الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
.. أَعلَى كتاب الله ثمَّ رَسُوله
…
بِاللَّه فاستحيوا من الرَّحْمَن
فقضاؤه بالجور والعدوان مثل قِيَامه بالزور والعدوان
…
وقيامه بالزور مثل قَضَائِهِ
…
بالجور والعدوان والبهتان
…
كم ذَا الجعاجع لَيْسَ شَيْء تحتهَا
…
إِلَّا الصدى كالبوم فِي الخربان
…
قَوْله إِلَّا الصدى قَالَ فِي مُخْتَار الصِّحَاح الصدى ذكر البوم والصدى أَيْضا الَّذِي يجيبك مثل صَوْتك فِي الْجبَال وَغَيرهَا وَقد أصدى الْجَبَل قَوْله كالبوم قَالَ فِي الْقَامُوس البوم والبومة بضمهما طَائِر كِلَاهُمَا للذّكر وَالْأُنْثَى وبومة لقب مُحَمَّد بن سُلَيْمَان الْمُحدث
…
وَنَظِير هَذَا قَول ملحدكم وَقد
…
جحد الصِّفَات لفاطر الاكوان
لَو كَانَ مَوْصُوفا لَكَانَ مركبا
…
فالوصف والتركيب متحدان
ذَا المنجنبق وَذَلِكَ الطاغوت قد
…
هدما دِيَاركُمْ الى الْأَركان
وَالله رَبِّي قد أعَان بِكَسْر ذَا وبقطع ذَا سُبْحَانَ ذِي الْإِحْسَان
…
أَي أَن الله سُبْحَانَهُ قد أعَان بِكَسْر ذَا
…
وبقطع ذَا سُبْحَانَ ذِي الْإِحْسَان
…
أَي أَن الله سُبْحَانَهُ قد أعَان بِكَسْر الطاغوت وبقطع المنجنيق بالحجج الساطعة والبراهين القاطعة
…
فلئن زعمتم ان هَذَا لَازم
…
لمقالكم حَقًا لُزُوم بَيَان
…
فلنا جوابات ثَلَاث كلهَا
…
مَعْلُومَة الايضاح والتبيان
منع اللُّزُوم وَمَا بِأَيْدِيكُمْ سوى
…
دَعْوَى مُجَرّدَة من الْبُرْهَان
لَا
يرتضيها عَالم أَو عَاقل
…
بل تِلْكَ حِيلَة مُفلس فتان
فلئن زعمتم أَن منع لُزُومه مِنْكُم مُكَابَرَة على الْبطلَان
…
معنى كَلَام النَّاظِم رحمه الله فِي هَذِه الأبيات إِنَّكُم معاشر المعطلة ألزمتم المثبتة إِذا أثبتوا صِفَات الْبَارِي سُبْحَانَهُ التجسيم والتركيب قَوْله فلئن زعمتم أَن هَذَا لَازم لمقالكم الخ قَوْله فلنا جوابات ثَلَاث إِلَى قَوْله منع اللُّزُوم وَمَا بِأَيْدِيكُمْ سوى دَعْوَى مُجَرّد بِلَا برهَان أَي أَن ذَلِك لَا يلْزم المثبتة لِأَن لَازم الْمَذْهَب لَيْسَ بِمذهب قَوْله فلئن زعمتم ان منع لُزُومه أَي إِذا قُلْنَا باثبات الصِّفَات لم يلْزمنَا تجسيم فان زعمتم ان ذَلِك مُكَابَرَة فلنا جَوَاب ثَان وَهُوَ قَوْله
…
فجوابنا الثَّانِي امْتنَاع النَّفْي فِي
…
مَا تدعون لُزُومه بِبَيَان
…
إِن كَانَ ذَلِك لَازِما للنَّص فالملزوم حق وَهُوَ ذُو برهَان
وَالْحق لَازمه فَحق مثله
…
أَنى يكون الشَّيْء ذَا بطلَان
وَيكون ملزوما بِهِ حَقًا فَذا
…
عين الْمحَال وَلَيْسَ ذَا إِمْكَان
فَتعين الْإِلْزَام حِينَئِذٍ على
…
قَول الرَّسُول ومحكم الْقُرْآن
وجعلتم أنباءه مَا تسترا
…
خوفًا من التَّصْرِيح والكفران
وَالله مَا قُلْنَا سوى مَا قَالَه
…
هذي مقالتنا بِلَا كتمان
فجعلتمونا جنَّة وَالْقَصْد مَفْهُوم وقاية الْقُرْآن
…
يَقُول النَّاظِم الْجَواب الثَّانِي للنفاة إِنَّا لم نقل إِلَّا بِمَا دلّت عَلَيْهِ النُّصُوص القرآنية والاحاديث النَّبَوِيَّة فان كَانَ لازمها التجسيم كَمَا زعمتم فاذا صَحَّ ذَلِك فالملزوم حق لأَنا لم نتبع إِلَّا مَا دلّ عَلَيْهِ كتاب الله وَسنة رَسُوله