الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
اقعين (1) وفود الذياب، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: ترضخون (2) لهم شيئا من طعامكم، وتأمنون على ما سوى ذلك، فشكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الحاجة، قال: فآذنوهن (3)، قال: فآذنوهن، فخرجن ولهن عواء (4).
5/ 6 - باب ما أكرم النبي صلى الله عليه وسلم بحنين المنبر
16/ 38 - (1) أخبرنا مسلم بن إبراهيم، ثنا الصّعِق قال: سمعت الحسن يقول: لما أن قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة جعل يسند ظهره إلى خشبة ويحدث الناس، فكثروا حوله، فأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يسمعهم، فقال: ابنوا لي شيئا أرتفع عليه، قالوا: كيف يا نبي الله؟ ، قال: عريش كعريش موسى، فلما أن بنوا له، قال الحسن: حنّت - والله - الخشبة قال الحسن: سبحان الله هل تبتغى (5) قلوب قوم سمعوا (6). قال أبو محمد: يعني هذا.
(1) الإقعاء: الجلوس على الرجلين، ناصبا اليدين (الصحاح 2/ 329).
(2)
المراد إعطاءهم شيئا من الطعام، والرضخ: العطاء ليس بالكثير (الصحاح 1/ 487).
(3)
أخبروهم بشكواكم.
(4)
منقطع إذ أن شمّر من الطبقة السادسة، وهم الذين لم يدركوا أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (11/ 480، 11785) من وجه آخر عن الأعمش، وأخرجه ابن عساكر (تاريخ دمشق 4/ 376) وانظر (البداية والنهاية 6/ 146).
(5)
تشقى: فالاستفهام إنكاري، أي لا يبتغي الشيطان قلوبهم، يئس لقوة إيمانهم.
(6)
هذا مرسل، يعضده ما تقدم من أحاديث الباب، أنظر رقم (31) وما بعده، وأخرجه أبو يعلى (5/ 142، رقم 2756) وابن حبان (الإحسان 14/ 436، رقم 6507).