الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
دليل من قال: إن العادة تثبت بمرتين
.
الدليل الأول:
قال الشوكاني: "قد تقرر في كتب اللغة أن العادة مأخوذة من عاد إليه يعود: إذا رجع، فدل ذلك على أنه لا يقال عادة إلا لما تكرر، وأقل التكرار يحصل بمرتين"
(1)
وقال ابن قدامة: "والعادة مأخوذة من المعاودة، ولا تحصل المعاودة بمرة واحدة"
(2)
.
دليل من قال: العادة تثبت بثلاث مرات
.
الدليل الأول:
[60]
ما رواه أبو داود
(3)
: حدثنا، محمد بن جعفر بن زياد، حدثنا عثمان ابن أبي شيبة، قال، ثنا شريك، عن أبي اليقظان، عن عدي ابن ثابت، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم في المستحاضة:
"تدع الصلاة أيام أقرائها، ثم تغتسل وتصلي، والوضوء عند كل صلاة".
وأما رواية سليمان بن يسار، أن فاطمة بنت أبي حبيش استحيضت، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم أو سئل لها
…
الحديث. فرواه ابن أبي شيبة (1/ 118) حدثنا أسماعيل بن علية، عن أيوب، عن سليمان به. ومن طريق ابن علية أخرجه الدارقطني (1/ 208). والله أعلم
(1)
السيل الجرار (1/ 145)
(2)
المغني (1/ 397)
(3)
السنن (297)
[والحديث ضعيف جداً]
(1)
.
(1)
فيه شريك بن عبد الله النخعي.
قال ابن معين: شريك ثقة، من يسأل عنه؟ كما في رواية إسحاق بن منصور عنه. الجرح والتعديل (4/ 365).
وقال أيضاً: صدوق ثقة، إلا أنه إذا خولف فغيره أحب إلي منه. كما في رواية معاوية بن صالح. تاريخ بغداد (9/ 279)، تهذيب التهذيب (4/ 293).
وقال أيضاً: شريك ثقة إلا أنه كان لا يتقن ويغلط، ويذهب بنفسه على سفيان وشعبة. تاريخ بغداد (9/ 279). تهذيب التهذيب (4/ 293).
قيل ليحيى بن سعيد القطان: يقولون: إنما خلط شريك بآخرة. فقال: ما زال مخلطاً. الجرح والتعديل (4/ 365).
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن شريك وأبي الأحوص. فقال: شريك أحب إلي، شريك صدوق، وهو أحب إلي من أبي الأحوص، وقد كان له أغاليط. الجرح والتعديل (4/ 365).
وقال أبو زرعة: كان كثير الحديث، صاحب وهم، يغلط أحياناً، فقيل له: إن شريكاً حدث بواسط بأحاديث بواطيل، فقال أبو زرعة: لا تقل بواطيل. المرجع السابق.
وذكره العقيلي في الضعفاء. الضعفاء الكبير (2/ 193).
وقال ابن المبارك: شريك أعلم بحديث الكوفه من سفيان. الجرح والتعديل (4/ 365).
وقال ابن حبان: كان في آخر عمره يخطئ فيما يروي، تغير حفظه، فسماع المتقدمين عنه الذين سمعوا منه بواسط ليس فيه تخليط، مثل يزيد بن هارون، وإسحاق الأزرق، وسماع المتأخرين عنه بالكوفة، فيه أوهام كثيرة. الثقات (6/ 444).
وقال ابن عدي: الغالب على حديثه الصحة والاستواء، والذي يقع في حديثه من النكرة إنما أتي فيه من سوء حفظه، لا أنه يتعمد في الحديث شيئاً مما يستحق أن ينسب إلى شيء من الضعف. الكامل (4/ 6).
وقال النسائي: ليس به بأس. تهذيب التهذيب (4/ 293).
وحدد ابن حبان تاريخ توليه القضاء عام خمسين ومائة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وفي التقريب: صدوق يخطئ كثيراً، تغير حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة. اهـ.
ووصفه عبد الحق الإشبيلي بالتدليس. وقال القطان: كان مشهوراً بالتدليس. تهذيب التهذيب (4/ 293).
وفي الإسناد: أبو اليقظان: اسمه عثمان بن عمير.
قال ابن معين: ليس حديثه بشيء في رواية الدوري عنه. الجرح والتعديل (6/ 161). الضعفاء الكبير (3/ 211).
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، منكر الحديث، كان شعبة لا يرضاه. وذكر أنه حضره، فروى عن شيخ. فقال له شعبة: كم سنك؟. فقال كذا. فقال شعبة: فإذاً قد مات الشيخ وهو ابن سنتين. الجرح والتعديل (6/ 161) ..
وقال عنه البخاري في الأوسط: منكر الحديث. تهذيب التهذيب (7/ 132).
وقال في الكبير: كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه. التاريخ الكبير (6/ 245).
وقال الدارقطني: متروك، كما في سؤالات البرقاني (356).
وقال أيضاً: زائغ لم يحتج به. كما في سؤالات الحاكم (407).
وقال ابن حبان: كان ممن اختلط، حتى لا يدري ما يحدث، لا يجوز الاحتجاج بخبره الذي وافق الثقات، ولا الذي انفرد به عن الأثبات، لاختلاط البعض بالبعض. المجروحين (2/ 95).
وقال ابن عدي: ردئ المذهب، غال في التشيع، يؤمن بالرجعة، على أن الثقات قد رووا عنه، ويكتب حديثه مع ضعفه. الكامل (5/ 166).
وذكره العقيلي في الضعفاء. الضعفاء الكبير (3/ 211).
وقال أحمد: ضعيف الحديث. الجرح والتعديل (6/ 161).
وقال أيضاً: ترك ابن مهدي حديث أبي اليقظان. المرجع السابق.
وفي الإسناد أيضاً: جد عدي بن ثابت الأنصاري.
قال الترمذي: سألت محمداً - يعني البخاري - عن هذا الحديث، فقلت: عدي بن ثابت، عن أبيه، عن جده، جدُّ عدي، ما اسمه؟، فلم يعرف محمد اسمه، وذكرت لمحمد قول يحيى بن معين: أن اسمه دينار، فلم يعبأ به. سنن الترمذي (1/ 221) ح 126.
وقال الحربي في العلل: ليس لجد عدي بن ثابت صحبة.