الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الناس حتى تقرأه المرأة والصبي والرجل، فيقول الرجل: قد قرأت القرآن فلم أتبع، والله لا أقومن به فيهم لعلي أتبع، فيقوم به فيهم فلا يتبع، فيقول: قد قرأت القرآن فلم أتبع، وقد قمت به فيهم، فلم أتبع لأختصرن في بيتي مسجدا لعلي أتبع، فيختصر في بيته مسجدا فلا يتبع، فيقول: قد قرأت القرآن فلم أتبع، وقمت به فلم أتبع، وقد اختصرت في بيتي مسجدا فلم أتبع، والله لأتينهم بحديث لا يجدونه في كتاب الله عز وجل، ولم يسمعوه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي أتبع، قال معاذ: فإياكم وما جاء به، فإن ما جاء به ضلالة) (1).
18/ 23 - باب في كراهية أخذ الرأي
143/ 207 - (1) أخبرنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا مالك - هو ابن مغول - قال: قال لي: الشعبي: ما حدثوك هؤلاء عن النبي صلى الله عليه وسلم فخذ به، وما قالوه برأيهم فألقه في الحش (2).
144/ 208 - (2) قال: أخبرني العباس بن سفيان، عن زيد بن حباب فال: أخبرني رجاء بن أبي سلمة قال: سمعت عبدة بن أبي لبابة يقول: قد رضيت من أهل زماني هؤلاء أن لا يسألوني، ولا أسألهم إنما يقول أحدهم أرأيت أرأيت (3).
(1) رجاله ثقات، وفيه انقطاع بين ربيعة ومعاذ رضي الله عنه، أخرجه أبو شامة المقدسي (الباعث 22) والحافظ الذهبي (السير 1/ 457).
(2)
رجاله ثقات، والحش: جمعه حشوش قال ابن الأثير: يعني الكنف، ومواضع قضاء الحاجة، الواحد حش بالفتح (النهاية 1/ 390) أخرجه الحافظ الذهبي (السير 7/ 176) والخطيب الجامع 2/ 190، رقم 1575) وابن حزم (الأحكام 5/ 228) وابن بطة (الإبانة 2/ 517، رقم 607).
(3)
فيه العباس بن سفيان الدبوسي: ذكره ابن حبان (الثقات 8/ 513).
145/ 210 - (3) أخبرنا محمد بن يوسف، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد ولا تتبع السبل قال: البدع والشبهات (1).
146/ 211 - (4) أخبرنا الحكم بن المبارك، أنبأ عمرو بن يحيى قال: سمعت أبي يحدث عن أبيه قال: كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قبل صلاة الغداة، فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد، فجاءنا أبو موسى الأشعري فقال: أخرج إليكم أبو عبد الرحمن بعد؟ قلنا: لا، فجلس معنا حتى خرج، فلما خرج قمنا إليه جميعا، فقال له أبو موسى، يا أبا عبد الرحمن إني رأيت في المسجد آنفا أمرا أنكرته، ولم أر والحمد لله إلا خيرا، قال: فما هو؟ فقال: إن عشت فستراه، قال: رأيت في المسجد قوما حلقا جلوسا ينتظرون الصلاة، في كل حلقة رجل وفي أيديهم حصى فيقول: كبروا مائة، فيكبرون مائة فيقول: هللوا مائة فيهللون مائة، ويقول سبحوا مائة فيسبحون مائة قال: فماذا قلت لهم؟ قال: ما قلت لهم شيئا انتظار رأيك، أو انتظار أمرك، قال: أفلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم، وضمنت لهم أن لا يضيع من حسناتهم، ثم مضى ومضينا معه حتى أتى حلقة من تلك الحلق فوقف عليهم فقال: ما هذا الذي أراكم تصنعون؟ قالوا: يا أبا عبد الرحمن، حصى نعد به التكبير والتهليل والتسبيح، قال: فعدوا سيئاتكم فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء، ويحكم يا أمة محمد ما أسرع هلكتكم هؤلاء صحابة نبيكم رضي الله عنه متوافرون، وهذه ثيابه لم تبل وآنيته لم تكسر، والذي نفسي في يده إنكم لعلى ملة هي أهدى من ملة محمد، أو مفتتحوا باب ضلالة، قالوا: والله يا أبا عبد
(1) سنده حسن، أخرجه محمد بن نصر (السنة 12، رقم 19) ومحمد بن جرير الطبري (التفسير 8/ 88) والبيهقي (المدخل 184، رقم 199) وأبو نعيم (الحلية 3/ 293).
الرحمن ما أردنا إلا الخير، قال: وكم من مريد للخير لن يصيبه، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا: أن قوما يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، وأيم الله ما أدري لعل أكثرهم منكم، ثم تولى عنهم، فقال عمرو بن سلمة: رأينا عامة أولئك الخلق يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج (1).
147/ 212 - (5) أخبرنا يعلى، ثنا الأعمش، عن حبيب، عن أبي عبد الرحمن قال: قال عبد الله رضي الله عنه: اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم (2).
148/ 215 - (6) أخبرنا محمد بن عيينة، عن أبي إسحاق الفزاري، عن ليث، عن أيوب، عن ابن سيرين قال: ما أخذ رجل ببدعة فراجع سنة (3).
149/ 217 - (7) أخبرنا أحمد بن عبد الله أبو الوليد الهروي، ثنا معاذ بن معاذ، عن ابن عون، عن عمرو بن سعيد، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير، عن حيّة بنت أبي (4) حية قالت: دخل علينا رجل بالظهيرة، فقلت: يا عبد الله من أين أقبلت؟ قال:
(1) فيه عمرو بن يحي بن عمرو بن سلمة الهمداني: ذكره ابن حبان (الثقات 8/ 480) أخرجه الحافظ أبو شامة المقدسي (الباعث 23 - 24) وابن أبي شيبة (المصنف 15/ 306، رقم 19736) وابن وضاح (البدع والنهي عنها 87) مختصرا، والطبراني (المعجم الكبير 9/ 136، رقم 8636).
(2)
رجاله ثقات، وانطر:(أحاديث باب 19) أخرجه أبو شامة المقدسي (الباعث 24) واللالكائي (شرح أصول اعتقاد أهل السنة 1/ 86، رقم 104) والبيهقي (المدخل 186، رقم 204).
(3)
فيه محمد بن عيينة: مقبول، أخرجه أبو شامة المقدسي (الباعث 29).
(4)
ذكرها ابن الأثير في الصحابة، وذكر حديثها هذا (أسد الغابة 5/ 433) وسيأتي عند المصنف بلفظ مغاير من رواية زينب حديث (219) وفي البخاري (امرأة من أحمس يقال لها: زينب بنت المهاجر (وانظر: الحديث الآنف الذكر.
أقبلت أنا وصاحب لي في بغاء (1) لنا، فانطلق صاحبي يبغي، ودخلت أنا أستظل بالظل وأشرب من الشراب، فقمت إلى لبينة حامضة، وربما قالت: فقمت إلى ضيحة (2) حامضة فسقيته منها، فشرب وشرب، قالت: وتوسمته فقلت: يا عبد الله من أنت؟ فقال: أنا أبو بكر، قلت: أنت أبو بكر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي سمعت به، قال: نعم قالت: فذكرت غزونا خثعما، وغزوة بعضنا بعضا في الجاهلية، وما جاء الله به من الألفة وأطناب الفساطيط، وشبك ابن عون أصابعه، ووصفه لنا معاذ، وشبك أحمد فقلت: يا عبد الله حتى متى ترى أمر الناس هذا؟ قال: ما استقامت الأئمة، قلت: ما الأئمة؟ قال: أما رأيت السيد يكون في الحواء (3)
فيتبعونه ويطيعونه، فما استقام أولئك (4).
150/ 220 - (8) أخبرنا عبد الله بن محمد، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن واصل، عن امرأة يقال لها عائذة، قالت: رأيت ابن مسعود رضي الله عنه يوصي الرجال والنساء ويقول: من أدرك منكم من امرأة أو رجل فالسمت الأول، فإنا على الفطرة (5).
قال عبد الله: السمت الطريق.
151/ 221 - (9) أخبرنا محمد بن عيينه، أنبأ علي - هو ابن مسهر - عن أبي إسحاق، عن الشعبي، عن زياد بن حدير قال:
(1) أي: طلب قال ابن الأثير: ومنه حديث أبي بكر، أنه خرج في بغاء إبل (النهاية 1/ 143).
(2)
اللبن الخاثر يصب فيه الماء ثم يخلط (النهاية 3/ 106).
(3)
البيت، قال ابن الأثير: بيوت مجتمعة من الناس على ماء، الجمع: أحوية (النهاية 1/ 465).
(4)
رجاله ثقات، ولم أقف عليه عند غير المصنف.
(5)
فيه عائذة: أخرج ابن سعد حديثها، وذكر أنها من بني أسد (الطبقات 8/ 488) أخرجه الحافظ ابن أبي شيبة (المصنف 14/ 133، رقم 17856، 179).
قال لي عمر: هل تعرف ما يهدم الإسلام؟ قال: قلت: لا، قال: يهدمه زلة العالم، وجدال المنافق بالكتاب، وحكم الأئمة المضلين (1).
152/ 222 - (10) أخبرنا هارون، عن حفص بن غياث، عن ليث، عن الحكم، عن محمد بن علي قال: لا تجالسوا أصحاب الخصومات، فإنهم يخوضون في آيات الله (2).
153/ 223 - (11) أخبرنا الحسين بن منصور، ثنا أبو أسامة، عن مبارك، عن الحسن قال: سننكم والذي لا إله إلا هو بينهما بين الغالي والجافي، فاصبروا عليها رحمكم الله، فإن أهل السنة كانوا أقل الناس فيما مضى، وهم أقل الناس فيما بقي، الذين لم يذهبوا مع أهل الأتراف في أترافهم ولا مع أهل البدع في بدعهم، وصبروا على سنتهم حتى لقوا ربهم فكذاكم إن شاء الله فكونوا (3).
154/ 224 - (12) أخبرنا موسى بن خالد، ثنا عيسى بن يونس، عن الأعمش، عن عمارة ومالك بن الحارث، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن عبد الله رضي الله عنه قال: القصد في السنة خير من الاجتهاد في البدعة (4).
(1) فيه محمد ابن عيينة: قال ابن حجر: مقبول، وهو في روايته هنا لم يخالف الثقات، أخرجه أبو شامة (الباعث 25) وأبو نعيم (الحلية 4/ 196) وابن بطة (الإبانة الكبرى 2/ 528، رقم 643) وابن عبد البر (جامع بيان فضل العلم 2/ 135) والخطيب (الفقيه المتفقه 1/ 234) وابن المبارك (الزهد 2/ 520، رقم 1475) والفريابي (صفة المنافق 54، رقم 31).
(2)
فيه ليث بن أبي سليم: صدوق اختلط جدا.
قلت: وهنا يتقوى بغيره الأثر رقم (409) أخرجه ابن بطة (الإبانة 2/ 448، 495، رقم 405، 544).
(3)
فيه المبارك بن فضالة: صدوق يدلس، قال الذهبي: وقال مبارك: جالست الحسن ثلاث عشرة سنة، وقال ابن معين: قد رآى (الميزان 4/ 351) أخرجه أبو شامة المقدسي (الباعث 26).
(4)
سنده حسن، موسى بن خالد أبو الوليد الحلبي، قال ابن حجر: مقبول.
قلت: وهو أفضل من ذلك، روى له مسلم، أخرجه أبو شامة (الباعث 24).