الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الثالث: خلاف العلماء في تاريخ ابتداء الحيض
اختلف العلماء في ابتداء الحيض على قولين:
الأول: أن ابتداء الحيض لم يزل في النساء منذ خلقهن الله.
الثاني: قالوا: إن أول ما أرسل الحيض على نساء بني إسرائيل.
أدلة القول الأول:
[4]
قال الإمام البخاري رحمه الله: حدثنا علي بن عبد الله يعني: المديني قال: حدثنا سفيان، قال: سمعت عبد الرحمن بن القاسم قال: سمعت القاسم يقول: سمعت عائشة تقول:
خرجنا لا نرى إلا الحج، فلما كنا بسرف حضت، فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا أبكي، قال:"مالك، أنفست؟ " قلت: نعم: قال: "إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم، فاقضي ما يقضي الحاج، غير ألا تطوفي بالبيت". ورواه مسلم
(1)
.
وجه الاستدلال:
قوله في الحديث: "كتبه الله على بنات آدم" فهذا دليل على أن الحيض لازم للنساء منذ خلقهن الله، وأنه لم يحدث أول ما حدث في بني إسرائيل.
وقوله: "كتبه الله" تدل على اللزوم والثبوت، والكتابة نوعان:
(1)
صحيح البخاري (294)، ومسلم (119 - 1211).