الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قَوْله لَكِن عندنَا كحياة ذِي الْأَبدَان هَذَا مَوْصُوف صفة أَي مثل الَّذِي قد قلتموه لَا نقُول بذلك معَاذ الله أَي لَا نقُول كَمَا قُلْتُمْ إِن حياتهم عندنَا كحياتهم على وَجه الأَرْض نَعُوذ بِاللَّه من إفْك وَمن بهتان بل هم أَحيَاء عِنْد الله كَمَا قَالَ تَعَالَى {وَلَا تحسبن الَّذين قتلوا فِي سَبِيل الله أَمْوَاتًا بل أَحيَاء عِنْد رَبهم يرْزقُونَ} آل عمرَان لَكِن حَيَاة أجل وَأَعْلَى من حَيَاة الشُّهَدَاء وَالله اعْلَم
قَالَ النَّاظِم رَحمَه الله تَعَالَى
…
هَذَا واما عرض أَعمال العبا
…
د عَلَيْهِ فَهُوَ الْحق ذُو إِمْكَان
…
وأتى بِهِ اثر فان صَحَّ الحَدِيث بِهِ فَحق لَيْسَ ذَا نكران
لَكِن هَذَا لَيْسَ مُخْتَصًّا بِهِ
…
أَيْضا بآثار روين حسان
فعلى أبي الانسان يعرض سَعْيه
…
وعَلى أَقَاربه مَعَ الإخوان
إِن كَانَ سعيا صَالحا فرحوا بِهِ
…
وَاسْتَبْشَرُوا يَا لَذَّة الفرحان
أَو كَانَ سعيا سَيِّئًا حزنوا
…
وَقَالُوا رب رَاجعه إِلَى الْإِحْسَان
وَلذَا استعاذ من الصَّحَابَة من روى
…
هَذَا الحَدِيث عَقِيبه بِلِسَان
يَا رب إِنِّي عَائِذ من خزية أخزي بهَا عِنْد الْقَرِيب الداني
…
ذَاك الشَّهِيد المرتضى ابْن رَوَاحَة المحبو بالغفران والرضوان
لَكِن هَذَا ذُو اخْتِصَاص وَالَّذِي
…
للمصطفى مَا يعْمل الثَّقَلَان
…
يُرِيد مَا رَوَاهُ ابْن حبَان وَغَيره من حَدِيث أَوْس رضي الله عنه مَرْفُوعا أفضل ايامكم يَوْم الْجُمُعَة فِيهِ خلق آدم وَفِيه قبض وَفِيه النفخة وَفِيه
الصعقة فَأَكْثرُوا عَليّ من الصَّلَاة فِيهِ فَإِن صَلَاتكُمْ معروضة عَليّ قَالُوا وَكَيف تعرض صَلَاتنَا عَلَيْك وَقد أرمت أَي بليت فَقَالَ عليه الصلاة والسلام ان الله حرم على الارض ان تَأْكُل أجساد الْأَنْبِيَاء وَقد أجَاب عَنهُ النَّاظِم بِأَن هَذَا لَيْسَ من خَصَائِصه صلى الله عليه وسلم كَمَا روى أَحْمد وَابْن مندة عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِن أَعمالكُم تعرض على أقاربكم وعشائركم من الاموات فان كَانَ خيرا اسْتَبْشَرُوا وان كَانَ غير ذَلِك قَالُوا اللَّهُمَّ ألهمهم ان يعملوا بطاعتك وروى الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ وَابْن ابي الدُّنْيَا فِي كتاب المنامات وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الايمان عَن النُّعْمَان بن بشير سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول اتَّقوا الله فِي اخوانكم من اهل الْقُبُور فان اعمالكم تعرض عَلَيْهِم وروى ابْن ابي الدُّنْيَا والاصبهاني فِي التَّرْغِيب عَن ابي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لَا تفضحوا مَوْتَاكُم بسيئات أَعمالكُم فانها تعرض على أوليائكم من اهل الْقُبُور
قَوْله وَلذَا استعاذ من الصَّحَابَة من روى الخ روى ابْن الْمُبَارك والاصبهاني عَن ابي الدَّرْدَاء قَالَ إِن أَعمالكُم تعرض على مَوْتَاكُم فيسرون ويساؤون وَيَقُول اللَّهُمَّ إِنِّي اعوذ بك أَن أعمل عملا تخزي بِهِ عبد الله ابْن رَوَاحَة وَلَكِن يُجَاب عَن ذَلِك أَيْضا بِأَنَّهُ مَعَ ذَلِك لَا يجوز ان يطْلب مِنْهُم شَيْء وَلَا يسْأَلُون شَيْئا بعد وفاتهم سَوَاء كَانَ بِلَفْظ استغاثة أَو