الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
14/ 19 - باب من هاب الفتيا وكره التنطع والتبدع
76/ 132 - (1) أخبرنا سلم بن جنادة، ثنا ابن إدريس، عن عمه قال:(خرجت من عند إبراهيم، فاستقبلني حماد، فحملني ثمانية أبواب مسائل، فسألته فأجابني عن أربع، وترك أربعا (1).
77/ 133 - (2) أخبرنا قبيصة، أنبأ سفيان، عن عبد الملك بن أبجر، عن زبيد قال: ما سألت إبراهيم عن شيء إلا عرفت الكراهية في وجهه (2).
78/ 134 - (3) محمد بن أحمد، ثنا إسحاق بن منصور، عن عمر بن أبي زائدة قال: ما رأيت أحدا أكثر أن يقول إذا سئل عن شيء: لا علم لي به من الشعبي (3).
79/ 135 - (4) أخبرنا أبو عاصم، عن ابن عون قال: سمعته يذكر قال: كان الشعبي إذا جاءه شيء اتقى، وكان إبراهيم يقول، ويقول، ويقول (4)، قال أبو عاصم: كان الشعبي في هذا أحسن حالا عند ابن عون من إبراهيم (5).
(1) فيه داود بن يزيد الأودي، ضعيف. ولروايته هذه شواهد منها قصة الإمام مالك في (40) مسألة سئل عنها.
(2)
سنده حسن، أخرجه الحافظ أبو نعيم في الحلية (4/ 220) وأبو خيثمة في العلم (127) رقم (78) والحافظ ابن بطة في إبطال الحيل (63) وابن سعد في الطبقات (6/ 272) والحافظ يعقوب بن سفيان في المعرفة (2/ 605) والخطيب في الفقيه المتفقه (2/ 13).
(3)
رجاله ثقات، أخرجه ابن سعد (الطبقات (6/ 250).
(4)
أراد أنه يستجيب للسؤال.
(5)
رجاله ثقات، أخرجه الحافظ أبو زرعة الدمشقي في تاريخه (1/ 665، رقم 2004) وابن عساكر (التاريخ 25/ 366).
80/ 136 - (5) أخبرنا عبد الله بن سعيد، أنبأ أحمد بن بشير، ثنا شعبة، عن جعفر بن إياس قال: قلت لسعيد بن جبير: مالك لا تقول في الطلاق شيئا؟ قال: ما منه شيء إلا قد سألت عنه، ولكني أكره أن أحل حراما أو أحرم حلال (1).
81/ 137 - (6) أخبرنا أبو نعيم، ثنا سفيان، عن عطاء بن السائب قال: سمعت عبد الرحمن بن أبي ليلى يقول: لقد أدركت في هذا المسجد عشرين ومائة من الأنصار، ما منهم أحد يحدث بحديث إلا ود أن أخاه كفاه الحديث، ولا يسأل عن فتيا إلا ود أن أخاه كفاه الفتيا) (2).
82/ 138 - (7) حدثنا يوسف بن يعقوب الصفار، ثنا أبو بكر، عن داود قال: سألت الشعبي كيف كنتم تصنعون إذا سئلتم؟ قال: على الخبير وقعت، كان إذا سئل الرجل قال لصاحبه: افتهم، فلا يزال حتى يرجع إلى الأول) (3).
83/ 139 - (8) أخبرنا أحمد بن الحجاج قال: سمعت سفيان، عن ابن المنكدر قال: إن العالم يدخل فيما بين الله وبين عباده، فليطلب لنفسه المخرج (4).
(1) سنده حسن.
(2)
رجاله ثقات، وسماع عطاء من سفيان كان قبل الاختلاط، أخرجه أبو خيثمة (العلم 1/ 10) وابن المبارك (الزهد 1/ 19) ويعقوب بن سفيان (المعرفة 2/ 817) وابن سعد (الطبقات 6/ 110) وأبو زرعة الدمشقي (التاريخ 1/ 670، رقم 2031) والخطيب (الفقيه المتفقه 2/ 12) وابن عساكر (التاريخ 36/ 86، 87، والمختصر 1/ 2039).
(3)
رجاله ثقات، أخرجه ابن عساكر (التاريخ 25/ 365).
(4)
رجاله ثقات، أخرجه ابن الجعد (المسند 2/ 716، رقم 1767) والبيهقي (المدخل 439، رقم 821) والخطيب (الفقيه المتفقه 2/ 167) وأبو نعيم (الحلية 3/ 153).
84/ 140 - (9) أخبرنا محمد بن قدامة، أنبأ أبو أسامة، عن مسعر قال:(أخرج إلى معن بن عبد الرحمن كتابا فحلف لي بالله إنه خط أبيه، فإذا فيه قال عبد الله: والذي لا إله إلا هو، ما رأيت أحدا كان أشد على المتنطعين من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما رأيت أحدا كان أشد عليهم من أبي بكر رضوان الله عليه، وإني لأرى عمر رضي الله عنه كان أشد خوفا عليهم أولهم (1).
85/ 141 - (10) أخبرنا أبو نعيم، ثنا زمعة بن صالح، عن عثمان بن حاضر الأزدي قال: دخلت على ابن عباس رضي الله عنه فقلت: أوصني فقال: نعم، عليك بتقوى الله والاستقامة اتبع ولا تبتدع (2).
86/ 142 - (11) أخبرنا مخلد بن بن مالك، أنبأ النضر بن شميل، عن ابن عون، عن ابن سيرين قال: كانوا يرون أنه على الطريق ما كان على الأثر (3).
87/ 143 - (12) أخبرنا يوسف بن موسى، ثنا أزهر، عن ابن عون، عن ابن سيرين قال: ما دام على الأثر فهو على الطريق (4).
88/ 144 - (13) أخبرنا أبو المغيرة، ثنا الأوزاعي، عن يحيى
(1) فيه محمد بن قدامة الجوهري: فيه لين، وأخرجه أبو يعلى (المسند 8/ 437) وابن أبي شيبة (المصنف 9/ 50، رقم 6480) والطبراني (المعجم الكبير 10/ 216، رقم 10367) وانظر: الهيثمي (مجمع الزوائد 10/ 251) وفي المطالب العالية (3/ 200، رقم 3252) ويشهد له حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه (هلك المتنطعون) أخرجه مسلم حديث (2670)، وأبو يعلى الموصلي في مسنده (8/ 437).
(2)
فيه زمعة بن صالح، ضعيف، رواه أبو شامة المقدسي (الباعث 25) وابن بطة (الإبانة 1/ 318 - 319، رقم 157، 158، 200) والخطيب (الفقيه التفقه 1/ 173) وأبو الفضل الهروي (ذم الكلام (ق 42/ 2) وللحديث شواهد كثيرة من الكتاب والسنة.
(3)
رجاله ثقات، أخرجه من طريق المصنف، الهروي في ذم الكلام.
(4)
سنده حسن، أخرجه من طريق المصنف، الهروي في ذم الكلام.
بن أبي كثير، عن أبي قلابة قال: قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: تعلموا العلم قبل أن يقبض، وقبضه أن يذهب أهله، ألا وإياكم والتنطع والتعمق والبدع، وعليكم بالعتيق (1).
89/ 145 - (14) حدثنا سليمان بن حرب، وأبو النعمان، عن حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة قال: قال ابن مسعود رضي الله عنه: عليكم بالعلم قبل أن يقبض، وقبضه أن يذهب بأصحابه، عليكم بالعلم فإن أحدكم لا يدري متى يفتقر إليه، أو يفتقر إلى ما عنده، إنكم ستجدون أقواما يزعمون أنهم يدعونكم إلى كتاب الله، وقد نبذوه وراء ظهورهم، فعليكم بالعلم وإياكم والتبدع، وإياكم والتنطع، وإياكم والتعمق، وعليكم بالعتيق (2).
90/ 146 - (15) أخبرنا أبو النعمان، ثنا حماد بن زيد، ثنا يزيد بن حازم، عن سليمان بن يسار أن: رجلا يقال له: صبيغ قدم المدينة فجعل يسأل عن متشابه القرآن، فأرسل إليه عمر رضوان الله عليه، وقد أعد له عراجين النخل فقال: من أنت قال: أنا عبد الله صبيغ، فأخذ عمر رضي الله عنه عرجونا من تلك العراجين فضربه، وقال: أنا عبد الله عمر فجعل له ضربا حتى دمي رأسه، فقال: يا
(1) رجاله ثقات وأبو قلابة عبد الله بن زيد لم يرك ابن مسعود رضي الله عنه، وأخرجه عبد الرزاق (المصنف 11/ 252) والطبراني (المعجم الكبير 9/ 170) واللالكائي (اعتقادأهل السنة 1/ 87) وأبو الحسين الملطي (التنبيه والرد 1/ 85) والمروزي (السنة 1/ 30) وأبو محمد المقدسي (ذم التأويل 1/ 31) وأبو الفضل الهروي (أحاديث في ذم الكلام 4/ 264) ومن طريق المصنف أبو شامة المقدسي (الباعث 24) وابن بطة (الإبانة 1/ 324، رقم 168) وانظر: الذهبي (تذكرة الحفاظ 1/ 16) وله شواهد كثيرة غير خافية.
(2)
رجاله ثقات، أخرجه ابن بطة في الإبانة (1/ 324) رقم (169) وابن وضاح (البدع والنهي عنها 25) عبد الرزاق (المصنف 11/ 252، رقم 20465) والطبراني (الكبير 9/ 189، رقم 8845) والبيهقي المدخل 271، رقم 387) وابن عبد البر (الجامع 1/ 184).
أمير المؤمنين حسبك قد ذهب الذي كنت أجد في رأسي (1).
91/ 148 - (17) أخبرنا عبد الله بن محمد، ثنا حفص، عن الأعمش، عن شقيق قال: سئل عبد الله رضي الله عنه عن شيء فقال: إني لأكره أن أحل لك شيئا حرمه الله عليك، أو أحرم ما أحله الله لك (2).
92/ 149 - (18) أخبرنا محمد بن عيينة، عن أبي إسحاق الفزاري، عن ابن عون، عن ابن سيرين، عن حميد بن عبد الرحمن قال: لأن أرده بعيه (3) أحب إلي من أن أتكلف له مالا أعلم (4).
93/ 150 - (19) أخبرنا عبد الله بن صالح قال: حدثني الليث قال: أخبرني ابن عجلان، عن نافع مولى عبد الله: أن صبيغ العراقي جعل يسأل عن أشياء من القرآن في أجناد المسلمين، حتى قدم مصر فبعث به عمرو بن العاص رضي الله عنه إلى عمر بن الخطاب رضوان الله عليه، فلما أتاه الرسول بالكتاب فقرأه، فقال: أين الرجل؟ قال في الرحل قال عمر: أبصر أيكون ذهب فتصيبك منه العقوبة الموجعة، فأتاه به فقال عمر رضي الله عنه: تسأل محدثة؟ فأرسل عمر إلى رطائب (5) من جريد فضربه بها حتى
(1) رجاله ثقات، أخرجه الحافظ الآجري (الشريعة 73) وابن بطة (الإبانة 2/ 609 - 610، رقم 789) الحافظ أبو القاسم الأصبهاني (الحجة 1/ 193) ومرعي المقدسي (أقاويل الثقات 1/ 58).
(2)
رجاله ثقات.
(3)
العي: الجهل، ومنه (إنما شفاء العي السؤال) انظر:(النهاية 3/ 334).
(4)
فيه محمد بن عيينة الفزاري، مقبول، أخرجه الحافظ يعقوب بن سفيان (المعرفة 2/ 68).
(5)
جمع رطيبة وهي: السعفة الخضراء.
ترك ظهره دبرة (1) ثم تركه حتى برأ، ثم عاد له ثم تركه حتى برأ، فدعا به ليعود له قال: فقال صبيغ: إن كنت تريد قتلي فاقتلني قتلا جميلا، وإن كنت تريد أن تداويني فقد والله برئت، فأذن له إلى أرضه وكتب إلى أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن لا يجالسه أحد من المسلمين، فاشتد ذلك على الرجل، فكتب أبو موسى إلى عمر، أن قد حسنت هئيته، فكتب عمر أن ائذن للناس بمجالسته (2).
94/ 151 - (20) أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس، ثنا زهير، ثنا إسماعيل بن أبي خالد قال: سمعت عامرا يقول: استفتى رجل أبي بن كعب رضي الله عنه فقال: يا أبا المنذر ما تقول في كذا وكذا؟ قال: يا بني أكان الذي سألتني عنه؟ قال: لا، قال: أما لا، فأجلني حتى تكون فنعالج أنفسنا حتى نخبرك (3).
95/ 152 - (21) أخبرنا يحيى بن حماد قال: أنبأ أبو عوانة، فأخبرنا عن فراس، عن عامر، عن مسروق قال: كنت أمشي مع أبي بن كعب رضي الله عنه فقال فتى: يا عماه كذا وكذا؟ قال: يا ابن أخي كان هذا؟ قال: لا، قال: فاعفنا حتى يكون (4).
96/ 153 - (22) حدثنا عبد الله بن سعيد، ثنا أبو أسامة، عن الأعمش قال: كان إبراهيم إذا سئل عن شيء لم يجب فيه إلا
(1) أي جرح، والدبر: الجرح الذي يكون في ظهر البعير. (النهاية 2/ 97).
(2)
فيه عبد الله بن صالح كاتب الليث، صدوق كثير الغلط. والمرجح في مثل هذا صدقه لموافقته لمنهج أهل السنة، أخرجه ابن بطة (الإبانة 1/ 414، رقم 329) وانظر السابق.
(3)
رجاله ثقات، وهو موصول بالذي بعده، فالمبهم هنا هو مسروق.
(4)
سنده حسن، رواه الحافظ أبو خيثمة (العلم 127، رقم 76) والخطيب (الفقيه المتفقه 2/ 8) وابن عبد البر (جامع بيان العلم 2/ 72، 174، رقم 295) وابن بطة (الإبانة 1/ 408، رقم 315)، وابن سعد (الطبقات 3/ 499).
جواب الذي سئل عنه (1).
97/ 154 - (23) أخبرنا الحسين بن منصور، ثنا حسين بن الوليد، عن وهيب، عن هشام عن ابن سيرين: أنه كان لا يفتي في الفرج (2) بشيء فيه اختلاف (3).
98/ 155 - (24) أخبرنا مسلم بن إبراهيم، ثنا حماد بن زيد، ثنا الصلت بن راشد قال: سألت طاووسا عن مسألة فقال لي: كان هذا؟ قلت: نعم، قال: آلله، قلت: آلله ثم، قال: إن أصحابنا أخبرونا عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أنه قال: يا أيها الناس لا تعجلوا بالبلاء قبل نزوله، فيذهب بكم هاهنا وهاهنا فإنكم إن لم تعجلوا بالبلاء قبل نزوله، لم ينفك المسلمون أن يكون فيهم من إذا سئل سدد، وإذا قال وفق (4).
99/ 156 - (25) حدثنا بشر بن الحكم، ثنا عبد العزيز بن محمد، عن عمرو بن ميمون، عن أبيه، عن ابن عباس رضي الله عنهما سألته (5) عن رجل أدركه رمضانان، فقال: أكان أولم يكن قال: لم يكن بعد، فقال: اتركه بلية حتى تنزل، قال: فدلسنا له رجلا فقال: قد كان، فقال يطعم عن الأول منهما ثلاثين مسكينا
(1) رجاله ثقات، أخرجه الحافظ أبو نعيم (الحلية 4/ 219).
(2)
يعني مسائل الطلاق، لأن الاحتياط فيما أصله التحريم واجب، تعظيما لشأن الفروج والأنساب، وانظر رقم (81).
(3)
رجاله ثقات، ولم أقف عليه عند غير المصنف.
(4)
رجاله ثقات، وتقدم مرفوعا، انظر رقم (64) أخرجه أبو عمرو الداني (السنن والواردة في الفتن 3/ 731) وابن بطة (الإبانة 1/ 395 - 396، رقم 293) والخطيب (الفقيه المتفقه 2/ 12) والآجري (أخلاق العلماء 121) والبيهقي (المدخل 226 - 227، رقم 296) وانظر: (المطالب العالية 3/ 106، رقم 3009).
(5)
القائل ميمون بن مهران.