الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مسعود يقول: أخروهن حيث أخرهن الله. فقلنا لأبي بكر: ما القالبين؟
(1)
قال: دفيصين من خشب".
[إسناده صحيح]
(2)
. وصحح إسناده الحافظ في الفتح
(3)
.
الدليل الثاني:
[9]
روى عبد الرزاق في المصنف، قال: عن معمر، عن هشام ابن عروة، عن أبيه: عن عائشة، قالت:
"كان نساء بني إسرائيل يتخذن أرجلاً من خشب، يتشرفن للرجال في المساجد، فحرم الله عليهن المساجد، وسلطت عليهن الحيضة".
[رجاله ثقات، إلا أن رواية معمر عن هشام فيها كلام. وهو شاهد لأثر ابن عباس]
(4)
.
الجمع بين القولين:
ليس في الأثرين ما يدل على أن ابتداء وجود الحيض كان في بني إسرائيل
(1)
جاء في اللسان (1/ 689) القوالب: جمع قالب، وهو نعل من خشب كالقبقاب، وتكسر لامه وتفتح، وقيل: إنه معرب.
(2)
المصنف (5115)، واعتبر الحافظ تدليس الأعمش من المرتبة الثانية كما في مراتب المدلسين.
وأبو معمر: اسمه عبد الله بن سخبرة الكوفي.
(3)
الفتح، كتاب الحيض، باب كيف كان بدء الحيض (1/ 527).
(4)
المصنف (5114).
فأثر ابن مسعود فيه: "فألقى عليهن الحيضة".
وأثر عائشة فيه: "وسلطت عليهن الحيضة".
قال ابن حجر في الفتح: ويمكن أن يجمع بينهما، مع القول بالتعميم بأن الذي أرسل على نساء بني إسرائيل، طول مكثه، عقوبة لهن لا ابتداء وجوده
(1)
.
هذا جمع من رجح أن الحيض كان لازماً للنساء منذ خلقهن الله.
وأما جمع من رجح أن أول وجوده كان في بني إسرائيل، فقال كما في الفتح:"وليس بينهما مخالفة، فإن نساء بني إسرائيل من بنات آدم، فيكون قوله: "بنات آدم" عام أريد به الخصوص" اهـ
(2)
.
قلت: يمنع منه ما صح عن ابن عباس، وأن الحيض كان في حواء، فالجمع الأول أرجح، والله أعلم
(3)
.
(1)
فتح الباري (1/ 532).
(2)
فتح الباري (1/ 532).
(3)
شرح ابن رجب لصحيح البخاري (2/ 12) فتح الباري (1/ 532) الأوسط لابن المنذر (2/ 201).