد عَلَيْهِم أَيهَا الْمُعَطل انه سُبْحَانَهُ كلم الْمَوْلُود من عمرَان وَهُوَ مُوسَى عليه السلام وان الله ناداه وناجاه وَكَذَا اشْهَدْ عَلَيْهِم أَنهم قَالُوا بِأَن الله نَادَى قبله الْأَبَوَيْنِ آدم وحواء واشهد عَلَيْهِم انهم قَالُوا بِأَن الله يُنَادي خلقه يَوْم الْقِيَامَة بِصَوْت يسمعهُ من بعد كَمَا يسمعهُ من قرب واشهد عَلَيْهِم أَنهم قَالُوا إِن الله سُبْحَانَهُ قَالَ بِنَفسِهِ {حم} و {طه} و {يس} وانهم وصفوه سُبْحَانَهُ