الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
.. والشوق يزعجه اليه وَمَاله
…
بلقائه سَبَب من الامكان
وافى اليه بعد طول مغيبه
…
عَنهُ وَصَارَ الْوَصْل ذَا إِمْكَان
أتلومه أَن صَار ذَا شغل بِهِ
…
لَا وَالَّذِي أعْطى بِلَا حسبان
يَا رب غفرا قد طغت أقلامنا
…
يَا رب معذرة من الطغيان
…
قَوْله غفرا هُوَ بِفَتْح الْغَيْن مصدر مَنْصُوب أَي اغْفِر غفرا والغفر التغطية يُقَال غفر الله ذَنْبك أَي ستره وَمعنى قَول {رب اغْفِر لي} اسْتُرْ عَليّ ذَنبي وقني عُقُوبَته فِي الْآخِرَة
قَالَ النَّاظِم رَحمَه الله تَعَالَى
فصل
…
أَقْدَامهَا من فضَّة قد ركبت
…
من فَوْقهَا ساقان ملتفان
السَّاق مثل العاج ملموم يرى
…
مخ الْعِظَام وَرَاءه بعيان
وَالرِّيح مسك والجسوم نواعم
…
واللون كالياقوت والمرجان
وكلامها يسبي الْعُقُول بنغمة
…
زَادَت على الأوتار والعيدان
وَهِي العروب بشكلها وبدلها
…
وتحبب للزَّوْج كل أَوَان
وَهِي الَّتِي عِنْد الْجِمَاع تزيد فِي
…
حركاتها للعين والأذنان
…
.. لطفا وَحسن تبعل وتغنج
…
وتحبب تَفْسِير ذِي الْعرْفَان
تِلْكَ الْحَلَاوَة والملاحة أوجبا
…
اطلاق هَذَا اللَّفْظ وضع لِسَان
فملاحة التَّصْوِير قبل غناجها
…
هِيَ أول وَهِي الْمحل الثَّانِي
فَإِذا هما اجْتمعَا لصب وامق
…
بلغت بِهِ اللَّذَّات كل مَكَان
…
قَوْله وَهِي العروب الخ قَالَ الله تَعَالَى {إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إنْشَاء فجعلناهن أَبْكَارًا عربا} الْوَاقِعَة الْآيَة عربا جمع عروب وَهن المتحببات إِلَى أَزوَاجهنَّ وَزَاد ابْن الْأَعرَابِي المطيعات لِأَزْوَاجِهِنَّ وَقَالَ أَبُو عبيد الْحَسَنَة التبعل يُرِيد حسن مواقعتها وملاطفتها عِنْد الْجِمَاع وَقَالَ الْمبرد هِيَ العاشقة لزَوجهَا وَذكر الْمُفَسِّرُونَ فِي تَفْسِير الْعَرَب انهن الْعَوَاتِق المتحببات الغنجات الشكلات الغلمات المغنوجات كل ذَلِك من ألفاظهم قَالَ البُخَارِيّ فِي صَحِيحه عربا مُتَّصِلَة وَاحِدهَا عروب تسميها أهل مَكَّة العربة وَأهل الْمَدِينَة الغنجة وَأهل الْعرَاق الشكلة فَجمع سُبْحَانَهُ بَين حسن صورتهَا وَحسن عشرتها وَهَذَا غَايَة مَا يطْلب من النِّسَاء وَبِه تكمل لَذَّة الرجل بِهن فان لذته بِالْمَرْأَةِ الَّتِي لم يَطَأهَا سواهُ لَهَا فضل على لذته بغَيْرهَا وَكَذَلِكَ هِيَ قَوْله تبعل قَالَ فِي الْقَامُوس تبعلت أطاعت بَعْلهَا أَو تزينت لَهُ
قَوْله تغنج قَالَ فِي الْقَامُوس الغنج بِالضَّمِّ وبضمتين وكغراب الشكل غنجت الْجَارِيَة كسمع وتغنجت وَهِي مغناج وغنجة وَهَذَا شرح مَا ذكر النَّاظِم فِي هَذِه الابيات وَالله اعْلَم