الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبرز شخصيات هذه الفرقة
(1) عبد الله الجكرالوي:
هو الشيخ عبد الله بن عبد الله الجكرالوي نزيل لاهور ولد في بلدة "جكرالة" في البنجاب بباكستان الآن، في نهاية العقد الثالث من القرن التاسع عشر الميلادي، وسماه أبوه "غلام نبي" ثم ترك هذا الاسم لشبهة الشرك فيه واختار لنفسه الاسم الجديد "عبد الله".
بعد أن تعلم في المدارس الأهلية في البنجاب سافر إلى دهلي لدراسة الحديث الشريف على يد المحدث الشهير الشيخ ميان نذير حسين الدهلوي رحمه الله، وقد تفرّس أستاذه فيه لعرجه وخشي أن يكون هو مصداق قوله عليه الصلاة والسلام "لألفين أحدكم متكئًا على أريكته يأتيه الأمر مما أمرت به أو نهيت عنه فيقول: لا أدرى ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه" اهـ
(1)
.
بعد أن اشتهر وأصبح شيخًا من شيوخ أهل الحديث بدأ ينحرف عن جادة الطريق عندما حصلت له مناظرة مع ولد عمه القاضي قمر الدين الحنفي، فطرح معضلات أمام عبد الله في الحديث الشريف فأوقعته في اللبس، فقال قولته المشهورة:"هذا هو القرآن الموحى به وحده من عند الله إلى محمد صلى الله عليه وسلم وأن ما عداه فليس بوحي" اهـ ثم شرع في تأليف كتاب في إثبات فكرته في إنكار السنة.
ثم اتخذ عبد الله لاهور مقرا لحركته بصورة دائمة لنشر دعوته الجديدة فانضم إليه بعض أثرياء لاهور فكون جماعة سماها أهل الذكر والقرآن.
ومن أشهر تأليفاته:
1 -
تفسير القرآن بآيات الفرقان.
(1)
هذا الحديث أورده الإمام الشافعي في الرسالة ينظر طبعة مكتبة الحلبي بيروت ط/ 1، 1969 م ص:51.
2 -
صلاة القرآن ما علَّم الرحمن بآيات الفرقان.
3 -
إشاعة القرآن في جواب إشاعة السنة.
4 -
الزكاة والصدقات كما جاء في آيات بينات.
5 -
برهان الفرقان على صلاة القرآن.
6 -
رد النسخ المشهور في كلام الرب الغفور.
7 -
البيان الصريح لإثبات كراهية التراويح.
7 -
حالات عيسى ورسول رباني (أحوال عيسى عليه السلام ورسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكان له صلة بالسلطات الاستعمارية والمنصرين المستشرقين. يقول محمد علي قصوري: "وفي هذه الآونة اتخذ المشروع الإنكليزي نوعًا جديدا من المناورات المناوئة للإسلام، فضمت صفوف السياسة كثيرًا من القساوسة المبشرين مما مكنها من اصطياد بعض الشخصيات الإسلامية وإيقاعها في شبكة التحريف ضد الإسلام ...... إلى أن قال: "وكان على رأس هؤلاء جميعًا عبد الله الجكرالوي، وقد اختاره النصارى لأداء هذه المهمة فرفع صوته بإنكار السنة كلها، وأخذ يدعو إلى هذا المشروع الهدام فأخذت كتب التأييد والرسائل تصل إليه من المنصرين، وتعده بالمساعدات المالية وتشكره على هذا المجهود الجبار وقد عرفنا كل ذلك من قبل أحد أصدقائنا الصادقين الذي كان يقوم بدور الترجمة لهذه الرسائل .... " اهـ
(1)
.
ولقد أفتى بكفر عبد الله جلّ علماء شبه القارة الهندية في باكستان والهند و، وفي نهاية سنة 1902 م تولت مجلة "إشاعة السنة" نشر عشرات التوقيعات لعلماء الذين أفتوا بكفر عبد الله وخروجه من الإسلام وأنه مقطوع الصلة عن الدين
(1)
مجلة الاعتصام الأسبوعية العدد الخاص بحجية الحديث فبراير 1956 م ص: 65 - 66.