الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حلّه وَجعل الاعراض عَمَّا جَاءَ بِهِ الرَّسُول صلى الله عليه وسلم مِفْتَاح كل بِدعَة وضلال وَهَذِه امور لَا يصدق بهَا الا كل من لَهُ بَصِيرَة صَحِيحَة وعقل يعرف بِهِ مَا فِي نَفسه وَمَا فِي الْوُجُود من الْخَيْر وَالشَّر فَيَنْبَغِي للْعَبد ان يعتني كل الاعتناء بِمَعْرِِفَة المفاتيح وَمَا جعلت مَفَاتِيح لَهُ وَالله من وَرَاء توفيقه وعدله لَهُ الْملك وَله الْحَمد وَله النِّعْمَة وَالْفضل وَلَا يسْأَل عَمَّا يفعل وهم يسْأَلُون
فصل
فِي منشور الْجنَّة الَّذِي يُوقع بِهِ لصَاحِبهَا
المنشور مَا كَانَ غير مختوم من كتب السُّلْطَان
…
هَذَا وَمن يدْخل فَلَيْسَ بداخل
…
الا بتوقيع من الرَّحْمَن
وكذاك يكْتب للفتى لدُخُوله
…
من قبل توقيعان مشهوران
إِحْدَاهمَا بعد الْمَمَات وَعرض أر
…
واح الْعباد بِهِ على الديَّان
فَيَقُول رب الْعَرْش جل جلاله
…
للكاتبين وهم أولو الدِّيوَان
…
ذَا الِاسْم فِي الدِّيوَان يكْتب ذَاك ديوَان الْجنان مجاور المنان
…
ديوَان عليين اصحاب القرا
…
ن وَسنة الْمَبْعُوث بِالْقُرْآنِ
فَإِذا انْتهى للجسر يَوْم الْحَشْر يعْطى الدُّخُول اذا كتابا ثَانِي
…
عنوانه هَذَا كتاب من عَزِيز رَاحِم لفُلَان ابْن فلَان
…
.. فَدَعوهُ يدْخل جنَّة المأوى الَّتِي ار
…
تفعت وَلَكِن القطوف دواني
هَذَا وَقد كتب اسْمه مذ كَانَ فِي الْأَرْحَام قبل ولادَة الانسان
…
بل قبل ذَلِك وَهُوَ وَقت القبضتين
…
ن كِلَاهُمَا للعدل والاحسان
…
سُبْحَانَ ذِي الجبروت والملكوت وَال
…
اجلال والاكرام والسبحان
وَالله أكبر عَالم الاسرار والاعلان واللحظات بالاجفان
…
وَالْحَمْد لله السَّمِيع لسَائِر الأصوت من سر وَمن اعلان
وَهُوَ الموحد والمسبح والممجد والحميد ومنزل الْقُرْآن
…
وَالْأَمر من قبل وَمن بعد لَهُ
…
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ ذَا السُّلْطَان
…
قَالَ الله تَعَالَى {كلا إِن كتاب الْأَبْرَار لفي عليين وَمَا أَدْرَاك مَا عليون كتاب مرقوم يشهده المقربون} المطففين 18 21 فَأخْبر تَعَالَى أَن كِتَابهمْ كتاب مرقوم تَحْقِيقا لكَونه مَكْتُوبًا كِتَابَة حَقِيقَة وَخص كتاب الابرار بِأَنَّهُ يكْتب ويوقع لَهُم بِهِ بمشهد المقربين من الْمَلَائِكَة والنبيين وَلم يذكر شَهَادَة هَؤُلَاءِ كتاب الْفجار تنويها بِكِتَاب الابرار وَمَا وَقع بِهِ لَهُم واشهارا لَهُ واظهارا بَين خَواص خلقه كَمَا تكْتب الْمُلُوك تواقيع من تعظمه من بَين الامراء وخواص اهل المملكة تنويها باسم الْمَكْتُوب واشارة بِذكرِهِ وَهَذَا نوع من صلوَات الله سُبْحَانَهُ وَمَلَائِكَته على عَبده
وروى أَحْمد وَابْن حبَان وابو عوانه فِي صَحِيحَيْهِمَا من حَدِيث الْبَراء بن عَازِب الطَّوِيل فِي شَأْن الْقَبْر مَرْفُوعا فَيَقُول الله عز وجل اكتبوا كتاب عَبدِي فِي عليين واعيدوه الى الارض فَيَقُول الله عز وَجل