الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تعريف الحنابلة:
قال البهوتي: "دم طبيعة وجبلة، يرخيه الرحم، يعتاد أنثى إذا بلغت، في أوقات معلومة"
(1)
.
فزاد على تعريف الشافعية كونه من علامات البلوغ، وعليه فتعريف البهوتي يكاد يكون أكمل التعريفات.
فقوله: (دم جبلة وطبيعة): أي خلقة كتبه الله على بنات آدم. فخرج بذلك دم الاستحاضة، والنزيف؛ فإنه دم مرض.
وقوله: (ترخيه الرحم): قال الفقهاء المراد به قعر الرحم، فخرج بذلك ما يخرج من أدنى الرحم كالاستحاضة.
وقوله: (يعتاد أنثى): إشارة إلى أنه ليس بدم فساد، بل خلقه الله لحكمة غذاء الولد وتربيته.
وقوله: (إذا بلغت): إشارة إلى أن دم الحيض علامة من علامات البلوغ، كما جاء في حديث عائشة مرفوعاً (لا تقبل صلاة حائض إلا بخمار) وسيأتي تخريجه، إن شاء الله تعالى
(2)
.
وقوله: (في أيام معلومة): إشارة إلى أن دم الحيض لا يكون مستمراً
(1)
شرح منتهى الإرادات (1/ 110).
(2)
انظر: رقم (10).
بخلاف الاستحاضة فقد يستمر مع المرأة سنوات
(1)
.
هذا ما تيسر لي جمعه في تعريف الحيض، والتوسع في التعريف غير محمود.
(1)
انظر: المبدع شرح المقنع (1/ 258)، كشاف القناع (1/ 196).