الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مسألة
الصحابي: من رآه عليه السلام مسلمًا، عند أحمد (1) وأصحابه، وقاله البخاري (2) وغيره -قال بعض الشافعية (3): هو طريقة أهل الحديث- والمراد: أو اجتمع به، وقاله بعض أصحابنا (4) وغيرهم. وزاد الآمدي (5) على الرؤية: وصحبه ولو ساعة، وأنه قول أحمد وأكثر أصحابهم.
وقال بعض الحنفية (6) وابن الباقلاني (7)(8) وغيرهم: من اختص به.
ولعله قول من قال: من أطال المكث معه، وذكره في التمهيد (9) عن أكثر العلماء.
وقيل: وروى عنه.
(1) انظر: العدة/ 987، والمسودة/ 292.
(2)
في صحيحه. فانظر: فتح الباري 7/ 3.
(3)
انظر: مقدمة ابن الصلاح/ 146.
(4)
انظر: البلبل/ 62.
(5)
انظر: الإِحكام للآمدي 2/ 92، ومنتهى السول له 1/ 82.
(6)
انظر: مسائل الخلاف في أصول الفقه/ 37 ب.
(7)
انظر: الكفاية/ 51، والمسودة / 292.
(8)
نهاية 163 من (ح).
(9)
انظر: التمهيد/ 125 أ.
احتج بعضهم للأول: بشرف منزلته عليه السلام (1).
وقال بعض الشافعية (2): في التابعي مع الصحابي الخلاف.
ووجه الثاني (3): قبول تقييد الصحبة بقليل وكثير فكان للمشترك كزيارة (4)، ولأنه مشتق كضارب، ولو حلف (5) ليصحبنه بر بذلك.
احتج أصحابنا بجميع ما سبق.
قالوا: صح نفيه عن غير الملازم (6)، وأطلق عليه (7) كأصحاب الجنة (8) والحديث والقرية، والأصل الحقيقة.
رد: نفي (9) الأخص (10) لا يستلزم نفي الأعم (11)، والملازمة (12)
(1) فمن رآه أعطي حكم الصحبة.
(2)
انظر: مقدمة ابن الصلاح/ 151.
(3)
وهو قول من قال: وصحبه ولو ساعة.
(4)
في (ظ): كزيادة.
(5)
في (ب): خلف.
(6)
كالوافد والرائي. انظر: شرح العضد 2/ 67.
(7)
يعني: على الملازم.
(8)
قال تعالى: (أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون). سورة البقرة: آية 82.
(9)
هذا جواب قولهم: صح نفيه عن غير الملازم.
(10)
وهو الصحبة بقيد اللزوم. انظر: شرح العضد 2/ 67.
(11)
وهو الصحبة المطلقة.
(12)
هذا جواب قولهم: وأطلق عليه.