الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الله محاضرة حَتَّى يَقُول يَا فلَان بن فلَان أَتَذكر يَوْم فعلت كَذَا وَكَذَا فيذكره بِبَعْض عذراته فِي الدُّنْيَا فَيَقُول بلَى أفلم تغْفر لي فَيَقُول بلَى فبمغفرتي بلغت منزلتك هَذِه فبيناهم على ذَلِك غشيتهم سَحَابَة من فَوْقهم فأمطرت عَلَيْهِم طيبا لم يَجدوا مثل رِيحه شَيْئا قطّ قَالَ ثمَّ يَقُول رَبنَا تبارك وتعالى قومُوا الى مَا أَعدَدْت لكم من الْكَرَامَة فَخُذُوا مَا اشتهيتم قَالَ فَيَأْتُونَ سوقا قد حفت بهَا الْمَلَائِكَة فِيهِ مالم تنظر الْعُيُون الى مثله وَلم تسمع الآذان وَلم يخْطر على الْقُلُوب قَالَ فَيحمل لنا مَا اشتهينا لَيْسَ يُبَاع وَلَا يشرى وَفِي ذَلِك السُّوق يلقى أهل الْجنَّة بَعضهم بَعْضًا قَالَ فَيقبل ذُو البزة المرتفعة فَيلقى من هُوَ دونه وَمَا فيهم دني فيروعه مَا يرى عَلَيْهِ من اللبَاس والهيئة فَمَا يَنْقَضِي آخر حَدِيثه حَتَّى يتَمَثَّل لَهُ أحسن من ذَلِك وَذَلِكَ أَنه لَا يَنْبَغِي لأحد أَن يحزن فِيهَا قَالَ ثمَّ ننصرف الى مَنَازلنَا فيلقانا أَزوَاجنَا فيقلن مرْحَبًا وَأهلا لقد جئتنا وَإِن بك من الْجمال وَالطّيب أفضل مِمَّا فارقتنا عَلَيْهِ فَيَقُول انا جالسنا الْيَوْم رَبنَا الْجَبَّار عز وجل ويحق لنا ان ننقلب بِمثل مَا انقلبنا وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ
فصل
وَابْن ماجة فِي سوق الْجنَّة الَّذِي يَنْصَرِفُونَ اليه من ذَلِك الْمجْلس
…
فَيَقُول جل جلاله لَهُ قومُوا الى
…
مَا قد ذخرت لكم من الاحسان
…
.. يأْتونَ سوقا لَا يُبَاع وَيَشْتَرِي
…
فِيهِ فَخذ مِنْهُ بِلَا أَثمَان
قد اسلف التُّجَّار أَثمَان الْمَبِيع بعقدهم فِي بيعَة الرضْوَان
…
لله سوق قد اقامته الملا
…
ئكة الْكِرَام بِكُل مَا احسان
…
فِيهَا الَّذِي وَالله لَا عين رَأَتْ
…
كلا وَلَا سَمِعت بِهِ أذنان
كلا وَلم يخْطر على قلب امرىء فَيكون عَنهُ معبرا بِلِسَان
…
فَيرى امْرَءًا من فَوْقه فِي هَيْئَة
…
فيروعه مَا تنظر العينان
فاذا عَلَيْهِ مثلهَا اذ لَيْسَ يلْحق أَهلهَا شَيْء من الأحزان
…
واها لذا السُّوق الَّذِي من حلّه
…
نَالَ التهاني كلهَا بِأَمَان
…
يدعى بسوق تعارف مَا فِيهِ من
…
صخب وَلَا غش وَلَا ايمان
وتجارة من لَيْسَ تلهيه تجا ر
…
ات وَلَا بيع عَن الرَّحْمَن
أهل الْمُرُوءَة والفتوة والتقى
…
وَالذكر للرحمن كل أَوَان
يَا من تعوض عَنهُ بِالسوقِ الَّذِي
…
ركزت لَدَيْهِ راية الشَّيْطَان
لَو كنت تَدْرِي قدر ذَاك السُّوق لم تركن
…
الى سوق الكساد الفاني
…