الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الدليل الثالث:
(131)
ما رواه الدارقطني: حدثنا علي بن الفضل بن طاهر البلخي، نا أحمد بن حمدان العائذي أبو الحسن الأنطاكي، نا الحسين بن الجنيد الدامغاني - وكان رجلاً صالحاً - نا علي بن يونس عن إبراهيم بن طهمان، عن جابر، عن
سليمان ابن موسى مرسلاً عن النبي صلى الله عليه وسلم "من توضأ فليتمضمض وليستنشق".
وهذا الإسناد فيه عنعنة ابن جريج وهو مدلس، إلا أن رجاله أقوى من رجال المتصل.
- فمحمد بن مخلد قال الدارقطني فيه: ثقة مأمون.
وقال الذهبي: كان معروفاً بالفقه والصلاح، والاجتهاد في الطلب، انظر تذكرة الحفاظ (3/ 828).
- محمد بن إسماعيل الحساني: وثقه الدارقطني.
وقال أبو حاتم: صدوق.
وقال أحمد بن سنان: صدوق عندنا.
وقال الذهبي في الميزان (3/ 481): غلط غلطة ضخمة، فروى الحديث بسنده إلى جابر:"كنا إذا حججنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كنا نلبي عن النساء ونرمي عن الصبيان". والصواب رواية أبي بكر بن أبي شيبة في مصنفه عن ابن نمير، ولفظه: حججنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعنا النساء والصبيان، فلبينا عن النساء ورمينا عنهم.
وبقي من الإسناد: ابن جريج وهو ثقة مدلس. وسليمان بن موسى وسبقت ترجمته.
فصار الحديث يرويه عصام بن يوسف عن ابن المبارك، ويرويه وكيع كلاهما، عن ابن جريج عن سليمان بن موسى، وعصام يرفعه إلى عائشة، ووكيع يرسله عن سليمان بن موسى.
قال الدارقطني (1/ 48): تفرد به عصام، عن ابن المبارك، ووهم فيه، والصواب عن ابن جريج، عن سليمان بن موسى مرسلاً عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأحسب عصاماً حدث به من حفظه فاختلط عليه، فاشتبه عليه بإسناد حديث: ابن جريج عن سليمان، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة:"أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل". والله أعلم.
وقال البيهقي (1/ 52): "وهكذا - يعني رواه مرسلاً - سفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، وغيرهما عن ابن جريج".
عطاء،
عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المضمضة والاستنشاق من الوضوء الذي لا يتم الوضوء إلا بهما، والأذنان من الرأس"
(1)
.
[الحديث ضعيف جداً]
(2)
.
(1)
سنن الدارقطني (1/ 100).
(2)
في إسناده جابر بن يزيد الجعفي.
وثقه بعضهم، ورماه بالكذب آخرون.
قال شعبة: جابر الجعفي صدوق. الجرح والتعديل (2/ 497).
وقال الثوري: كان جابر ورعاً في الحديث، ما رأيت أورع من جابر. المرجع السابق.
وقال زهير بن معاوية: كان إذا قال: سمعت، أو سألت، فهو من أصدق الناس. تهذيب الكمال (4/ 467).
وقال وكيع: مهما شككتم في شيء، فلا تشكوا في أن جابراً ثقة. المرجع السابق.
واتهمه بالكذب يحيى بن معين في رواية، كما في ضعفاء العقيلي (1/ 191).
واتهمه إسماعيل بن أبي خالد، وأبي حنيفة وآخرون.
وقال أبو حنيفة: ما رأيت فيمن لقيت أفضل من عطاء، ولا لقيت فيمن لقيت أكذب من جابر الجعفى، ما أتيته بشيء قط من رأى إلا جاءني فيه بحديث وزعم أنه عنده كذا وكذا ألف حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينطق بها. المجروحين (1/ 208)، الكامل (2/ 113).
قال الشعبي: يا جابر لا تموت حتي تكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال إسماعيل بن أبي خالد فما مضت الأيام حتي اتهم بالكذب. التاريخ الكبير - البخاري (2/ 210).
وقال زائدة: كان جابر الجعفي كذاباً، يؤمن بالرجعة. الكامل (2/ 113)، ضعفاء العقيلي (1/ 191).
قال: عمرو بن علي يقول كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عن جابر الجعفي وكان عبد الرحمن يحدثنا عنه قبل ذلك ثم تركه. الجرح والتعديل (2/ 497).
قال الدوري سمعت يحيى بن معين يقول جابر الجعفي هو ضعيف الكامل (2/ 113).