الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: وأتحلل؟ ! (1).
187/ 286 - (8) أخبرنا سهل بن حماد، ثنا شعبة، ثنا بيان، عن الشعبي، عن قرظة بن كعب: أن عمر رضي الله عنه شيّع الأنصار حين خرجوا من المدينة فقال: أتدرون لم شيعتكم؟ قلنا: لحق الأنصار، قال: إنكم تأتون قوما تهتز ألسنتهم بالقرآن اهتزاز النحل، فلا تصدوهم بالحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا شريككم، قال: فما حدثت بشيء، وقد سمعت كما سمع أصحابي (2).
188/ 290 - (9) أخبرنا بشر بن الحكم، ثنا خالد بن يزيد الهدادي، حدثنا صالح الدهان قال: ما سمعت جابر بن زيد يقول قط: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إعظاما واتقاء أن يكذب عليه (3).
23/ 29 - باب من قال العلم الخشية وتقوى الله
189/ 293 - (1) أخبرنا أحمد بن أسد أبو عاصم، ثنا يحيى بن يمان، عن سفيان، عن ليث، عن رجل، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: لا يكون الرجل عالما حتى لا يحسد من فوقه، ولا
(1) فيه عبد الملك بن عبيد: سكت عنه أبو حاتم (الجرح زالتعديل 5/ 358) وذكره ابن حبان (الثقات 5/ 120) ولعل المراد بقوله: وأتحلل؟ أن يقول بعد سياق النص: أو كما قال، يتحلل به من إبدال لفظ بلفظ في معناه.
(2)
رجاله ثقات، أخرجه الشجري الأمالي 1/ 122) وابن سعد (الطبقات 6/ 7) وابن عبد البر (جامع بيان فضل العلم 2/ 147).
(3)
سنده حسن، أخرجه يعقوب بن سفيان (المعرفة 2/ 15) وابن سعد (الطبقات 7/ 179).
يحقر من دونه، ولا يبتغي بعلمه ثمنا (1).
190/ - (2) أخبرنا سعيد بن سليمان، عن أبي أسامة، عن مسعر قال: قال: سمعت عبد الأعلى التيمي يقول: من أوتي من العلم مالا يبكيه، لخليق أن لا يكون أوتي علما ينفعه، لأن الله تعالى نعت العلماء (2) ثم قرأ القرآن {قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا} (3) إلى قوله: يبكون.
191/ 295 - (3) أخبرنا عصمة بن الفضل، ثنا زيد بن حباب، عن مبارك بن فضالة، عن عبيد الله بن عمر العمري، عن أبي حازم قال: لا تكون عالما حتى يكون فيك ثلاث خصال: لا تبغي على من فوقك، ولا تحتقر من دونك، ولا تأخذ على علمك دنيا) (4).
192/ 296 - (4) أخبرنا أحمد بن أسد، ثنا عبثر، عن برد بن سنان، عن سليمان بن موسى الدمشقي، عن أبي الدرداء قال: لا
(1) فيه يحي بن يمان: صدوق يخطئ كثيرا، وليث بن أبي سليم: صدوق إختلط جدا، والواسطة بينه وبين ابن عمر غير معروف، أخرجه ابن أبي شيبة (المصنف 13/ 323، رقم 16477) وأبو نعيم (الحلية 1/ 306).
(2)
وفيه عبد الأعلى التيمي: سكت عنه البخاري، وأبو حاتمالتاريخ 6/ 72، والجرج والتعديل 6/ 28) وذكره ابن حبان (الثقات 7/ 131) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 13/ 542، رقم 17209) وأبو نعيم (الحلية 5/ 88) وعبد الله بن المبارك (الزهد 1/ 41، رقم 125).
(3)
الآيلت (107 - 109) من سورة الإسراء.
(4)
سنده حسن، أخرجه أبو نعيم (الحلية 3/ 243).
تكون عالما حتى تكون متعلما، ولا تكون بالعلم عالما حتى تكون به عاملا، وكفى بك إثما أن لا تزال مخاصما (1)، وكفى بك إثما أن لا تزال مماريا (2)، وكفى بك كاذبا أن لا تزال محدثا في غير ذات الله عز وجل (3).
193/ 297 - (5) أخبرنا الحسن بن عرفة، ثنا المبارك بن سعيد، عن أخيه سفيان الثوري، عن عمران المنقري قال: قلت للحسن يوما في شيء قاله: يا أبا سعيد ليس هكذا يقول الفقهاء، فقال: ويحك (4) ورأيت أنت فقهيا قط؟ إنما الفقيه الزاهد في الدنيا، الراغب في الآخرة، البصير بأمر دينه، المداوم على عبادة ربه عز وجل (5).
194/ 298 - (6) أخبرنا الحسن بن عرفة، ثنا النضر بن إسماعيل البجلي، عن مسعر، عن سعد بن إبراهيم قال: قيل له: من أفقه أهل المدينة؟ قال: أتقاهم لربه عز وجل (6).
195/ 299 - (7) أخبرنا الحسن بن عرفة، ثنا الحسين بن علي،
(1) أي مجادلا، أنظر:(لسان العرب 12/ 180 - 181).
(2)
أي مجادلا، والمماراة المجادلة، ويقال للمناظرة: مماراة لأن كل واحد منهما يستخرج ما عند صاحبه ويمتريه، كما يمتري الحالب اللبن من الضرع (النهاية 4/ 322).
(3)
فيه انقطاع بين سليمان، وأبي الدرداء، أخرجه ابن حبان في روضة العقلاء (35)، وابن سعد (الطبقات 2/ 357) والخطيب اقتضاء العلم 167، رقم 17).
(4)
قال ابن الأثير: كلمة ترحّم وتوجّع، تقال لمن وقع في هلكة لا يستحقها، وقد يقال بمعنى المدح والتعجب (النهاية 5/ 235) وانظر:(الصحاح 2/ 718).
(5)
سنده حسن، أخرجه الآجري (أخلاق العلماء 133) وابن أبي شيبة (الزهد 17037) وأبو نعيم (الحلية 2/ 147) وعبد الله بن الإمام أحمد (زياداته الزهد 379).
(6)
فيه إسماعيل البجلي: ليس بالقوي، أخرجه أبو نعيم (الحلية 3/ 169) وابن عساكر 9/ 232).
عن ليث بن أبي سليم، عن مجاهد قال: إنما الفقيه من يخاف الله تعالى (1).
196/ 300 - (8) أخبرنا إسماعيل بن أبان، عن يعقوب القمي قال: حدثني ليث بن أبي سليم، عن يحيى بن عباد، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: إن الفقيه حق الفقيه: من لم يقنّط الناس من رحمة الله، ولم يرخّص لهم في معاصي الله، ولم يؤمّنهم من عذاب الله، ولم يدع القرآن رغبة عنه إلى غيره، إنه لا خير في عبادة لا علم فيها، ولا علم لا فهم فيه، ولا قراءة لا تدبر فيها (2).
197/ 301 - (9) أخبرنا الحسن بن عرفة، ثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن ليث، عن يحيى بن عباد قال: قال علي رضوان الله عليه: الفقيه حق الفقيه: الذي لا يقّنط الناس من رحمة الله، ولا يؤمّنهم من عذاب الله، ولا يرخّص لهم في معاصي الله، إنه لا خير في عبادة لا علم فيها، ولا خير في علم لا فهم فيه، ولا خير في قراءة لا تدبر فيها (3).
198/ 302 - (10) أخبرنا أبو النعمان، ثنا حماد بن زيد، عن يزيد بن حازم قال: حدثني عمي جرير بن زيد أنه سمع تبيعا يحدث عن كعب قال: إني أجد نعت قوم يتعلمون لغير العمل، ويتفقهون لغير العبادة، ويطلبون الدنيا بعمل الآخرة، ويلبسون جلود الضأن، وقلوبهم أمر من الصبر، فبي يغترون، أو إياي
(1) سنده حسن، أخرجه ابن أبي شيبة (المصنف 13/ 567، رقم 17301) والإمام أحمد (الزهد 523، رقم 2225) وأبو نعيم (الحلية 3/ 280) وابن عبد البر (جامع بيان فضل العلم 2/ 61) وتمام فوائده 1/ 153، رقم 96).
(2)
فيه انقطاع بين يحي بن عباد، وعلي بن أبي طالب، أخرجه ابن الضريس (فضائل القرآن 95، رقم 69).
(3)
سنده حسن، أخرجه اللالكائي (شرح أصول اعتقاد أهل السنة 1/ 156) وأبو نعيم (الحلية 1/ 77) وابن عساكر (التاريخ 42/ 510، 511).
يخادعون، فحلفت بي لأتيحن لهم فتنة تترك الحليم فيها حيرانا (1).
199/ 303 - (11) أخبرنا بشر بن الحكم، ثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العمي، ثنا أبو عمران الجوني، عن هرم بن حيان أنه قال: إياكم والعالم الفاسق، فبلغ عمر بن الخطاب رضوان الله عليه فكتب إليه وأشفق منها: ما العالم الفاسق؟ قال: فكتب إليه هرم: يا أمير المؤمنين والله ما أردت به إلا الخير، يكون إمام يتكلم بالعلم ويعمل بالفسق، فيشبّه على الناس فيضلوا (2).
200/ 304 - (12) أخبرنا سعيد بن المغيرة، ثنا الوليد بن مسلم، عن محمد بن مطر، وعبد العزيز بن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: من أراد أن يكرم دينه، فلا يدخل على السلطان، ولا يخلونّ بالنسوان، ولا يخاصمنّ (3) أصحاب الأهواء (4).
201/ 305 - (13) أخبرنا سعيد بن عامر، عن إسماعيل بن إبراهيم، عن يونس قال: كتب إلي ميمون بن مهران: إياك والخصومة والجدال في الدين، لا تجادلنّ عالما ولا جاهلا، أما العالم فإنه يخزن عنك علمه ولا يبالي ما صنعت، وأما الجاهل فإنه يخشن بصدرك ولا يطيعك (5).
(1) سنده حسن، أخرجه ابن عبد البر (جامع بيان فضل العلم 1/ 232) والبيهقي (الشعب 2/ 314، 5/ 362) والمزي (تهذيب الكمال 4/ 314، وابن عساكر 8/ 37) وذكره الملطي (التنبيه والرد على أهل البدع 1/ 145).
(2)
رجاله ثقات، أخرجه ابن سعد (الطبقات 7/ 133) وعبد الله بن الإمام أحمد (زوائده الزهد 333، رقم 1287).
(3)
المراد بالمخاصمة هنا: المجادلة، أما بغض أهل الأهواء وعداوتهم فهو أمر مطلوب، ولا يكمل إيمان من صافاهم إلا ببغضهم.
(4)
رجاله ثقات، ولم أقف عليه عند غير المصنف.
(5)
رجاله ثقات، ولم أقف عليه عند غير المصنف.
202/ 306 - (14) أخبرنا أبو المغيرة، ثنا الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير قال: قال سليمان بن داود عليه السلام لابنه: دع المراء فإن نفعه قليل، وهو يهيج العداوة بين الإخوان (1).
203/ 307 - (15) أخبرنا يحيى بن حسان، ثنا عبد الله بن إدريس، عن إسماعيل بن أبي حكيم قال: سمعت عمر بن عبد العزيز رحمه الله يقول: من جعل دينه غرضا للخصومات أكثر التنقل (2).
204/ 308 - (16) أخبرنا مروان بن محمد، ثنا سعيد بن عبد العزيز قال: كتب عمر بن عبد العزيز إلى أهل المدينة: إنه من تعبد بغير علم كان ما يفسد أكثر مما يصلح، ومن عد كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه، ومن جعل دينه غرضا للخصومة كثر تنقله) (3).
205/ 309 - (17) أخبرنا محمد بن يوسف، عن سفيان، عن جعفر بن برقان، عن عمر بن عبد العزيز قال: سأله رجل عن شيء من الأهواء، فقال: عليك بدين الأعرابي والغلام في الكتاب، واله عما سوى ذلك.
(1) فيه انقطاع بين يحي وسليمان عليه السلام، أخرجه أبو الفضل الهروي أتم من حديث أبي الدرداء، وأبي أمامة، وأنس بن مالك، وواثلة الأسقع رضي الله عنهم (أحاديث في ذم الكلام 1/ 64) والآجري (الشريعة 1/ 64) وابن حبان (المجروحين 2/ 225) وابن عساكر (التاريخ 22/ 286، 33، 368، 370).
(2)
فيه يحي بن حسان: مقبول، وهو هنا من القبول ضد الرد، وقوله (أكثر التنقل) أي التردد بين الآراء، وهذا تفسير الدارمي له في الأثر التالي، أخرجه ابن سعد (الطبقات 5/ 371)، والآجري (الشريعة 56) وابن أبي الدنيا (الصمت 298، رقم 161) وابن بطة (الإبانة 2/ 503 - 507، رقم 565، 566، 569، 580) واللالكائي (شرح أصول اعتقاد أهل السنة 1/ 128، رقم 216) والخطيب (الفقيه المتفقه 1/ 235).
(3)
رجاله ثقات، أخرجه ابن بطة (الإبانة 2/ 506، رقم 579).