الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{وَقَالَت الْيَهُود عُزَيْر ابْن الله وَقَالَت النَّصَارَى الْمَسِيح ابْن الله} الْآيَة التَّوْبَة وَقَالَ تَعَالَى {وَلم يكن لَهُ كفوا أحد} الاخلاص واما نفي الْوَلِيّ فَفِي قَوْله تَعَالَى {أم اتَّخذُوا من دونه أَوْلِيَاء فَالله هُوَ الْوَلِيّ} الشورى
ثمَّ أَشَارَ النَّاظِم الى سلب النقائص والعيوب الْمُتَّصِلَة بقوله
…
وَالْأول التَّنْزِيه للرحمن عَن
…
وصف الْعُيُوب وكل ذِي نُقْصَان
…
كالموت والإعياء والتعب الَّذِي
…
يَنْفِي اقتدار الْخَالِق المنان
وَالنَّوْم وَالسّنة الَّتِي هِيَ أَصله
…
وعزوب شَيْء عَنهُ فِي الأكوان
وَكَذَلِكَ الْعَبَث الَّذِي تنفيه حكمته وَحمد الله ذِي الاتقان
…
وكذاك ترك الْخلق إهمالا سدى
…
لَا يبعثون الى معاد ثَان
…
كلا وَلَا أَمر وَلَا نهي عَلَيْهِم من إِلَه قَادر ديان
…
وكذاك ظلم عباده وَهُوَ الْغَنِيّ
…
فَمَا لَهُ وَالظُّلم للانسان
وكذاك غفلته تَعَالَى وَهُوَ علام الغيوب فَظَاهر الْبطلَان
…
وَكَذَلِكَ النسْيَان جلّ إلهنا
…
لَا يَعْتَرِيه قطّ من نِسْيَان
…
وكذاك حَاجته الى طعم ورز
…
ق وَهُوَ رزاق بِلَا حسبان
…
وَذَلِكَ ظَاهر فِي كتاب الله تَعَالَى أما سلب الْمَوْت فَفِي قَوْله تَعَالَى {وتوكل على الْحَيّ الَّذِي لَا يَمُوت} الْفرْقَان الْآيَة وَأما الإعياء والتعب فَفِي قَوْله {وَلَقَد خلقنَا السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَمَا بَينهمَا فِي سِتَّة أَيَّام وَمَا مسنا من لغوب} فاطر وَهُوَ التَّعَب والاعياء وَأما النّوم وَالسّنة فَفِي قَوْله تَعَالَى {لَا تَأْخُذهُ سنة وَلَا نوم} الْبَقَرَة والعبث كَمَا فِي قَوْله
تَعَالَى {أفحسبتم أَنما خَلَقْنَاكُمْ عَبَثا وأنكم إِلَيْنَا لَا ترجعون} الْمُؤْمِنُونَ واما ترك الْخلق هملا فَفِي قَوْله تَعَالَى {أيحسب الْإِنْسَان أَن يتْرك سدى} الْقِيَامَة وَأما نفي الظُّلم فَفِي قَوْله تَعَالَى {إِن الله لَا يظلم النَّاس شَيْئا} يُونُس الْآيَة وَفِي قَوْله تَعَالَى {إِن الله لَا يظلم مِثْقَال ذرة} النِّسَاء وَأما نفي النسْيَان والغفلة فَفِي قَوْله تَعَالَى {وَمَا كَانَ رَبك نسيا} مَرْيَم وَأما نفي الطّعْم فَفِي قَوْله تَعَالَى {قل أغير الله أَتَّخِذ وليا فاطر السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَهُوَ يطعم وَلَا يطعم} الْأَنْعَام وَفِي قَوْله تَعَالَى {وَمَا خلقت الْجِنّ وَالْإِنْس إِلَّا ليعبدون مَا أُرِيد مِنْهُم من رزق وَمَا أُرِيد أَن يطْعمُون إِن الله هُوَ الرَّزَّاق ذُو الْقُوَّة المتين} الذاريات
ثمَّ أَشَارَ النَّاظِم إِلَى النَّوْع الثَّانِي من نَوْعي السَّلب فَقَالَ
…
هَذَا وَثَانِي نَوْعي السَّلب الَّذِي
…
هُوَ أول الْأَنْوَاع فِي الاوزان
…
أَي فِي قَوْله فِي اول الْفَصْل إِحْدَاهمَا سلب وَذَا نَوْعَانِ فَذكر الأول وَهُوَ سلب النقائص والعيوب ثمَّ ذكر الثَّانِي بقوله هَذَا وَثَانِي نَوْعي السَّلب الخ
…
تَنْزِيه اوصاف الْكَمَال لَهُ عَن التَّشْبِيه والتمثيل والنكران
…
لسنا نشبه وَصفه بصفاتنا
…
ان الْمُشبه عَابِد الْأَوْثَان
…
كلا وَلَا نخليه من أَوْصَافه
…
إِن الْمُعَطل عَابِد الْبُهْتَان
من مثل الله الْعَظِيم بخلقه
…
فَهُوَ النسيب لِمُشْرِكٍ نَصْرَانِيّ
أَو عطل الرَّحْمَن من أَوْصَافه
…
فَهُوَ الكفور وَلَيْسَ ذَا إِيمَان
…
هَذَا هُوَ الثَّانِي من نَوْعي السَّلب وَهُوَ تَنْزِيه صِفَات الرب تَعَالَى الَّتِي