الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
* قد حاول المنهج الجديد بنظرته المادية أن يكون عالم الغيب معترفا به بأي شكل من الأشكال التي يعترف بها المعامل الغربية، حتى ولو أدى ذلك إلى إنكار الحقائق الثابتة عندنا بالكتاب والسنة والإجماع.
* قد أرادوا تضييق الفجوة بين مبادئ الدين عند المسلمين وبين مفهوم الدين عند الغرب، فجاؤوا بتعريفات لمسائل العقيدة توافق ما عند الأعداء، حتى يخف الصدام الواقع بين المبادئ التي عندنا وعندهم.
خامسا: ما مدى تأثير الاستشراق على تفريق المسلمين
؟
* لما رأت الحكومة البريطانية أن أطماعها قد فشلت في تنصير جميع الشعب الهندي أو تحويلهم إلى الإسلام المصبوغ بالصبغة الغربية، أسرعت في الحصول على أدنى مطلب ولكنه أعلى مقصد في ذاته ألا هو تفريق المسلمين في عقائدهم لتستمر لها السيادة عليهم.
* نشط المستشرقون البارعون للحصول على الغرض المذكور فكتبوا كتابات حول الفرق وشجعوا كل من نادى بحرية الفكر في الدين وفغذوه من منابيع الانحراف القديم مثل الاعتزال والتشيع، فانقسم المسلمون إلى فرق وجماعات.
* إن ترك الجهاد وإنكار السنة قضيتان قد قامتا لخدمة الاستعمار، فكل زعامة نادت بإحدى هاتين القضيتين أو بكلتيهما ساندها الاستعمار، وشجعها الاستشراق.
سادسا: ما هو النقد البناء لتلك الآثار الاستشراقية في الدراسات العقدية منهجيا وموضوعا
؟
* إن النقد البناء أو التقويم السديد لتلك الآثار يكون بتقرير المنهج السني السليم الذي كان عليه الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، وذلك يتم في ضوء الكتاب والسنة وأقوال سلف الأمة، ثم بعرض تلك الآثار على هذا الميزان لكي يرجع القول إلى صوابه ويعود الحق إلى نصابه.
* لا يكفي أحدا من الناس أو فرقة أن تدعي النجاة حتى تعرض نفسها وأقوالها وأعمالها واعتقاداتها على الكتاب والسنة، كما لا يكفي أحدا أن يستدل بالكتاب والسنة حتى يقف على فهم الصحابة رضوان الله عليهم لهذين المصدرين.
* إن الخلل في المنهج كان من أهم مداخل المستشرقين لبث شبهاتهم بين المسلمين، فليراجع جميع المسلمين وبخاصة العلماء منهم المنهج الذي يصيرون عليه في فهم دينهم وعقيدتهم.
* عدم التقيد بالمعنى الشرعي للمصطلحات الدينية كان من أهم مزلات المتأثرين بالاستشراق، لأن المعنى اللغوي مهما بلغ العالم في تحقيقه لم يعرف مراد الله ومراد رسوله إلا إذا وقف على فهم السلف الصالح لها في ضوء الكتاب والسنة.
* عدم الرجوع إلى جميع النصوص الواردة في مسألة معينة والاقتصار على بعضها دون البعض الآخر كان من أسباب انحراف المتأثرين بالاستشراق لأنهم يستندون إلى بعض النصوص ويتركون البعض الآخر.
* إن نتيجة البحث قد أسفرت أن الشاعر الإسلامي محمد إقبال كان من المتأثرين كثيرا بالمنهج الاستشراقي الوافد وإن كنا قد عددناه في بداية البحث من المتأثرين جزئيا، وأن السيد مهدي علي كان من المتأثرين بالاستشراق جزئيا وإن كنا قد عددناه في بداية البحث من المتأثرين كليا.
* إن الشاعر محمد إقبال والسيد أحمد خان قد كثرت شبهاتهما وتشابهت كثيرا إيراداتهما حول العقيدة، إلا أن السيد قد كفره جمهور العلماء في الهند، ولم يكفروا إقبالًا.
* فأوضحت نتائج البحث بأن السر في ذلك أن السيد تكونت حوله جماعة أخذوا ينشرون أفكاره، وأما إقبال فلم يكوّن حماعة فانحصرت الشبهات في نفس الشاعر، وإن نشر بعضها في كلامه الشعري لم يدرك الناس حقيقتها أو أولوها لأن الشعر يحتمل معان، ثم إن إقبالًا نادى بالتصوف الذي هو أساس الدين عند غالبية المسلمين