الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الرحمن بن نوفل، عن عروة بن الزبير قال: ما زال أمر بني إسرائيل معتدلا ليس فيه شيء، حتى نشأ فيهم المولدون أبناء سبايا الأمم، أبناء النساء التي سبت بنو إسرائيل من غيرهم: فقالوا فيهم بالرأي فأضلوهم (1).
13/ 18 - باب كراهية الفتيا
68/ 123 - (1) أخبرنا مسلم بن إبراهيم، ثنا حماد بن يزيد المنقري قال: حدثني أبي قال: جاء رجل يوما إلى ابن عمر، فسأله عن شيء لا أدري ما هو، فقال له ابن عمر رضي الله عنهما: لا تسأل عما لم يكن، فإني سمعت عمر بن الخطاب رضوان الله عليه يلعن من سأل عما لم يكن (2).
69/ 124 - (2) أخبرنا الحكم بن نافع أنبأ شعيب، عن الزهري
(1) فيه محمد بن عيينة المصيصي، مقبول، ويحمل أمره في مثل على الصدق، أخرجه ابن حزم (الأحكام 6/ 229) والحافظ يعقوب بن سفيان (المعرفة 3/ 393) والبيهقي (المدخل 195، رقم 222) وابن عبد البر (جامع بيان العلم 2/ 166 - 167 - 168) والخطيب (تاريخ بغداد 13/ 413، 414) والدارقطني (السنن 4/ 146) والبزار (6/ 402) وابن أبي شيبة (المصنف 7/ 506).
(2)
فيه حماد بن يزيد بن مسلم المنقري، سكت عنه كل من الإمامين البخاري، وأبو حاتم (التاريخ الكبير 3/ 21 والجرح والتعديل 3/ 151) ووالده يزيد سكت عنه البخاري (التاريخ الكبير 8/ 358) وذكرهما ابن حبان في (الثقات 6/ 219، 5/ 545) وأخرجه ابن عساكر بسنده من طريق الدارمي (التاريخ 19/ 328) وأشار إلى هذا الأثر البخاري (التاريخ 8/ 358) وأخرجه الخطيب (الفقيه المتفقه 2/ 7) وأبو خيثمة (العلم 143، رقم 144) وابن عبد البر (جامع بيان العلم 2/ 175، 170) ويؤيده حديث (ذروني ماتركتكم) عند مسلم حديث (1337) ومن القرآن قوله تعالى:
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ} الآية 101 سورة المائدة.
قال: بلغنا أن زيد بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه كان يقول: إذا سئل عن الأمر أكان هذا؟ فإن قالوا: نعم قد كان، حدث فيه بالذي يعلم والذي يرى، وإن قالوا: لم يكن، قال: فذروه حتى يكون (1).
70/ 125 - (3) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، أنبأ أبو هاشم المخزومي، ثنا وهيب، ثنا داود، عن عامر قال: سئل عمار بن ياسر رضي الله عنهما، عن مسألة فقال: هل كان هذا بعد؟ ، قالوا: لا، قال: دعونا حتى يكون، فإذا كان تجشمناها لكم (2).
71/ 126 - (4) أخبرنا محمد بن أحمد، ثنا سفيان، عن عمرو، عن طاووس قال: قال عمر رضي الله عنه على المنبر: أحرّج بالله على رجل سأل عما لم يكن، فإن الله قد بين ما هو كائن (3).
72/ 127 - (5) أخبرنا عبد الله بن محمد بن أبي شيبة، ثنا ابن فضيل، عن عطاء، عن سعيد، عن ابن عباس قال: ما رأيت قوما كانوا خيرا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما سألوه إلا عن ثلاث
(1) جشمت الأمر: إذا تكلفته على مشقة (الصحاح 1/ 193).
رجاله ثقات، وفيه انقطاع بين الزهري وزيد رضي الله عنه، أخرجه الخطيب (الفقيه المتفقه 2/ 8) وأبو خيثمة (العلم 126، رقم 75) وابن عبد البر (جامع بيان العلم 2/ 175) والآجري (أخلاق العلماء 148) وابن بطة (الإبانة 1/ 409، رقم 318) وابن عساكر (التاريخ 19328).
(2)
رجاله ثقات، وأخرجه ابن سعد (الطبقات 3/ 256) والخطيب (الفقيه المتفقه 2/ 8) وابن عساكر 43/ 444، والمختصر 1/ 2493) وذكره الحافظ (المطالب العالية 3/ 106) من غير عزو.
(3)
رجاله ثقات، أخرجه ابن سعد (الطبقات 3/ 286، 5/ 324) وابن بطة (الإبانة رقم 317) وابن عبد البر (جامع بيان العلم 2/ 173) وأبو خيثمة (العلم 139، رقم 125) والبيهقي (المدخل 225، رقم 292) والخطيب (الفقيه المتفقه 2/ 7) والمزي (تهذيب الكمال 21/ 439).
عشرة مسألة (1) حتى قبض، كلهن في القرآن، منهن:{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} (2){وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} (3) قال: ما كانوا يسألون إلا عما ينفعهم (4).
73/ 128 - (6) حدثنا عثمان بن عمر، أنبأ ابن عون، عن محمد بن إسحاق قال: لمن أدركت من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر ممن سبقني منهم، فما رأيت قوما أيسر سيرة ولا أقل تشديدا
(1) هذا في القرآن، أما السنة فما أكثر ما سالوه صلى الله عليه وسلم وهو غير خاف.
(2)
الآية (217) من سورة البقرة.
(3)
الآية (222) من سورة البقرة.
(4)
رجاله ثقات، وقد سمع محمد بن فضيل من عطاء بعد الاختلاط، أخرجه الطبراني (المعجم الكبير 11/ 454، رقم 454) وابن بطة (الإبانة 1/ 398، رقم 296) وابن عبد البر (جامع بيان العلم 2/ 173).
منهم (1).
74/ 129 - (7) قال: أخبرني العباس بن سفيان، عن زيد بن حباب، أخبرني رجاء بن أبي سلمة قال: سمعت عبادة بن نسي الكندي، وسئل عن امرأة ماتت مع قوم ليس لها ولي، فقال: أدركت أقواما ما كانوا يشددون تشديدكم، ولا يسألون مسائلكم (2).
75/ 130 - (8) أخبرنا العباس بن سفيان، أنبأنا زيد بن حباب قال: أخبرني رجاء بن أبي سلمة قال: حدثني خالد بن حازم، عن هشام بن مسلم القرشي قال: كنت مع ابن محيريز بمرج الديباج (3)، فرأيت منه خلوة فسألته عن مسألة، فقال لي: ما تصنع بالمسائل؟ قلت: لولا المسائل لذهب العلم قال: لا تقل ذهب العلم،
إنه لا يذهب العلم ما قرئ القرآن، ولكن لو قلت: يذهب الفقه (4).
(1) فيه عمير بن إسحاق، مقبول، ويشهد له ما تقدم في معناه، أخرجه الحافظ ابن أبي شيبة (المصنف 14/ 17) رقم (17409)، وابن سعد الطبقات 7/ 220)
(2)
فيه العباس بن سفيان الدبوسي، ذكره ابن حبان (الثقات 8/ 513) أخرجه ابن عساكر (التاريخ 26/ 217) ترجمة عبادة بن نسي.
(3)
قال ياقوت: واد عجيب المنظر، نزه بين الجبال، بينه وبين المصيصة عشرة أميال، والمصيصة: مدينة على شاطئ جيحان، من ثغور الشام، بين أنطاكية وبلاد الروم، والمصيصة أيضا: قرية من قرى دمشق، قرب بيت لهيا. (معجم البلدان 5/ 101، 145).
(4)
فيه خالد بن حازم، وهشام بن مسلم القرشي، لم أقف عليهما، وكذا قال الداراني في (تحقيقه 1/ 246) وقال أبو عاصم صاحب فتح المنان: من أصحاب ابن محيريز، يروي عنه أقواله وحكاياته، وليس له كبير رواية فيعرف بها حاله. (فتح المنان 2/ 92) ولم يوثق قوله هذا، وأخرجه ابن عساكر (التاريخ 33/ 20، والمختصر 1/ 1889) من طريق المصنف في ترجمة عبدالله بن محيريز.