الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يتيح يتهيأ انْتهى وَكم أنقذ الله بشيخ الاسلام ومصنفاته الْعِظَام من حيرة تِلْكَ الشُّبُهَات والأضاليل وَكَاد يخرج بهَا عَن سَوَاء السَّبِيل
قَالَ الشَّيْخ الامام أَبُو حَفْص عمر بن عَليّ الْبَزَّاز اُحْدُ تلامذة شيخ الاسلام فِي تَرْجَمته حَدثنِي غير وَاحِد من الْعلمَاء الْفُضَلَاء النبلاء الممعنين بالخوض فِي أقاويل الْمُتَكَلِّمين لاصابة الصَّوَاب وتمييز القشر من اللّبَاب إِن كلا مِنْهُم لم يزل حائرا فِي تجاذب أَقْوَال الاصوليين ومعقولاتهم وَإنَّهُ لم يسْتَقرّ فِي قلبه مِنْهَا قَول وَلم يبن لَهُ من مضمونها حق بل رَآهَا كلهَا موقعة فِي الْحيرَة والتضليل وجلها مذعن بتكافىء الْأَدِلَّة والتعطيل وَإنَّهُ كَانَ خَائفًا على نَفسه من الْوُقُوع بِسَبَبِهَا فِي التشكيك والتعطيل حَتَّى من الله عَلَيْهِ بمطالعة مؤلفات هَذَا الامام احْمَد بن تَيْمِية شيخ الاسلام مِمَّا اورده من النقليات والعقليات فِي هَذَا النظام فَمَا هُوَ إِلَّا ان وقف عَلَيْهَا وفهمها فرآها مُوَافقَة لِلْعَقْلِ السَّلِيم وَعلمهَا حَتَّى انجلى مَا كَانَ قد غشيه من اقوال الْمُتَكَلِّمين من الظلام وَزَالَ عَنهُ مَا خَافَ ان يَقع فِيهِ من الشَّك فظفر بالمرام انْتهى
قَوْله وَرَأَيْت أكوابا وَهِي جمع كوب وَهِي أقداح بِلَا عرى
وَقَوله وردوا عَذَاب الخ بِكَسْر الْعين وَعَذَاب هوان بِالْفَتْح أَي وردوا المناهل الحلوة العذبة من الْكتاب وَالسّنة ووردتم الشكوك والحيرة وَهِي الْعَذَاب بِعَيْنِه بل رُبمَا تُفْضِي الى الْعَذَاب الاكبر نَعُوذ بِاللَّه من مُوجبَات غَضَبه
قَالَ النَّاظِم رَحمَه الله تَعَالَى
…
فَبِحَق من اعطاكم ذَا الْعدْل وَال انصاف والتخصيص بالعرفان
من ذَا على دين الْخَوَارِج بعدذا
…
أَنْتُم ام الحشوي مَا تريان
…
.. وَالله مَا أَنْتُم لَدَى الحشوي أَهلا ان يقدمكم على عُثْمَان
…
فضلا عَن الْفَارُوق وَالصديق فضلا عَن رَسُول الله وَالْقُرْآن
وَالله لَو أبصرتم لرأيتم الحشوي حَامِل راية الْإِيمَان
…
وَكَلَام رب الْعَالمين وَعَبده
…
فِي قلبه اعلى واكبر شان
من ان يحرف عَن موَاضعه وان يقْضِي لَهُ بِالْعَزْلِ عَن إيقان
…
وَيرى الْولَايَة لِابْنِ سينا اَوْ ابي نصر اَوْ الْمَوْلُود من صَفْوَان
اَوْ من يتابعهم على كفرانهم
…
اَوْ من يقلدهم من العميان
يَا قَومنَا بِاللَّه قومُوا وانظروا
…
وتفكروا فِي السِّرّ والاعلان
نظرا وَإِن شِئْتُم مناظرة فَمن
…
مثنى على هَذَا وَمن وحدان
أَي الطوائف بعد ذَا ادنى إِلَى
…
قَول الرَّسُول ومحكم الْقُرْآن
فاذا تبين ذَا فإمَّا تتبعوا
…
أَو تعذروا اَوْ تؤذنوا بطعان
…
اقْسمْ النَّاظِم على النفاة بِحَق الله الَّذِي اعطاهم الْعدْل والانصاف وَهَذَا على طَرِيق التهكم أَي إِذا سَمِعْتُمْ مَا تقدم فَهَل انتم مثل الخواج اَوْ اعظم مِنْهُم مضرَّة على الدّين ام المنبوذ عنْدكُمْ بالحشو ثمَّ اقْسمْ قسما آخر انكم لَسْتُم بَاهل ان يقدمكم على عُثْمَان رضي الله عنه فضلا عَن الْفَارُوق وَالصديق فضلا عَن رَسُول الله وَالْقُرْآن وان كَلَام رب الْعَالمين وَعَبده اعلى فِي قلبه من ان يحرفه عَن موَاضعه وان يرميه بانها نُصُوص لفظية لَا تفِيد الْيَقِين وَيرى الْولَايَة لِابْنِ سينا اَوْ ابي نصر هُوَ الفارابي اَوْ الْمَوْلُود من صَفْوَان وهم الجهم