الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الاذهان فالتأويل عِنْد ابْن سينالأجل إبِْطَال هَذَا الْقَصْد وَلِهَذَا يحرم التَّأْوِيل عِنْد الفلاسفة إِلَّا للعارف وَأَشَارَ النَّاظِم إِلَى ذَلِك بقوله
…
فلذاك يحرم عِنْدهم تَأْوِيله
…
لكنه حل لذِي الْعرْفَان
…
قَالَ النَّاظِم رَحمَه الله تَعَالَى
…
وتسلط الأوغاد والأوقاح والأرذال بالتحريف والبهتان
كل إِذا قابلته بِالنَّصِّ قا
…
بله بِتَأْوِيل بِلَا برهَان
…
وَيَقُول تأويلي كتأويل الَّذين تأولوا فوقية الرَّحْمَن
بل دونه فظهورها فِي الْوَحْي بالنصين مثل الشَّمْس فِي التِّبْيَان
أيسوغ تَأْوِيل الْعُلُوّ لكم وَلَا تتأولوا الْبَاقِي بِلَا فرقان
…
وكذاك تَأْوِيل الصِّفَات مَعَ انها
…
ملْء الحَدِيث وملء ذِي الْقُرْآن
وَالله تَأْوِيل الْعُلُوّ اشد من تأويلنا لقيامة الْأَبدَان
وَأَشد من تاويلنا لِحَيَاتِهِ
…
ولعلمه ومشيئة الاكوان
…
وَأَشد من تأويلنا لحدوث هَذَا الْعَالم المحسوس بالإمكان
وَأَشد من تأويلنا بعض الشرا
…
ئع عِنْد ذِي الانصاف وَالْمِيزَان
وَأَشد من تأويلنا لكَلَامه
…
بالفيض من فعال ذِي الاكوان
وَأَشد من تَأْوِيل اهل الرَّفْض أخبارالفضائل حازها الشَّيْخَانِ
…
واشد من تَأْوِيل كل مؤول نصا بَان مُرَاده الوحيان
…
.. إِذْ صرح الوحيان مَعَ كتب الْإِلَه جَمِيعهَا بالفوق للرحمن
…
فلأي شَيْء نَحن كفار بذا التَّأْوِيل بل أَنْتُم على الايمان
إِنَّا تأويلنا وَأَنْتُم قد تأولتم فهاتوا وَاضح الْفرْقَان
…
ألكم على تأويلكم أَجْرَانِ حَيْثُ لنا على تأويلنا وزران
هذي مقالتهم لكم فِي كتبهمْ
…
مِنْهَا نقلناها بِلَا عدوان
ردوا عَلَيْهِم إِن قدرتم أَو فنحوا عَن طَرِيق عَسَاكِر الايمان
…
لاتحطمنكم جنودهم كحطم السَّيْل مَا لَاقَى من الديدان
…
الأوغاد جمع وغد وَهُوَ الَّذِي يخْدم بملء بَطْنه والأوقاح جمع وقح وَهُوَ الَّذِي لاحياء لَهُ يَعْنِي أَن الأوغاد والأوقاح والأرذال من الباطنية والفلاسفة وَغَيرهم لما رَأَوْا تَأْوِيل الْمُتَكَلِّمين لعلو الرب سبحانه وتعالى وفوقيته على خلقه وَكَذَا تأويلهم لصفاته تَعَالَى فَقَالَ أُولَئِكَ للمتكلمين تأويلكم للعلو أعظم من تأويلنا للقيامة واشد من تأويلنا لِحَيَاتِهِ سُبْحَانَهُ وَعلمه ومشيئته وَأَشد من تأويلنا لحدوث الْعَالم بالإمكان وَأعظم من تأويلنا لكَلَامه بِأَنَّهُ فاض من الْعقل الفعال وَأَشد من تَأْوِيل الروافض للْأَخْبَار الَّتِي فِي فَضَائِل الشَّيْخَيْنِ أبي بكر وَعمر رضي الله عنهما وَأَشد من تَأْوِيل كل مؤول لِأَنَّهُ قد صرح الوحيان وَجَمِيع الْكتب الإلهية بالفوقية فلأي شَيْء نكفر بتأويلنا وَأَنْتُم مُؤمنُونَ فَنحْن قد تأولنا كَمَا تأولتم فهاتوا فرقا وَاضحا وَهَذَا معنى قَول النَّاظِم هذي مقالتهم لكم فِي كتبهمْ الخ فَردُّوا عَلَيْهِم إِن قدرتم وهيهات وَإِلَّا فتنحوا عَن