الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أهدوا هذه الكتب كلها بدون مقابل، وهذا دليل واضح على أن القوم حريصون في الدعوة إلى ما يعتقدون، ويبذلون في سبيله أموالا ولا يُلقُون بها بالا، ومن أهم هذه الكتب تفسيره للقرآن الكريم باسم بيان القرآن
(1)
.
وقد اطلع الباحث على الكتاب فوجد الرجل لا يختلف كثيرًا عما ذهب إليه السيد من تأويلات وتحريفات لإخضاع القرآن ومعانيها لعلوم الطبيعة فأنكر المعجزات
(2)
. وأنكر رفع المسيح
(3)
. وأنكر الجن
(4)
. وأنكر الغيبيات عامة
(5)
.
وهكذا قد تلاعب الرجل بالقرآن ومعانيها، وقد أشرنا إلى بعض تحريفاته ورددنا عليه في الفصول الماضية، وقد ذكر الشيخ أبو الحسن الندوي طائفة من تحريفاته في كتابه "القادياني والقاديانية"
(6)
.
وتبين مما سبق أن القاديانية لا تختلف في اتجاهها وعقائدها من النيجرية، بل عدّ بعض المؤلفين محمد علي اللاهوري هذا من أتباع سيد أحمد خان، وسنعرض بعض مبادئها وعقائدها فيما يلي:
المبادئ والعقائد
1 - عقيدة القاديانية في الميرزا غلام أحمد القادياني:
وقد انقسمت القاديانة في اعتقادهم تجاه مؤسسهم غلام أحمد القادياني إلى فرقتين:
(1)
وكان أصله بالإنكليزية الذي قد طبع في أمريكا عدة طبعات.
(2)
ينظر 1/ 66 - 79.
(3)
ينظر 1/ 314 - 315.
(4)
ينظر 3/ 1416، 6511.
(5)
ينظر 1/ 314 - 320، 2/ 766 - 768 ، 1213، 1534، 3/ 1893.
(6)
ينظر من ص: 147 - 155.
فرقة: كان يرأسهم نور الدين يعتقدون أن غلام أحمد نبي الله ورسوله المرسل وأنه مسيح موعود ومهدي معهود.
كتبت جريدة قاديانية "الفضل": "إن غلام أحمد كان نبيا ورسولا في المعنى الذي يراد به الأنبياء والرسل السابقون" اهـ
(1)
.
وقال الميرزا بشير أحمد بن الميرزا المتنبئ: "إن هذا الأمر متحقق بأن غلام أحمد كان نبيا ورسولا، وناداه محمد صلى الله عليه وسلم باسم النبي، وخاطبه الله في الوحي بقوله يا أيها النبي" اهـ
(2)
.
والفرقة الثانية: التي كان يرأسها محمد علي اللاهوري يظهرون أن غلام أحمد ليس بنبي ولا رسول بل هو مجدِّد ومصلح وإن منكريه فجار.
يقول محمد علي اللاهوري: "أنا محمد علي اللاهوري أمير الجماعة الأحمدية اللاهورية أقسم بالله عز وجل وأقول إن عقيدتي بأن حضرة الميرزا كان مجددا ولم يكن نبيا مرسلا، وإنما هو المسيح الموعود، وبتكذيبه لا يخرج أحد من حوضة الإسلام وهذه هي كانت عقيدة حضرة الميرزا" اهـ
(3)
.
ولكن هذه الأقوال لا يوافقها أقوال الميرزا ولا تعليماته ولا أقوال اللاهوريين أنفسهم أحيانا، فجاء نص في الجريدة السابق ذكرها:"نحن الخدامُ الأولون لحضرة المسيح الموعود، ونحن نؤمن بأن حضرته كان رسول الله الصادق الحق وقد أُرسل لإرشاد أهل هذا الزمن وهدايتهم، كما نؤمن أنه لا نجاة إلا في اتباعه" اهـ
(4)
.
(1)
جريدة الفضل 13 ستمبر 1914 م نقلا عن القاديانية لإحسان إلهي ص: 105.
(2)
كلمة الفصل لبشير أحمد القادياني نقلا عن مجلة ريويو أف ريليجنز العدد 3، 13/ 114.
(3)
جريدة بيغام صلح 11 ديسمير 1946 م نقلا عن كتاب أنا خاتم النبيين لا نبي بعدي لشير محمد ملك أحمدي أنجمن إشاعت إسلام دلهي ص: 16.
(4)
جريدة بيغام صلح (جريده قاديانية لاهورية) الصادرة 7 سبتمبر 1913 م نقلا عن كتاب
القاديانية لإحسان إلهي ص: 247.