الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4/ 4 - باب ما أكرم الله به نبيه من إيمان الشجر به والبهائم والجن
14/ 16 - (1) أخبرنا محمد بن طريف، ثنا محمد بن فضيل، ثنا أبو حيان، عن عطاء، عن ابن عمر قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فأقبل أعرابي، فلما دنا منه قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أين تريد؟ ، قال: إلى أهلي، قال: هل لك في خير؟ ، قال: وما هو؟ ، قال: تشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، فقال: ومن يشهد على ما تقول؟ ، قال: هذه السلمة (1) فدعاها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي بشاطيء الوادي، فأقبلت تخد الأرض خدا (2)، حتى قامت بين يديه، فاستشهدها ثلاثا، فشهدت ثلاثا أنه كما قال، ثم رجعت إلى منبتها، ورجع الأعرابي إلى قومه وقال: إن اتبعوني آتيتك بهم، وإلا رجعت فكنت معك (3).
15/ 22 - (2) أخبرنا محمد بن يوسف، ثنا سفيان، عن الأعمش، عن شمر بن عطية، عن رجل من مزينة - أو جهينة - قال: صلّى رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر، فإذا هو بقريب من مائة ذئب قد
(1) واحدة السلم وهو: بفتح اللام، شجر من العضاه (النهاية 2/ 395) وهذا من المعجزات التي أيد الله بها نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم.
(2)
خدّ الأرض يخدّها: إذا شقها، والأخدود: شق في الأرض (الصحاح 1/ 332).
(3)
رجاله ثقات، لكن عطاء لم يسمع من ابن عمر شيئا، ولم يسمع أبو حيان من عطا، والحديث ورد من وجه آخر عند ابن حبان (الإحسان 14/ 434، رقم 6505، وموارد الظمآن 1/ 520) والطبراني (12/ 431، رقم 13582) والبزار (كشف الأستار 3/ 133، رقم 2411).