الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جماعة إلا بإمارة، ولا إمارة إلا بطاعة، فمن سوده قومه على الفقه كان حياة له ولهم، ومن سوده قومه على غير فقه كان هلاكا له ولهم (1).
21/ 27 - باب العمل بالعلم وحسن النية فيه
168/ 259 - (1) أخبرنا محمد بن المبارك، أنبأ بقية، ثنا صدقة بن عبد الله بن المهاجر بن صهيب، أن المهاصر بن حبيب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قال الله تعالى: إني لست كل كلام الحكيم أتقبل، ولكني أتقبل همه وهواه، فإن كان همه وهواه في طاعتي، جعلت صمته حمدا لي ووقارا وإن لم يتكلم)(2).
169/ 260 - (2) أخبرنا مخلد بن مالك، عن حجاج بن محمد، عن ليث، بن سعد، عن معاوية بن صالح، عن أبي الزاهرية يرفع الحديث إن الله تعالى قال:(أبثّ العلم في آخر الزمان حتى يعلمه الرجل والمرأة، والعبد والحر، والصغير والكبير، فإذا فعلت ذلك بهم أخذتهم بحقي عليهم)(3).
170/ 261 - (3) أخبرنا مخلد بن مالك، ثنا مخلد بن حسين، عن هشام، عن الحسن قال: من طلب شيئا من هذا العلم فأراد به
(1) فيه صفوان: سكت عنه البخاري (التاريخ 4/ 309) وفيه انقطاع بين بقية، وتميم، وعبد الرحمن مقبول، أخرجه ابن عبد البر (جامع بيان العلم 1/ 74).
(2)
فيه صدقة بن عبد الله بن المهاجر: ضعيف، عزاه في الكنز (3/ 419) لابن النجار، وأبي نعيم في الحلية (5/ 213).
(3)
رجاله ثقات، ولم أقف على رفعه موصولا، ولعل الصواب ما أورده أبو نعيم، وأبو عمر ابن عبد البر، جامع بيان فضل العلم 2/ 5 وفيه (بلغني في بعض الكتب أن الله تعالى يقول) انظر:(الحلية 6/ 100 ترجمة أبي الزاهرية حدير بن كريب رقم 338) وهذا كلام حسن وما نحن فيه من انتشار العلم يطابق ما ذكر، كثر العالمون وقل العاملون، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ما عند الله يدرك إن شاء الله، ومن أراد به الدنيا فذاك والله حظه منه (1).
171/ 262 - (4) أخبرنا يعلى، ثنا محمد، ثنا ابن عون، عن إبراهيم بن عيسى قال: قال ابن مسعود: لا تعلموا العلم لثلاث: لتماروا به السفهاء، وتجادلوا به العلماء، ولتصرفوا به وجوه الناس إليكم، وابتغوا بقولكم ما عند الله، فإنه يدوم ويبقى وينفذ ما سواه (2).
172/ 263 - (5) وبهذا الإسناد قال: كونوا ينابيع العلم، مصابيح الهدى، أحلاس البيوت، سرج الليل جدد القلوب خلقان الثياب، تعرفون في أهل السماء، وتخفون على أهل الأرض (3).
173/ 265 - (6) أخبرنا مجاهد بن موسى، ثنا عبد الله بن نمير، عن مالك بن مغول قال: قال رجل للشعبي: افتني أيها العالم، فقال: العالم من يخاف الله عز وجل (4).
174/ 267 - (7) أخبرنا مروان بن محمد قال: ثنا سعيد بن عبد العزيز، عن يزيد بن جابر قال: قال معاذ بن جبل رضي الله عنه: اعملوا ما شئتم (5) بعد أن تعلموا فلن يأجركم الله عز وجل بالعلم حتى تعملوا (6).
(1) رجاله ثقات، أخرجه ابن عبد البر (جامع بيان فضل العلم 1/ 72).
(2)
فيه محمد بن عون الخراساني: متروك، وإبراهيم هو اليشكري، قال أبو حاتم: شيخ بصري متعبد، محله الصدق (الجرح والتعديل 2/ 117) وذكره ابن حبان (الثقات 6/ 20) أخرجه الخطيب (الفقيه المتفقه 2/ 88).
(3)
انظر سابقه، وأخرجه ابن عبد البر (جامع 1/ 153) والحافظ البيهقي (الشعب 4/ 357 - 358، رقم 1600).
(4)
سنده حسن، أخرجه ابن أبي شيبة (المصنف 14/ 48، رقم 17517) وعلقه ابن عبد البر (جامع بيان فضل العلم 1/ 162).
(5)
يعني من الأعمال الصالحة.
(6)
رجاله ثقات، وفيه انقطاع بين يزيد، ومعاذ، ولم أقف عليه عند غير المصنف.
175/ 268 - (8) أخبرنا عبد الله بن خالد بن حازم، ثنا الوليد بن مزيد قال: سمعت عبد الرحمن بن يزيد بن جابر يحدث، عن سعد: أنه أتى ابن منبه فسأله عن الحسن وقال له: كيف عقله؟ فأخبره ثم قال: إنا لنتحدث أو نجد في الكتب إنه ما آتى الله سبحانه وتعالى عبدا علما فعمل به على سبيل الهدى فيسلبه عقله، حتى يقبضه الله إليه (1).
176/ 269 - (9) أخبرنا إسماعيل بن أبان، عن ابن القاسم بن قيس قال: حدثني يونس بن سيف الحمصي قال: حدثني أبو كبشة السلولي قال: سمعت أبا الدرداء رضي الله عنه يقول: إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة، عالم لا ينتفع بعلمه (2).
177/ 270 - (10) أخبرنا عمرو بن عون، أنبأ أبو قدامة، عن مالك بن دينار قال: قال أبو الدرداء رضي الله عنه: من يزدد علما يزدد وجعا، وقال أبو الدرداء: ما أخاف على نفسي أن يقال لي ما علمت؟ ولكن أخاف أن يقال لي ماذا عملت؟ (3).
178/ 271 - (11) أخبرنا هارون بن معاوية، عن حفص بن غياث قال: سمعت ابن جريج يذكر عمن حدثه (4)، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: تدارس العلم ساعة من الليل خير من إحيائها، وقال أبو هريرة رضي الله عنه: إني لأجزئ الليل ثلاثة أجزاء:
(1) سنده حسن، أخرجه البيهقي (الشعب 4/ 459، رقم 1740) وعبد الله بن الإمام أحمد (زياداته على الزهد 380، رقم 1527).
(2)
فيه عبد الغفار بن القاسم أبو مريم الأنصاري: ليس بثقة، قال علي بن المديني: كان يضع الحديث (الميزان 3/ 354) أخرجه أبو نعيم (الحلية 1/ 223) وابن عبد البر (جامع بيان فضل العلم 1/ 196).
(3)
سنده حسن، وفيه انقطاع بين ملك بن دينار، وأبي الدرداء، أخرجه البيهقي (المدخل 328، رقم 523).
(4)
الذي حدثه هو عطاء.